===> المستوى الأول: عسرة جماع بسيطة، غالبا ما تكون ناتجة عن جهل بالناحية الجنسية
ignorance sexuelle ou . أو ادراك حسي سيئ للجسم من الناحية الجنسية mauvais perception du corps sexuelle,
===> المستوى الثاني، عسرة جماع معقدة:
مشكلة عميقة تشير إلى اختلال عميق بالوظيفة الجنسية أو بالهوية الجنسية.
فكرة الوظيفة الجنسية ترسلنا إلى الآلية الفيزيولوجية للرعشة و للتهيج الجنسي. أي أنها عبارة طبية كأن نتحدث عن وظيفة الكبد أو وظيفة التنفس.
= و حسب كاترين كابانيس C Cabanis
نفصلها إلى ثلاثة مستويات
قبل التفصيل يفيد أن نعود للتذكير بالسجلين الأساسيين للرغبة:
Désire d’intimité = الرغبة الحنونة
أي رغبتها بأن تكون مع الآخر و قريبة منه. أي أنها المركب العاطفي للرغبة، محبة القرب من الأخر، التواصل معه، تحب طعم المشاركة، بعبارة أخرى، أنها الرغبة بالمحبة.
Le désire érotique ou sexuel الرغبة الشهوانية المثيرة و الجنسية
أي الرغبة بالإحساس بالمشاعر الجنسية الشهوانية، بالتهيج الجنسي و بالرعشة.
يمكن لشخص أن يمتلك سجل و لا يمتلك الأخر. أن يكون احد الزوجين بسجل الرغبة العاطفية، و الثاني بالرغبة الجنسية. و قد يتشابك الأمرين، و لكن عندما تختفي الشهوانية، نقول أن بالأمر اختلال بالوظيفة الجنسية..
من أجل معرفة المزيد يمكن العودة الى المضوع الذي يفصل الرغبة الجنسية >> اضطراب الرغية الجنسية عند المرآة. الرغبة الجنسية قليلة الفعالية
=====> المستوى البسيط: و هو عبارة عن جهل المرآة بمهبلها و بوظيفته التناسلية. أي أنها تمتلك الرغبة الحنونة. و قد تمتلك أيضا الرغبة الجنسية الشهوانية. أي انها من الناحية الوظيفية قد تشعر بالرعشة و التهيج الجنسي لدى تحريض البظر، لوحدها أو مع الشريك، كما قد تملك أيضا الرغبة بالإيلاج. و لكن الخوف الغير مبرر من الألم، و الجهل الجنسي، يمنعا من الإيلاج. أو يجعله مؤلم.
هذه الدرجة من عسرة الجماع ترتبط اذا بألم الجماع. عند هذه المريضة، يتقارب العرضين.
عندما تخضع هذه السيدة لفحص نسائي، من الممكن وضع المبعد المهبلي أثناء الفحص النسائي، و بشكل خاص بعد ان نحضر المريضة من الناحية النفسانية. و عندما ندفعها لممارسة تمارين الارتخاء و التنفس
=====> المستوى الثاني من عسرة الجماع هو أكثر تعقيدا بقليل.
تمتلك المرآة مشاعر الرغبة الحميمة و الرغبة الشهوانية. و يمكنها ان تصل إلى الرعشة عن طريق البظر و الفرج، أي ان العديد من عناصر الوظيفة الجنسية قد أخذت مكانها، و لكنها لا تمتلك الرغبة بالإيلاج المهبلي. بعبارة أخرى: تستبعد المرآة بهذه الحالة مهبلها و تضعه جانباً و كأنه غير موجود و غير مستسمر، لا من الناحية الفيزيائية، و لا من ناحية الخيال الجنسي.
يمتلك الزوجين بهذه الحالة المقدرة على تبادل المشاعر المثيرة. مشاعر المحبة، و لكن دون إيلاج، مجرد العاب جنسية، قد تكون ممتعة للطرفين. و يتبادل الطرفين الاهتمام، و المداعبات، و لكن يمتنعان عن الإيلاج.
كون الوظيفة الجنسية قد اكتملت، يعوض الشركين عن الإيلاج بكل ما هو مشاعري و بألعاب و مبادلات شهوانية. قد تستمر الحالة سنوات عديدة إلى ان يأتي عصر جديد يخل من هذا التوازن الهش.. سواء أكان الملل أو الرغبة بالإنجاب، أو علاقة جنسية خارج إطار الأسرة. كل هذه العناصر تدفع للشكوى من أجل التغيير.
من النادر أن تستبدل المرآة العلاقة الجنسية الشرجية بدل المهبلية بحال عسرة الجماع. غالبا ما تترافق الحالة مع الخجل، أو مع شريك قليل الفعالية من الناحية الجنسية، و لا يملك خبرة كافية و لا المقدرة الحدسية على الابتكار. و هي من ناحيتها، لم تمتلك بعد المقدرة على تبوء القضيب و تسلمه. Elles ne sont accédées au pénis de l’homme لم تمتلك بعد المقدرة على وضع شيء بالمهبل. و تقتصر المحرضات الجنسية على المصدر الخارجي. لم تمتلك بعد المقدرة على استكشاف الدروب الداخلية sentiers interne.
بالدرجة الأولى تمتلك المرآة الرغبة بالإيلاج، و قد تبحث عن أداة جنسية غير قضيب الرجل لكي تدخله لتتعرف على دروبها الداخلية. على عكس ما يحصل بالدرجة الثانية، لا تريد المرآة الإيلاج لأنها غير قادرة على الإدراك الحسي و على تقبل والدروب الداخلية، تبقى المشاعر خارجية فقط، تقول أن عضوها التناسلي يتشنج أثناء الرعشة. الرعشة بهذه الحالة لا تنتشر و تبقى متوضّعة بالمكان و بشكل تشنجات موضعية. هذه الرعشة لا تعطي سوى قدراً طفيفاً من المتعة. و لا تصل للمستوى الجنسي العالي ولا لمرحلة الانخطاف و النشوة extase. قد يستجيب الجسد، و لكن العواطف لا تغذوه بشكل كامل.
بالدرجة الثانية، يبقى الفحص النسائي صعب. و كأنه لا يوجد درب أو طريق داخلي. المهبل لا يمثل لها أكثر من فتحة بدل ان يمثل قناة.
المرآة بهذه الحالة تبقى جاهلة بجسدها، و كأنها لا تلبسه. و لا تستمع إليه و لا تلبي حاجاته، لا يتوقف الأمر على الحاجة الجنسية، يصل الأمر عند بعض النساء المنشغلات بالعمل أنهم لا يتبولن و يفضلن عدم الشرب أو الأكل كإهمال لنداء الجسم و كرفض لتلبية حاجاته.
