هذه العملية ، اي سلسلة الحمض النووي مهمة جدا لتطوير الاختبارات المخبرية للكشف عن الفيروس، و من اجل تطوير اللقاح و العلاجات الاخرى.
و لدي مقارنة هذه الشيفرة مع الكورونا المعروف عن مسؤليته بوباء (SRAS, 2002 وباء السراس 2002
لوحظ تشابه بما يقرب من 80 بالمئة من الشيفرة الوراثية.
و لدى مقارنته مع فصيلة بيتا من الكورونا فيروس béta coronavirus المعروف عند الخفافيش لوحظ تشابه بما يقدر بـ 96 بالمئة من الهوية الوراثية مما دفع للبحث عن عائل وسيط بين الخفافيش و الانسان.
تمكن فريق صيني من مقارنة الشيفرة الوراثية لحيوان اكل النمل الحرشفي Pangolin و نشرت الدراسة بمجلة Nature Identifying SARS-CoV-2 related coronaviruses in Malayan pangolins
حيث يعلن هذا الفريق عن وجود تشابه قوي من فيروسة الكوفيد 19. مما يشير الى ان اكل النمل الحرشفي هو الوسط العائل الذي نقل الفيروس من الخفافيش الى الانسان.
نذكر انه مقابل هذه النظريات العلمية المستندة الى ابحاث منشورة بالمجلات العالمية، يوجد بالمقابل نظريات افتراضية ترشح ان الفيروس تسرب من مركز ابحاث فيروسية، البعض يفترض ان هذا حصل عمدا، واخرون يفترضون انه حصل بسبب طارئ، دون توفر أي دليل علمي على هذه الافتراضات.
حتى يصبح الفيروس جديدا virus émergent يجب يحدث عنده طفرة تسبب تبدل طفيف بالشيفرة الوراثية، او ان يضاف الى هذه الشيفرة سلسلة إضافية تعطيه المقدرة على الارتباط بجدار الخلية و إحداث ثقب به
و هذا ما شرحناه بشكل مبسط و مصور بصفحة خاصة كيف يتكاثر فيروس الكورونا
احداث الثغرة بجدار الخلية يتم بواسطة انزيم خاص ACE (angiotensin-converting enzyme) يليها حقن الفيروس داخل الخلية العائلة و تكاثره به
بعبارة اخرى: أي فيروس لا يعيش و لا يتكاثر بالطبيعة لوحده، و انما يحتاج ان يجد خلية تأويه و تضع امكانياتها تحت تصرفه لكي يتكاثر و ينتشر
المرحلة الثانية
انشار الفيروس بين البشر
الملفت للنظر مع هذا الوباء الجديد هو الانتشار السريع لهذا الفيروس الجيد. التفسير الاكبر انه لم يلاقي أي مناعة تواجهه، و لا يوجد بعد أي شخص يحمل بجسمه اجسام ضدية anticorps توقفه.
نظريا، عاجلا ام اجلا، سيعم هذا الفيروس البشرية وسيصاب به عدد كبير من البشر، البعض قد لا تظهر عندهم أي اعراض وقسم اخر قد تظهر عندهم اعراض تشابه الكريب، و قسم سيعاني من الحالات الشديدة، و غالبا هم الاشخاص المعمرين او ذوي المناعة الضعيفة
كون هذا الفيروس جديد، لا تزال الاكثير من الامور غامضة عنه و كل يوم اكتشاف جديد
الدلائل الاولية تشير الى ان انتشار هذا الفيروس يعتمد على الطرق الفموية و الهضمية Transmission oro-fécale الإنتقال بالهواء ممكن لصغر حجم الفيروس نسبيا بحث ينتقل مع الرزاز التنفسي الذي يخرجه المصاب اثناء السعال او العطس او حتى الكلام
و على ما يبدو ان هذا الفيروس يعيش بين الدرجة 4 و الدرجة 30/40 مئوية
مقدرة المريض على العدوى تصل قمتها باليوم 7-8 بعد بداية الاعراض
طرق العدوى
الامر الذي تم التأكد منه ان الفيروس ينتشر ضمن القطرات التي تخرج من الفم و الانف.