الجسم يرسل إشارات لصاحبه طوال الوقت، قد يبقى الشخص خارجا عنها و لا يتلقى هذه الإشارات. و كأنه لم يرتدي جسده، بل بقى خارجا عنه. هذا الإهمال لإشارات البدن قد يكون مقتصرا على الناحية التناسلية.
نرى يعض النساء يلبسن الجسد على اصعدة عديدة، يمارسن الرياضة، الرقص، يذهبن للمسرح. و يمارسن الغناء. بمعنى اخر، يعرفن كيفية استعمال قوانين الجسد، سوى من الناحية الجنسية. و كان الوظيفة الجنسية بقيت على حدة، أو كان الاستعمال المكثف لشتى وظائف البدن لم يترك مكاننا للمستوى الجنسي. أو كأن الشخص قادرا على استعمال كل إمكانيات البدن ما عدى الوظيفة الجنسية. يتعلم كل شيء عن جسمه منذ نعومة أظفاره، بالمدرسة و بالحياة اليومية، و لكنه وضع الجنسانية جانبا.
=====> المستوى الثالث: و يمثل حالة عسرة الجماع المعقدة. و نشاهد به تثبيط كامل للوظيفة الجنسية.
لا يوجد اهتمام جنسي و لا تهيج جنسي ولا توجد رعشة. و يترافق مع غياب بالرغبة الجنسية لأنه لم يتعرف عليها.
من المنطقي أن لا نبحث عن شيء لا نعرفه.
إذا لا توجد رغبة و لا توجد رعشة. أو ربما جربت مقدارا ضئيل من المتعة و لكنها لم تصل بالمرة إلى الرعشة. قد تشعر برغبة حنونة و لكنها لم تشعر أبدا بالرغبة بالإيلاج.
الرغبة الحنونة قد تكون حقيقة و كاملة، لا تحب أن تبقى وحيدة، بل تريد أن تعيش مع زوجها و تنجب له البنين. و تنشئ الأسرة. أي أن السجل العاطفي مكتمل، و لكنها تخاف من الجنسانية.
هذه المستويات الثلاثة تشير إلى تنوع مكان الاختلال بالوظيفة الجنسية. و توضح أن فتح الفرج و البكارة أو التأكد من نفاذ المهبل و عدم انسداده لا يحل المشكلة و لا يذهب الألم.
الأشكال السريرية لعسرة الجماع:
يمكن أن تفصل كما هي حالة أغلبية الأمراض: إلى اولية أو ثانوية
- vaginisme primaire عسرة الجماع الأولي :
يمكن أن نمييز منه 3 أصناف سريرية
1 – vaginisme fusionnel : عسرة الجماع الاندماجي
هو شكل وصفه جان ايف دجردان J Y Desjardin, و لا يتفق عليه حكما كل أخصائيي الجنس،
هو عبارة عن اختلال بالهوية الجنسية النسائية le vaginisme des troubles de l’identité féminine. يتشارك مع مشاعر بعدم الأمان. العلاقة مع الأخر لها طبع خاص، فهي تعيش الأرتباط بالزوج و كأنه بالواقع عبارة عن بحث عن رفيق من اجل الشعور بالأمان.أو كأنها بحث عن حارس و مرافق لا من اجل الرابط الجنسي و لا من اجل المتعة الشهوانية. و تعتبر بشكل ما أن الشريك و الزوج يحل محل الأم التي كانت ترعاها بطفولتها. تبدو عسرة الجماع بهذه الحالة و كأنها ناتج عن فراق الأم و الأسرة التي ربيت بها.
تعيش الفراق بهذه الحالة بنوع من الرعب.
هذه النظرة لا يشارك بها كل علماء الجنس، مثلا، أعمال ماستر و جونسن لم تعطي أهمية للرغبة الجنسية، هذه الأخيرة أدخلتها تلميذتهما كابلان، السبب أن ماستر وجونسن كانت تجربتهم مع الجنسانية حديثة عهدها، و لم يدخل عنصر الرغبة بدراسة الجنسانية سوى بشكل متأخر. كانت دراسة الجنسانية بالبداية تعتمد بشكل أساسي على دراسة السلوك، و لم يبحث ماستر و جونسون ببداية أعمالهما على العنصر النفساني. عنصر الهوية الجنسية و بنائها من الناحية النفسية أتت دراسته فيما بعد، المعرفه التي قدمتها كابلان اعتمدت على خبرتها كمحللة نفسانية و اضافت خبرتها إلى اكتشافات ماستر و جونسون.
عندما يستقبل طبيب النسائية مريضة تعاني من مشكلة عسرة الجماع، سيلاحظ أن هذه المشكلة أتت بشكل ثانوي على اثر ظرف خاص:
انفصال زوجي
حداد على اثر وفاة
ولادة طفل بالعائلة. مع ما قد يرافقه من إحباط بعد الولادة
مغادرة الأطفال لبيت الاسرة
تغير مسكن العائلة....
كل هذه الامور الطارئة، قد تسبب فقدان التوازن النفساني و تخلف حالة من الخوف و فقدان الاستقرار بمنزل الأسرة الذي كان عشاً و كان يشكل رمز الأمان.
هذه الأمور يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار من قبل المعالج الذي تقع على عاتقه مهمة طمأنة المرآة. و مهمة إعادة ثقتها بنفسها. و مهمة التقليل و التخفيف من حالة القلق. من المهم التركيز على الناحية النفسية قبل بدا العمل على تأكيد سلامة الطرق التناسلية
2 vaginisme phobique. عسرة الجماع الناتجة عن الخوف
الخوف من شيء محدد، قد يكون:
=> Phobie par rapport à son propre sexe ou son corps
خوف المرآة من جسمها و من عضوها التناسلي
الخوف الشخصي من العضو التناسلي، لا يقتصر الأمر على مشكلة خجل، و لكن شعور حقيقي بالخوف. المرآة بهذه الحالة لا تجرؤ على لمس عضوها التناسلي، أو لا تتحمل رائحته، أو لا تعجب بشكله و لونه. تقول أن الاشفار كبيرة، أو أن الشعر كثيف. أو أن رائحته بشعة. بعبارة أخرى تعيش عضوها التناسلي بشكل سيء أو تعتبره قذر.
الخوف قد يكون مركز على الناحية التناسلية، و قد يكون من عنصر جسمي آخر. الثديين صغيرين، أو كبيرين. الانف غير جميل.. الخ...
هذ الخوف و الكره الشخصي قد يأتي مع البلوغ، و مع دخول الجسم بمراحل تطوره الجنسية. و مع التبدلات الجسمية تبدأ مشاعر القلق بالظهور.
=> Phobie de penis de l’homme
خوف من قضيب الرجل
و قد يكون الخوف من الآخر، مثلا الخوف من قضيب الرجل، الذي يبدو كبيرا، أو غليظاً، أو قاسياً. قد يكون عدم تقبل السائل المنوي الذي يبدوا لها و كأن رائحته بشعة. من مفرزات الجسم و التعرق التي يشمئز منها بدنها.
=> Phobie de l’agressivité masculine.
خوف من العدوانية المذكرة
و قد يكون الخوف من من الرجل بشكل عام، من مظهره العدواني المذكر، حتى بدون أن يكون الرجل بحد ذاته عنيفاً. تخاف من عضلاته و من نبرة صوته و من ذكورته بشكل عام.
نذكّر أن العدوانية المذكرة l’agressivité masculine هي أمر أساسي بالجنسانية. و شرحنا كيف انها هي ما يدفع الرجل إلى الإيلاج. و عندما يكون الرجل قليل العدوانية، يكون ضعيف جنسياً.
الرجل بحاجة إلى طاقة العدوانية هذه ليعرف كيف يعامل أنوثة شريكته. عندما لا تكون المرآة قادرة على استقبال هذه العدوانية، تقول عن نفسها أنها تخاف منها.
=> phobie de l’acte de sexuel
خوف من الجماع بحد ذاته
تنظر إلى الجماع و كأنه أمر بهائمي، حيواني. نظرتها إلى الجماع تذكرها بالممارسة الجنسية العنيفة عند الحيوانات، رسخت بذاكرتها منذ طفولتها مظهر قضيب الثور، و لا تتخيل من الجنس سوى ما شاهدته عند الحيوانات. هذا المنظر و الخيال يحتل المكان الاساسي بمخيلتها و يطرد الروابط العاطفية مع شريكها.
تقتصر مشاعرها الودية على القسم الأعلى من الجسم، على العينين، على الشفاه وعلى الحديث.
قد نعثر بهذه الحالات على سوابق اعتداء جنسي بالطفولة أو على المحارم Inceste ارتكاب المحارم قد يكون حقيقي أو عائلي.
الفرق
== inceste réel, ارتكاب المحارم الحقيقي
هو امر حصل فعليا، أي أنها تعرضت كفتاة أثناء طفولتها إلى اعتداء من احد أقاربها. أو احد المقربين للعائلة. أو مدرس أو مربية.
== famille incestueuse, محارم عائلية
لم يحصل الاعتداء بالفعل، و لكن الحياة العائلية كانت كثيرة الانفتاح و دون حدود. كل شيء يتقاسمه كل فرد بالعائلة. السرير، الكتاب، اللباس..بالنهاية تشعر أن الجميع يتدخل بأمورها الشخصية. تفقد المساحة الخاصة بها، لا تستطيع بناء كيانها و بؤرتها الشخصية. كل شخص بحاجة لمكان يشكل عالمه الخاص الصغير. espace d’intimité propre بحاجة لمساحة تخصه وحده، سواء بجسمه أو بالمكان الذي يعيش به.
ـ بما يخص الجسم، يحتاج المراهق لإخفاء عورته. و عندما يكبر، يبقى العضو التناسلي للمرآة من خصوصياتها. و قد تصر على المحافظة عليه فلا تتقبل ان يدخل زوجها إليه، و لا أن يمر طفلها عبره، و ينظر إليه طبيبها.
ـ بما يخص المكان: بحاجة لمساحة شخصية ليجمع بها أسراره و خواصه. يتجلى هذا بحاجة المراهق لأن يدخل لغرفته و يغلق بابه.
بالبداية كطفل، يشعر بحاجة لترك باب غرفته مفتوحاً، لأن هذا يشعره بالأمان. يسر بسماع صوت والديه، أو مشاهدة نور النهار.
بمرحلة معينة سيبحث، و بشكل غريزي عن حدود مساحته الشخصية. يقفل باب غرفته، أو يحكم أقفال باب الحمام ورائه.
رأينا إذا الحالة الأولى عسرة الجماع الاندماجي، و عسرة الجماع الخوفي.
الحالة الثالثة:
3ème cas clinique vaginismes primaires, le mariage non consommé,
عسرة الجماع الأولي التي تمنع استهلاك الزواج قد تتظاهر المشكلة من البداية، إذ يضيق صبر الزوج على ممانعة زوجته. و قد تأي الشكوى بسن متأخرة عند الرغبة بالانجاب مثلا.
بقاء هذه الحالة بشكل صامت ممكن لسنوات. فقد يتأقلم الزوجين مع هذه الحالة لأسباب عديدة:
ـ إما أن تكون مقدرة الرجل الجنسية ضعيفة، أو يعاني من مشكلة عسرة انتصاب عويصة. أو مشاكل بالرغبة الجنسية
ـ أو يكون عنده مشكلة بالهوية الجنسية و ميول جنسية مثلية دون أن يعي عليها. فيتزوج لإرضاء مطالب اجتماعية.
ـ و قد يتقبل عسرة الجماع عند زوجته، لا يستطيع مواجهتها، و لكنه يريد المحافظة عليها، لغاية اجتماعية و مادية وحتى عاطفية. و لكنه يرضي نفسه بعلاقة جنسية خارج إطار الزوجية.
باحالة ـ عدم استهلاك الزواج و بقاء الحالة صامتة لمدة طويلة ـ على المعالج استجواب الشريكين كل على حدة.. أن كانت مشكلة المرآة حقيقية. عسرة جماع أولية، و أن لم يكن عند الرجل علاقة جنسية خارج إطار الزوجية، يدفع للشك بضعف مقدرته الجنسية.
إذا: حالة عدم استهلاك الزواج، عندما يستمر مع حياة زوجية، غالبا ما يكون عبارة عن تحالف عدة أعراض جنسية. الرغبة بالإنجاب قد لا تحتاج بالدرجة الأولى لتأكيد نفوذ و عدم انسداد الطرق التناسلية. بل يجب إعادة تقيم الوظيفة الجنسية، بشكل خاص عند الزوج. و عندما لا نستطيع إصلاح الوظيفة الجنسية، قد يصل الأمر لضرورة اللجوء إلى طرق الإخصاب الاصطناعي.
و أن حصل الحمل، فهذا قد لا يحل المشكلة، و كثيرا عندما يطرح السؤال حول الولادة، و ليس غريبا أن تطلب المرآة العملية القيصرية و ترفض الولادة عن الطريق الطبيعي.