التلوث الجوي المحيط بالفيروس: ممكن ببعض الحالات.
بمحاولة لإرشاد المواطنين و العاملين بالصحة الى امكانيات العدوى و طرق الوقاية، اعتمدوا على نموذج الفيروسات المعروفة بانتشارها بالقطرات التنفسية، و على الاخص فيروس الكريب.
هذه القطرات تتطاير بالهواء و تسقط على الارض بعد اقل من مترا
و بشكل عام لا تبقى هذه القطرات و الرزاز التنفسي بالهواء اكثر من 17 دقيقة.
حتى تتم العدوى، يتلقاها الاخر من الانف الفم و العيون
كما يمكن للانتقال المباشر باللمس عن طريق اليد ان يحصل و خاصة عندما تلمس اليد الملوثة الفم و الوجه بعد ان لمست سطح يحمل الفيروسة، هذا الباب لانتقال المرض لم يتم اثباته
اللوحات الارشادية التالية تم تصميها على نموذج فيروس الكريب. و فيروسات الكوروزنا القديمة المعروفة سابقا. نشير هنا انه لم يتوفر بعد ادلة علمية تثبت ان فيروس الكورونا المستجد كوفيد 19 سيتبع نفس النموذج.
حسب المعطيات الاولية
يبدو ان فيروسات الكورونا بشكل عام يمكنها ان تعيش على سطح خامل inertes لمدة 3 ساعات
و على الاسطح الرطبة لمدة 6 ساعات
كما ينتقل الفيروس بالبراز خاصة عندما تترافق الحالة مع الاسهال، كما يمكن ان يعزل الفيروس بالبراز دون اسهال
الفيروس لا يوجد بالبول
الفيروس موجود و ينتقل بالدم بالحالات الوخيمة
كما عزل الفيروس بالدمع حتى بدون وجود التهاب الملتحمة
وجود الفيروس بالأعضاء مثل القلب، الكبد و الكلية ما يزال غير معروف.
المصاب يمكنه ان ينقل العدوى بدوره بمعدل 24 ساعة قبل ظهور الاعراض
فترة العدوى
حسب التحريات التي اجريت بالصين - واهان
بشكل متوسط، يبقى المريض حامل و قادر على نقل العدوى خلال 20 يوم
هذه الفترة قد تتراوح بين 17 الى 24 يوم و قد تصل الى 37 يوم
بيسنغفورا
فترة العدوى بشكل متوسط 12 يوم و قد تصل هذه الفترة الى 20 يوم
كما سجلت حالات تحري على الفيروس ايجابية بواسة الـ PCR في 44 بالمئة من الحالات بعد الشفاء
الانتقال من الام الى الجنين
لا توجد معطيات كافية
مبدأ البؤرة الوبائية un foyer épidémique - ou cluster,
و يعرف على انه تجمع لحالين اصابة ضمن مجموعة من البشر على الاقل بنفس المكان و بنفس الزمان.
تم بفرنسا تحديد بؤرة لانتشار المرض بتاريخ 3/3/2020
و هذا ما حصل بمدينة ميلوز الفرنسية، اذ لوحظ ان عدة اشخاص مصابين بالمنطقة، يجمعهم عامل مشترك و هو حضورهم لتجمع ديني بالكنسية الانكليكانية بين 17/2 و 24/2/2020 ، و حضر هذا التجمع ما يقارب 2000 شخص اتو من مناطق مختلفة. و من تصريحات بعض الحضور، انه كان يتواجد عدة اشخاص يعانون من السعال.
لم يتم تسجيل الحاضرين، كون التجمع الديني مفتوح و مجاني. مما صعب الوصول الى جميع الحضور الحاملين للمرض.