-les vaginismes secondaires. عسرة الجماع الثانوي
تلقي هذه المشكلة مع مشكلة ألم الجماع. و هذا الأخير غالباً ما يكون ثانوي المنشأ. و يجب البحث عن الحدث الذي لعب دوره بخلق هذه المشكلة.
بالبداية كانت الوظيفة الجنسية طبيعية. و لكن مجرى الأمور تحول بعد شيء طارئ.
ألم الجماع:
الدراسة السريرية:
نفصل من هذه الحالات وحسب موضع الالم
= ألم الجماع السطحي: أي الم يتوضع على مدخل الفرج و بالقسم الأعلى من المهبل، و لكنه يكفي لمنع العملية الجنسية.
= ألم الجماع العميق: يتوضع بداخل المهبل و يثيره بشكل خاص أيلاج القضيب إلى عمق المهبل و ملامسة قبة المهبل
كما يمكن أن نفصل حسب قدم الإصابة
= ألم الجماع الاولي: منذ ان بدأت المرآة بحياتها الجنسية و هي تعاني من هذه المشكلة
= ألم الجماع الثانوي: ظهرت المشكلة بعد فترة من الممارسة الجنسية الطبيعية.
أسباب ألم الجماع
تمتاز حالة الم الجماع بتغلب الأسباب العضوية و ذلك مقارنة بعسرة الجماع التي تغلب عليها الأسباب النفسانية.
و لهذا يمكن بشكل اخر أن نمييز بين ثلاثة أنواع من ألم الجماع:
ألم الجماع النسائي الطبي
ألم الجماع الجنساني
ألم الجماع النفساني
أسباب ألم الجماع الاولي و السطحي:
الأسباب التي تدخل ضمن نطاق ألم الجماع النسائي الطبي:
=> تشوهات الفرج و المهبل و بعض اشكال غشاء البكارة: و تعتبر هذه الحالات من الحالات النادرة. و لدى الفحص السريري، من النادر جدا أن نعثر على حاجز مهبلي طولي أو معترض يمنع الإيلاج و يجعله مؤلم. و من النادر أيضا أن نعثر على حالة يكون بها غشاء البكارة شديد الكثافة و المتانة بحث يصعب تمزيقه.
=> الافات المكتسبة بالفرج و البكارة: و منها أيضا الحالات النادرة التي قد يمتد بها تمزق البكارة إلى داخل المهبل و إلى الأعضاء المجاورة لدى اللقاء الجنسي الأول.
قد يكون المرض بسيطاً، و لكنه مزعج بتكراره و ببقاء الأعراض.
و قد يكون المرض ناتجا عن عدوى عن طريق الجنس. العدوى ترسل إلى مسؤولية الرجل بتوسيخ العلاقة الزوجية. يفقد الرجل دوره كحامي للعلاقة الزوجية و يصبح مصدر المرض و المعاناة اليومية.
الأنعكاسات النفسانية للمرض، غالبا ما تكون اهم من المرض بحد ذاته. فرغم شفائه قد تبقى المعانات و الذكريات المؤلمة التي صورت للمرآة أن عضوها التناسلي قد اتسخ، و قلّت بذلك قيمته. حتى و لو عولج المرض، يبقى هاجس عدم الشفاء و النكس ينغص حياتها. حتى تنتهي بأن ترفض هذا العضو و تفقد المتعة التي يصدّرها.
مقدرة المعالج على حل هذه المشكلة تبقى محدودة، و يصعب عليه تبديل الدور السيئ الذي أعطي للرجل.
تبقى مهمة الطبيب محدودة و مقتصرة على معالجة المرض، تخفيف الألم الذي يرافقه. و أهم شيء هو أن يصرح عن الشفاء. أن يقول الطبيب لمريضته، " لقد شفيت" يعيد لها فكرتها عن استعادة كما جسمها.
=> الاصابات التحسسية الفرجية: قد تتحسس المرآة من الصابون أو مواد التغسيل، و من الخيوط المستعملة ببعض الملابس الداخلية، أو من بعض موانع الحمل الموضعية.
=> بعض الامراض الجلدية التي قد تصيب الفرج: مثل مرض الليشن Lichen أو الاكزيما
=> ببعض الحالات قد تتمحور نقطة التبدل حول الولادة، و خاصة أن حصل الم أثناء الولادة أو إن حصلت تمزقات بالمهبل قد تترك ندبة مؤلمة.
مع الولادة قد تتولد مشاعر مختلفة. أما أن تحس المرآة بأن عضوها أصبح ضيق، أو على العكس، أصبح واسع، و تشعر ان عضلاتها أصبحت مرتخية.
دور الطبيب أو القابلة مهم بعد الولادة، عندما نعلن أن كل شيء عاد إلى حاله السابق يجعل المرآة تشعر بالارتياح والآمان. مشاكل العقم، و علاجاته، الإلقاح الاصطناعي، طفل الأنبوب. كل هذه العلاجات تنتزع من عضو التناسل قيمته الشهوانية و يطغى عليه قيمته الطبية.
نضيف هنا إلى ان العوامل النفسية تلعب دورا مهما بعد الولادة. فعندما يبقى ألم خزع العجان رغم الـتآم الجرح، يجب ان نبحث عن الأنعكاسات النفسية التي خلّفها هذا الجرح. و التي احست به و كأنه يمس كيانها الشخصي.
كما نشاهد المصاعب النفسية التي تقلل من الأهتمام الجنسي عند تلك المرآة التي تستسمر كل مخزونها العاطفي لتربية طفلها. مما قد يثبط من رغبتها الجنسية. و كثيرا ما يشعر الرجل أنه وضع جانبا، و أن الطفل قد أخذ مكانه، فيتصرف الرجل بشكل عدواني، أو قد يقل اهتمامه بجنسانية من متانة الرابطة الزوجية.
بحالات عديدة، و لدى استجواب الزوجين، يمكن أن نلاحظ بأن المشكلة كانت سابقة للولادة. و لكن وطئها كان خفيفا، و لكن المشكلة تفجرت عندما طفح الكيل و انقطعت الحياة الجنسية بشكل كامل بعد الولادة.
للمزيد >> ممارسة الجنس أثناء الحمل
الوضع الخاص بعد عملية استئصال الرحم
قد لا تتقبل المرآة ببعض الحالات فكرة أنها فقدت و بشكل كامل كل مقدرة على الإنجاب. و يتظاهر الأمر برفضها للعلاقة الجنسية
عند المرآة المعمرة:
=> مشكلة سن الأياس "سن اليأس. و جفاف المهبل بسبب نقص الهرمونات. كل هذا يسبب الم أثناء الجماع. جفاف البشرة التناسلية المبطنة للمهبل يجعلها مؤلمة أثناء الاحتكاك الجنسي. و يصبح لونها ابيض متوسف.
الجفاف الذي يحصل بالبشرة التناسلية المهبلية و ببشرة الفرج يجعلها هشة و تتقرح و بسهولة. حركة الذهاب و الاياب تصبح مؤلمة لفقدان السائل المزلق.
بهذه الحالات يلعب العلاج الهرموني المعيض دورا اساسياً بتخفيف المصاعب الجنسية و يحسن من نوعية العلاقة الجنسية.
المشكلة الجنسية قد تكون عويضة عندما يظهر سن الأياس باكرا. أو يتلو علاج جراحي مثل استئصال المبيضين، و بشكل خاص بحالة وجود مرض عضال.
رغم قدوم سن الاياس الطبيعي، يحافظ المبيض على نشاط خفيف، و لكنه قد يكفي لاستمرار حياة جنسية، و لكن استئصال المبيض الجراحي يسبب اختفاء كامل للمفرزات الهرمونية من المبيض. لهذا لا ينصح باستئصال المبيض سوى عند الحاجة الماسة.
نشير هنا إلى ان حالات عسرة و ألم الجماع الناجمة عن جفاف المهبل، أو الندبات الجراحية هي أكثر شدة عند النساء اللواتي لم يلدن عن الطريق الطبيعي. فتوسع المهبل بعد الولادة الطبيعية، حتى و لو كان طفيفا، يعطي لعضلات المهبل مرونة تخفف من وطأة الألم الناتج عن الجفاف.
=> الأمراض المزمنة التي تظهر مع التقدم بالعمر، قد تترك اثر كبير على الوظيفة الجنسية. و المشكلة الجنسية قد تكون عويصة ناتجة عن الإصابة بالأمراض السرطانية مع كل ما تجره من عواقب جسمية ومنها ما يحصل نتيجة العلاج الكيميائي أو الشعاعي. هذا الاخير يلحق ضراراً كبيرا على البشرة التناسلية التي تجف و تفقد مقدرتها الحسية.
قد يكون اثر المرض غير مباشر نتيجة الرض النفساني و الخوف من الموت الذي يترافق مع الأمراض الخطيرة و تشعر المرآة بحالة الانطواء على نفسها. أو عندما تعطي أهمية كبيرة للعدوى بالأمراض المنتشرة جنسيا كسبب للمرض السرطاني.
دور الطبيب يتركز على مرافقة المرآة خلال هذا المرض، شرح المراحل و العقبات. التحضير المسبق يسهل من وقع المشكلة، و تتوفر العديد من العلاجات الموضعية التي تخفف من عواقب هذه العلاجات.
بجميع هذه الحالات التي تكمن خلف ألم الجماع النسائي الطبي، يكون الألم هو العنصر الذي يبدأ شلال المشاكل الجنسية المتوالية.
=> تباعد العلاقات الجنسية لدرجة تتوقف معها
=> تناقص المتعة ثم الرغبة
=> المشاكل الزوجية.
الأسباب النفسية و تدخل ضمن نطاق ألم الجماع الجنساني:
تشغل حيزا مهما. وقد تكون منعزلة، لوحدها. كما قد تترافق مع حالات عضوية بحيث يتضخم الأمر.
من هذه الأسباب التي تترافق مع الاضطرابات الجنسية الأولية:
=> اضطرابات التطور الجنسي
=> التربية الجنسية: و هذا لا يشمل فقط ما لقنت الفتاة أثناء تربيتها. بكل يشمل أيضا ما سمعت به و كل الأفكار المغلوطة التي وصلتها. اذا، يشمل هذا كل ما مقيل و كل ما لم يقال لها أثناء نموها و أثناء فترة المراهقة. و كذلك الجو العائلي الذي عاشت به.
بهذه الحالات غالبا ما تقتصر التربية الجنسية على الإنجاب و الخصوبة، و تؤكد على المشاعر الحنونة و الرومانتيكية. أما المتعة و التهيج الجنسي فلا تسمى. بل تفقد قيمتها و يجيط بها قالب من الخجل. و لا يأخذ الجسم طبائعه الشهوانية، فتصل الفتاة إلى سن البلوغ دون تعرف ما هي الشهوة الجنسية. لا تفرق بين الجنس الخارجي و الداخلي
=> نقص الخبرة الجنسية عند الشريكين: فينتظر كل منهما الأخر لكي يساعده على تخطي الخطوة الأولى. التصرف السيئ لأحد الزوجين مع شريكه قد يضعه بحالة عدم ارتياح للعلاقة الجنسية و التي يصبح تقبلها صعبا. و ربما مؤلم.
أسباب ألم الجماع النفساني:
=> الأمراض النفسية قد تلعب دورا بتوليد حالة عسرة الجماع أو ألم الجماع.
=> عدم تقبل الشريك أو الزوج الذي فرضته الظروف الاجتماعية و العائلية. أو عدم تقبل الزوج من قبل العائلة و كان من اختيار الفتاة لوحدها دون موافقة المحيط العائلي، هذه الخلافات العائلية تسبب حالة من التثبيط الجنسي قد تتظاهر برفض العلاقة.
=> الخلافات الزوجية تلعب دورا مهما بظهور مشكلة عسرة و ألم الجماع. لا ننسى أن الخلاف الزوجي لا يعطي الظروف المريحة من اجل التهيج الجنسي. و عندما تختفي الرغبة الجنسية و عدم المتعة نتيجة عدم محبة الشريك، يحصل جفاف بالمهبل. و الجفاف هو مصدر أساسي لألم الجماع.
الخوف من الانفصال يخلف أيضا مشاعر عدم الشعور بالأمان. و هذا الأخير مسئول عن اختلال وظيفة الرعشة .
بشتى الاحوال، يبقى من السهل على المرآة أن تقول لشريكها، "اشكو من الألم" من أن تقول: "لا أرغب". و لا ننسى أن التصريح عن الألم يخفي ورائه ببعض الحالات نداء استغاثة، و كأنها تطلب منه أن يهتم بها.
=> الألم قد يكون طريقة تعلن بها المرآة عن رفضها للجنس و عن عدم اهتمامها به. أو حتى رفضها لأنوثتها. كما شرحنا أعلاه. و كما شرحنا بالمواضيع المخصصة لنقص الرغبة و لعدم التمتع.