و بعد التحقيق اكتشف ان عشرات المصابين، من مناطق مختلفة بفرنسا، جمع بينهم حضورهم لهذا التجمع الديني، مما سمح بالتأكد انه كان احد اسباب انتشار المرض بفرنسا.
و من بين الحضور سجل شخص يعمل بقطار الانفاق – ميترو – و ربما هو من نشر المرض بدوره بباريس و ضواحيها، و ايضا العديد من الاشخاص الذين عادوا الى مدنهم و شاركوا بدون علمهم بنشر الوباء.
للأسف، جاء نداء السلطات الفرنسية متأخرا، فقط ب 5/3/2020 دعي من حضروا هذا التجمع الديني الى اتخاذ الحيطة لمنع انتشار الوباء.
كما سجلت بؤرة اخرى على متن حاملة الطائرات شارل ديغول، حيث انتشر المرض على متن السفينة اثناء ابحارها، مما سبب اصابة 60 بالمئة من البحارة على متنها. و لدى التحقيق، يشتبه ان الفيروس صعد على متن السفينة اثناء محطة وقفت بها بمدينة برست قبل ان يعلن الحظر الصحي، و سمح للعديد من البحارة بمغادرة السفينة للقاء اهلهم، و منهم من زار حانات و مطعام المدينة قبل العودة للسفينة.
لحسن الحظ، تم تشخيص الاصابة و السفينة ما تزال بحالة ابحار. ففرض اجراءات الحاجز بين الاشخاص و فرض الحجر الصحي على جميع البحارة بعد وصولهم.
هذين المثلين، يشيران الى امكانية العدوى الكبيرة بسبب التجمعات. و يفسر لماذا تعطى اهمية كبيرة لمنع التجمعات.
اجراءات الوقاية للحد من انتشار الفيروس
يتصف فيروس الكورونا المسؤول عن مرض الكوفيد 19 بأنه شديد العدوى، فهو يخرج من الطرق التنفسية للمصاب بكمية كبيرة، و حتى قبل ان تظهر الاعراض، و يلتقطه الشخص السليم بسهولة، اما عندما يستنشق القطرات التنفسية المتطايرة، او بعد ان يلمس سطح ملوث و ثم يلامس فهمه و اعينه باليد الملوثة.
نستنتج ان الوسلية لمنع انتشار المرض هو عدم السماح للقطرات الحاملة للفيروس من الوصول الى الجهاز التنفسي و الى عيون الشخص السليم
عندما يعطس المريض، ينشر برزازه عدد هائل من القطرات الملوثة، و ينشر كمية اقل عند الحديث او التنفس الطبيعي.
اذا
على الشخص الحامل ان يتجنب السعال، وان اضطر، عليه ان يستعمل محرمة او يسعل بيده
على الجميع، التباعد بأكثر من متر.
الكمامة تحد من انشار المرض،
لكون الفيروس ذو غلاف، فهو يموت لدى الغسيل بالماء و الصابون و بالجل الحاوي على الكحول.
أكثر تعقيدا، نظرا لعدم امكانية المحافظة على التباعد أكثر من متر، و لان المريض بالمرحلة الفعالة للمرض، يفرز عدد كبير من القطرات الملوثة
تم تنسيق هذا المقال استنادا الى التقارير التالية:
5/3/2020
Haut Conseil de la santé publique
relatif à la prise en charge des cas confirmés d’infection au virus SARS-CoV21
Christian CHIDIAC, président du GT
16/3/2020
COVID-19 Maladie due au nouveau coronavirus SARS-CoV-2
ÉTAT DES CONNAISSANCES & STRATEGIES Au 16 mars 2020
MP Emilie JAVELLE
Infectiologue HIA Lavera
19/3/2020
SYNDROME RESPIRATOIRE AIGU SEVERE À CORONAVIRUS 2 (COVID-19)
Rédacteur : Pr Jean-Christophe Lega (Médecine Interne et Vasculaire, GHS)
www.chu-lyon.fr
مواضيع اخرى تتعلق بالكورونا، كوفيد 19
من اجل الانتقال الى المواضيع =>