الارتباط بين عسرة الجماع و ألم الجماع و الفرق بينهما
و هو ارتباط وثيق. قد يتطور كل منهما نحو الأخر. و يبقى المرضين كتعبير مشترك عن حالة خوف و ألم من أيلاج القضيب بمهبل المرآة.
الخلاف بين العرضين قد يكون من الصعب إظهاره، و نذكر بأن عسرة الجماع هي تشنج. يختلف عن ألم الجماع.
هذا الأخير قد يكون له نفس خواص عسرة الجماع : أي تشنج عضلي، و قد يكون على العكس مترافق مع توسع بالمهبل. فالعضو الواسع و الرخو قد يكون أيضاً سبباً للألم.
و لكن قد يتحول كل منهما للآخر.
أي امرأة تعاني من عسرة الجماع، يمكنها بالنهاية أن تتوصل إلى الإيلاج. و لكن العلاقة الجنسية قد تظل مؤلمة.
و كذلك فإن أي امرأة تعاني من ألم الجماع قد تنتهي بالمعاناة من عسرته و يستحيل عليها ممارسة الجنس. و تنتهي بأن تعاني من نقص الرغبة و غياب الرعشة.
الخلاف بين عسرة الجماع و ألم الجماع، أن من تشكو من عسرة الجماع قد تتقبل الملامسات الجنسية ما عدى الإيلاج المهبلي. بحين أن من تشكو من ألم الجماع لأسباب نفسية قد يصل بها الأمر لدرجة ترفض أي ملامسة جنسية، أي انها تعاني بنفس الوقت من مشكلة تناقص الرغبة. بل أنها قد تعامل نفسها بالذات بطريقة عدوانية.
فالمرآة التي تعاني من حالة الإحباط تشعر انها مثبطة بكيثر من أمور حياتها و من بين ما يتثبط أيضا، هو رغبتها الجنسية وتقبلها للعلاقة الجنسية.
الخلافات الزوجية، و النظرة السيئة إلى الزوج و التي قد تصل لدرجة رفضه و عدم السماح له بدخول مساحتها الشخصية. فعندما يقترب منها تتشنج لا إراديا. و لا تشعر بالأمان.
عواقب عسرة و ألم الجماع:
=> استقبال غير كامل و مشوه للجسم و للعضو التناسلي
=> عدم معرفة بالعنصر المسبب أو بآثر المرض الذي تعاني منه على الجنسانية
=> مع استمرار الحالة يستقر القلق و الشعور بالذنب
=> الخوف من الجماع
=> الخوف من الألم، قد يكون حقيقي وقد ينعكس أو يعكس معاناة اخرى
=> يتطور الخيال و الافكار المريضة
=> يتفاقم التشنج المنعكس الذي يريد، بشكل غير إرادي تجنيب المريضة الألم الوهمي و ذلك بمنع الأيلاج
=> تحافظ المريضة على اعراضها و تفاقم منها بيدها.
=> تتباعد العلاقات الجنسية و يندر الجماع.
=> تنقص المتعة ثم يليها نقص الرغبة
=> تنعكس المشكلة على الحياة الزوجية
الخلاصة:
أسباب عسرة و ألم الجماع متداخلة، ومشتركة، و غالبا ما تكون عديدة، " ألم بعد الولادة + التهاب فطري". و لكن الاهم هي الارضية النفسانية.. و لحسن حظ النساء أن كل حالات الالتهابات المهبلية لا تنتهي بعسرة جماع. و من النادر جدا أن تصاب امرآة تحب الجنس والأيلاج المهبلي وتشعر باللذة، من النادر جدا أن تصاب بعسرة أو ألم الجماع. و لهذا فأن هذه الأعراض ترتبط قبل كل شيء بالعناصر النفسية التالية:
=> بناء الشخصية
=> الهوية الجنسية و الجسد المؤنث
=> التجارب الجنسية السابقة، مع شريك أو لوحدها. عدد كبير من المصابات بعسرة الجماع لم يسبق لها أن تمارس الاستمناء.
=> العلاقة مع الشريك الجنسي
=> درجة اندماج المرآة بجنسانيتها.
الشكوى من مشكلة عسرة أو ألم الجماع تدفع بالبداية إلى إجراء فحص نسائي للتأكد من الأسباب العضوية و نفيها. يفضل أن يكون الفحص النسائي، رغم صعوبة أجرائه، كاملا. لا يكفي فحص الفرج الخارجي السريع للتأكد من غياب مشكلة عضوية تتوضع داخلا، بالمهبل أو بأسفل البطن.
كما أن الفحص النسائي له دور كبير بتقييم الحالة النفسية للمرآة و بمدى تقبلها لمقاربة عضوها التناسلي. و بالحقيقة أن أنذار الحالة و طرق تدبيرها تختلف بين من يمكن ان تتعرض لفحص نسائي، بصعوبة أو بسهولة. و بين تلك التي لا تتقبل و لا تحتمل أي ملامسة لعضوها التناسلي.
العلاج والتدبير
يهدف بشكل أساسي إلى مساعدة الزوجين على استعادة الوظيفة الجنسية. بمحاور عديدة تهدف بالبداية الىالبحث عن سبب الخلل. وايضاح اليته قبل التوجه لمساعدة الزوجين على تخطي المصاعب التي يشكون منها.
من البداية، يجب أن نستوعب مصاعب تقييم العلاج:
بحالة عسرة الجماع، قد يتوصل الزوجين لإمكانية ممارسة الجماع الكامل. و لكن هذا لا يعني أن المرآة أصبحت تستمتع بالجنس. رغم أنها تعتبر نفسها قد شفيت. يمكن إذا أن نميز بين تلك التي تعتبر نفسها Hypo sexué قليلة الجنسية و تلك التي تعتبر نفسها Hyper sexué فائضة الجنسية ، و بالنهاية، يمكن أن يحصل الإيلاج دون أن يجر أي متعة و لا يؤدي إلى الرعشة، فيكون المهبل بحالة حيادية. دور المعالج بهذه الحالة إعادة بناء كامل للوظيفة الجنسية. يجب أن تتعلم المرآة من جديد كيف تستثمر مهبلها بشكل شهواني. بأن تستكشف الدروب الداخلية لبدنها.
تقييم نجاح العلاج ليس بالسهل. فعندما نتحدث عن الجنسانية و نلامس ما هو رضاء، ندخل ضمن نطاق فضفاض من الصعب قياسه
بما يخص تدبير ألم الجماع:
عندما نشرح بطريقة تربوية الآلية الفيزيزلوجية و النفسانية للمشكلة نساعد المرآة على أن تتفهم ماذا يحصل لها. و بالتالي يجعلها أكثر فعالية بمقاومة الألم.
بعبارة أخرى، دور المعالج بهذه الحالة يتصرف مثل المعالج الفيزيائي. أن يظهر للمرآة كيف يمكن إعادة تأهيلها، و لكنه لا يستطيع أن يقوم باعادة التأهيل مكانها.
العلاجات الطبية التي يكن للطبيب أن ينصح بها لا تحل المشكلة لوحدها، هذه العلاجات المسكنة للألم ليست أكثر من عصاة ـ عكازة ـ ترتكز عليها لكي تستطيع إعادة تأهيل نفسها بنفسها.
الأدوية المسكنة للألم ستنقص من الألم و لكنها لن تقضي عليه نهائيا. و لا يجب أن تتنظر بأن الدواء سيريحها من الألم بشكل مفاجئ.
عليها، مع الاعتماد على الأدوية المسكنة أن تتعود على احتمال الألم، و شيءً فشيء، ستجد أن هذا الألم ليس أكثر من ازعاج طفيف، يمكنها يوما عن يوم أن تتعود على نسيانه.
يمكن بهذا الشكل استعمال مسكنات الألم ذات التأثير المركزي، و يمكنها أن تشارك معه مضادات الإحباط النفساني بجرعة طفيفة.
بالاضافة إلى مسكنات الألم، يمكنها أن تشرك العلاجات الموضعية التي تحسن من تزليق المهبل و تستعمل المراهم المزلقات المائية
Lubrifiants hydratants :
Monasens, Geliofil, Prévegyne, Trophigil
لا ننسى أهمية معالجة الأمراض التي يمكن اكتشافها و التي فصلناها أعلاه.
على المرآة أن تتعلم كيف تستمتع بالجنس، و لا ننسى أن المتعة هي أفضل مسكن للألم.
بما يخص معالجة عسرة الجماع:
بناء البرنامج العلاجي
بعد التأكد من غياب السبب العضوي لعسرة و ألم الجماع يتمحور البرنامج العلاجي على على محورين، أو بخطوتين
الخطوة الأولى: التدريب، و يتم على عدة مستويات
1 – le niveau cognitif : على المستوى الادراكي
دور المعالج الجنسي أن يعطي المعلومات و يقوي المعرفة حول تشريح الأعضاء التناسلية و حول الوظيفة الجنسية، و يشرح كيف يتم منعكس التقلص العضلي. و حول معرفة الفروق بين الرجل و المرآة. و حول ألية المرض المسبب.
هذه الخطوة أساسية، يجب أن تعرف المرآة وزوجها ماذا يحصل معها
و بين الزوجين، يتركز دور المعالج على شرح أهمية استقبال الآلة التي لا تمتلكها المرآة. أيضا ضمن نطاق شرح الفرق بين الرجل و المرآة. بين المؤنث و المذكر
2-niveau émotionnel. على المستوى العاطفي
على المعالج أن ينقص مستوى القلق و الرعب الذي تشعر به المرآة. يبدأ الأمر بالتدريج. إنقاص مستوى القلق بتقوية شخصية المرآة. و بعدها نعمل بالتدريج على تخفيف وطأة الأمور الصعبة.
3 – niveau corporel على المستوى الجسدي
بالبداية يتركز العمل على الجسم. نعلم المرآة كيف تمتلك جسمها الجنسي appropriation du corps sexué, نقترح عليها أن تنظر إلى نفسها، أن تتحرى و تستكشف جسمها بأصابعها، تنظر و تحرك و تلمس كامل المنطقة التناسلية من فرج و مهبل و عجان.
نساعدها على أن تستوعب عضوها بالكامل، أن تتحرى عن المنطقة التي تؤلم، أو التي تظن أنها مصدر الألم. نحثها على أن تمسد هذه المنطقة باصبعها، تضع عليها الكريمات المنظفة و المعطرة و الملينة ـ مثل زيت اللوز الحلو ـ ليكن هذا التعرف كأنه عناية بالجسم قبل أن يكون لهدف طبي. المهم أن تتعلم على عدم الخوف من ملامسة عضوها التناسلي.
من المهم أن تستكشف جسمها بالحركة، لان عسرة الجماع هي قبل كل شيء، منعكس اغلاق لا يمكن السيطرة عليه إراديا.
لا بأس بالبداية أن تتعلم على استعمال الجهاز العضلي الغير جنسي. تتعلم على شد و إرخاء عضلات اليد ، الوجه، الصدر و البطن، ثم عضلات الفخذين. قبل أن تنتقل إلى المنطقة التناسلية.
على المرآة أن تتعلم كيف يمكنها أن تسيطر بشكل إرادي على الجهاز العضلي بالعجان و كيف تأمره بإرادتها. ما يقترح هو أن تبدأ المرآة بأن تتعلم كيف تغلق عضلاتها بشكل إرادي. عندما تتمكن من المقدرة على إغلاق الفتحة العضلية، أغلاقها جيدا و من ثم فتحها، و ستتعلم بهذا الشكل و بالتدريج كيف تفتحها.
من الصعب أن نطلب منها من البداية أن تفتح العضلة، عليها أن تتعلم كيف تغلقها إراديا، ثم بعد ذلك، يمكنها أن تتعلم كيف تفتحها أيضا بشكل اراي. تستطيع أن تتعلم كيف تفتحها عندما تعرف ما هو الفرق بين الفتح و بين الإغلاق.
هذا التدريب يجب أن يتم ببطئ. فالتعلم على أجراء الحركة ببطئ، يساعدنا أن نستوعب كيف تتم الحركة.
اختبار الجسد و استملاكه يجب أن يتم ببطئ. عليها أن تتعلم كيف تستمع لنداء جسمها. وتراقبه ببطئ كيف يتصرف. كيف يغلق و كيف يفتح. هذا التعلم و التدريب ليس تمارين عضلية، بل هو اسكتشاف و اختبار لنعرف بشكل واعي ماذا يجري.
وصفت عدة تمارين تساعد على تحقيق هذه المهمة منها تمارين كيغل. سنحاول تفصيلها بموضوع لاحق بأقرب فرصة.
و هي مجموعة من التمارين تساعد المرآة على أن تتعلم كيف تحس بمهبلها من خلال التهيج الجنسي و الرعشة.
خلال هذه الفترة التدريبة على استكشاف البدن، من الافضل تجنب محاولات الإيلاج المهبلي للقضيب. و الاستعانة عنه بنشاطات جنسية ممتعة و لكن غير مؤلمة.
4- le niveau fantasmatique. على مستوى الخيال و الاستيهام
يساعد المعالج الجنسي المرآة على تقوية خيالها الجنسي و خيال الشهوة. نعمل على تصحيح الافكار المغلوطة التي تصور الجنس و كأنه أمر بهائمي أو حيواني. نعلمها كيف تحسن من قيمة الجهاز التناسلي و كيف تتمكن من ادراك مقدراته، و ما يجلبه لها من متعة.
نحاول أن نقوي من الاستيهامات التي تدور حول الأيلاج و المتعة التي قد يجلبها، بالبداية لوحدها من خلال الاستمناء، لتعديل عنصر الخوف. ثم بمشاركة الشريك
5 – le niveau relationnel. على المستوى ألارتباطي
العلاقة الزوجية تأخذ حيزا كبيرا بالعلاج. و غالبا ما يتطلب بالخطوة الأولى أن نهتم بعلاقة المرآة مع زوجها قبل أن نبحث عن حل المشكلة الجنسية. عند وجود الخلاف الزوجي، قد يكون من الأسلم أن نبدأ بعلاج نفساني خاص.
و لا ننسى أن أي خلل لم تدركه المرآة قد يكون عقبة بحل مشكلة عسرة الجماع.
بعد أن تتعلم المرآة بالخطوة الأولى كيف تستملك جسمها و تحوز على متعاته، تتعلم بالخطوة التالية كيف تستقبل قضيب الرجل بأحشائها.
من افضل الوسائل لتحقيق هذه الغاية، هي الألعاب الجنسية. تتعلم المرآة كيف تداعب قضيب زوجها بيدها، عن طريق النظر، ثم عن طريق اللمس. و التقبيل. أي تتعلم كيف تستملك قضيب زوجها قبل أن تضعه بأحشائها.
بنهاية هذا الطور التدريبي نتأكد من تعديل عناصر المقاومة التالية:
=> الخوف من القضيب
=> التوقف عن اعتبار الرجل و كأنه معتدي
=> التوقف عن اعتبار السائل المنوي بأنه قدر
=> التوقف عن الأفكار السيئة و المخاوف و الاستيهامات السلبية التي تمنع الانغراس بالمتعة
الخطوة الأول كانت التدريب على المستويات الخمسة المشروحة أعلاه
الخطوة التالية هي التطبيق
و تعني محاولة بدأ العلاقة الزوجية الكاملة مع أيلاج مهبلي:
الانتقال إلى هذه الخطوة يتم عندما يصبح المهبل متعادل. أي يمكن أن يدخل به شيء دون أن يسبب ألماً، و لكن الأحاسيس الممتعة لم تبدأ بعد.
يجب أن تتم هذه الخطوة بمنزل الزوجية و بالتدريج، عنما يستطيع الرجل أن يقوم بالايلاج عليه أن يكون صبوراً. يحاول أن يقوم بالإيلاج و بالتدريج، سطحيا ثم بالعمق و دون حركة بالبداية، لكي يعطي الوقت لشريكته أن تستوعب ما يجري. بالخطوة التالية، المرآة هي من سيطلب تحريك القضيب.
خطوة بخطوة، نحاول أن نظهر للزوجين أن التكرار، و الإعتياد، و تتفيه الأمور هي أشياء مهمة و مطمئنة بالحياة الجنسية. و لكن الحاجة إلى التجديد و الابتكار و المفاجئة ليست أقل أهمية.
عندما يتعلم الزوجين على تكثيف المتعة بشكل متدرج، يمكنها أن تساعد بالقضاء على وسواس الشك. و لهذا يفضل أن يكون الاهتمام الاول إعادة المتعة، و تخيف الألم يأتي بالمرتبة الثانية. و لا ننسى أن المتعة هي أفضل مسكن للألم. عندما تفهم المرآة أن المتعة قد تعود رغم كل شيء، سيساعدها على الخروج من الحلقة المفرغة:
أتألم => لا اصل إلى الرعشة => لا أرغب => احتج بالألم لكي لا أمارس الجنس
نذكر كيف أن الجسم له ثلاثة أبعاد من الناحية الجنسية:
ـ الجسم الحقيقي
ـ الجسم الخيالي
ـ الجسم الرمزي
بحالة عسرة الجماع تبقى هذه الأبعاد منفصلة، لا تستطيع أن تشعر بالإستسباق الخيالي، و لا تستطيع أن تعطي لجسمها رمزه الجنسي. و أنما تعبر عن الألم بجسمها الحقيقي.
عسرة و ألم الجماع بهذه الحالة يتصف بأنه متنوع، حسب الوقت: أحيانا يخف و بأحيان أخرى يشتد. و يرتبط بشكل وثيق بحوادث الحياة، و بشكل خاص بالأنفصال، بالحزن و الحداد، بالولادة، و بمغادرة الأولاد لمنزل الأسرة.
دور الطبيب النسائي عندما تواجهه مشكلة عسرة أو ألم الجماع أن يستمع و يحلل شكوى مريضته:
يراقب و يفصل ماذا يضع جسم المريضة بالواجهة، سواء اكان المرض أو التعبير السلوكي الجنسي الذي يتظاهر بشكوى جنسية.
يسمع و يحاول أن يدرك ماذا يحصل بالجسم الخيالي، و بالتعابير العاطفية و بالاحاسيس. باستيهامات الماضي و بتجارب الاندماج و الانفصال.
يميز و يوضح حالة القلق الوجودي "الخاص بحياة الأنسان" Anxiété existentielle أو القلق المرتبط بالجنسانية. و يتحرى عن خطوات التطور الجنسي لمريضته، و يبحث عن الاشارات التي ترمز اليها الرغبة و المتعة
و لنتذكر دائما، أن حل بعض المشاكل الجنسية عند المرآة يعتمد على حل الخلل الوظيفي عند الرجل، أن وجد "حالة عسرة انتصاب او قذف سريع".
العلاج الجراحي:
نادرا ما يحتاج الأمر لمبضغ الجراح من أجل قص حجاب مهبلي، أو تمزيق بكارة كثيفة و متينة. و بجميع الحالات، يجب أن يكون الحل الجراحي ابسط ما يمكن.
يجب أن نستبعد العمليات الجراحية الواسعة التي يذكرها الأدب الطبي القديم مثل استئصال مدخل المهبل. ولا يجوز أن يغيب عن الاعتبار، أن ألم الجماع هو قبل كل شيء عرض جنسي ينعكس على الزوجين، و مثله مثل أي عرض جنسي، غالبا ما يأتي من سبب نفساني ليس من السهل وضعه حيز الوجود.