الاستدراك الشخصي للتطبيع Perception personnelle de la normalité
استنادا لرأي كل شخص، ما هو طبيعي للأول قد يبدو غير طبيعي للثاني
الأستدراك الأخلاقي للتطبيع La perception moralisatrice de la normalité.
كل ما هو غير متوافق مع النظام الذي يحكم التصرفات و السلوك الجنسي يعتبر غير طبيعي... النظام المتحكم هذا قد يكون الدين، أو الاخلاق العامة أو حتى القانون المدني
الاستدراك الأحصائي للتطبيع La perception statistique de la normalité
الشيء الذي يقوم به عدد كبير من الناس هو امر طبيعي
الاستدراك السريري للتطبيع La perception clinique de la normalité.
ما يحدد الطبيعي هنا هو الحدود الصحية ـ جسديا و نفسيا و اجتماعيا ـ لأي تصرف
الاستدراك الثقافي للتطبيع La perception culturelle de la normalité.
الطبيعي هو ما تعترف به حضارة و ثقافة البلد و ما هو متفق عليه بهذا البلد.
كما عرضنا رأي خبير أخر بعلم الجنس
Gérard Zwang،
بموضع على حدى >> طبيعية الشهية الجنسية
و هو الآخر يشير إلى التنوع الكبير بالأداء الجنسي مع تنوع مختلف الظروف التي يحيط بهذا النشاط.
بما يخص الاستمناء، لا يثير الباحثين المذكورين أعلاه أي شك حول كون الاستمناء ـ العادة السرية ـ هو أمر طبيعي
و هكذا فإن العثور على جواب للسؤال الذي يتكرر طرحه: كم مرة يمكن الاستمناء أسبوعيا بشكل طبيعي، هو أمر شبه مستحيل نظرا لتنوع المعايير التي يمكن أن نقيم بها السلوك الجنسي. بالإضافة إلى المرجعيات أو المصادر التي يعتمد عليها تطبيع السلوك الجنسي، و تبقى المقدرة على ممارسة الاستمناء هو أمر شخصي بحت.
الأمر يشابه تماما الساعات التي يمكن بها لعب الرياضة باليوم، لا احد يستطيع أن يقول كم ساعة رياضة يلعب الإنسان يوميا بشكل طبيعي. فالبعض قد يجد الحاجة لعدة ساعات يوميا و الأخر قد يكتفي بساعة بالأسبوع، و الأخر لا يلعب رياضة بالمرة.
وعلى الرغم من صعوبة العثور على أي رقم بالكثير من الكتب العلمية التي تبحث بأمور الجنس، لنخذ الرقم المتوسط يمكن القول جزافا 7 إلى 3 مرات بالأسبوع. يعتبر معدل وسطي بمنتصف العمر.
و كذلك لا يمكن القول أن من مارس الاستمناء 8 مرات أو مرتين قد أصبح مريض، لأنه لم يدخل ضمن نطاق الطبيعي. فمن غير المنطقي أن نصف من يستمني 7 مرات بالاسبوع بأنه طبيعي و من يستمني 8 مرات بأنه مدمن.
رغم أني لا أحب استعمال عبارة إدمان بما يخص العادة السرية. لأنه بالمقابل، لا يجرؤ احد على وصف من يجامع زوجته مرتين أو أكثر باليوم بأنه مدمن جنس أو مريض، بل نقول عنه انه فحل.
أفضل استعمال تعبير التعلق أو التبعية للاستمناء. و نقلت لكم مقال مطول كتبه احد خبراء علم النفس. عن التبعية العاطفية و الإدمان الجنسي التبعية العاطفية و الإدمان الجنسي
يقول البعض الآخر من خبراء علم الجنس بأنه يمكن للشخص أن يستمني بقدر ما يريد طالما انه بحاجة لذلك و طالما أن هذا الأمر لا يعطله عن قضاء حاجاته اليومية، مثلا يمكن أن نقول عن الشخص الذي لا يذهب للعمل، أو يقصر بواجباته من اجل أن يبقى بالبيت و يمارس الاستمناء، يمكن أن نقول عنه بهذا الحالة انه يمارس الاستمناء بشكل غير طبيعي.
و لا يمكن أن نقول عن شخص انه مريض أن استمنى كل يوم صباحا ثم ذهب إلى عمله أو دراسته و أنتج و كان فعّال ثم عاد بالمساء و استمنى و نام باستراحة و استرخاء. لا يمكن وصف هذا الشخص بأنه غير طبيعي لمجرد عدد مرات الاستمناء طالما أن هذا العدد سمح له بالعيش مثله مثل غيره، و ربما أفضل، لأن الاستمناء وفر له راحة البال و خفف عنه ضغط التوتر الجنسي.
===> هل يوجد ما يسمى إدمان على العادة السرية ـ الاستمناء ـ هل هي مرض ؟؟الإدمان يوحي بممارسة تصرف ضار. نقول مدمن تدخين، مدمن مخدرات، و غيره، و لكن لا نستطيع القول مدمن تنفس أو مدمن طعام. و كما لا يوجد إدمان على ممارسة الجنس مع الزوجة، لا يمكن أن يوجد إدمان ـ بالمعنى الضيق للإدمان ـ على ممارسة الاستمناء.
تتفق جميع الإحصائيات على القول بأن أكثر من 85% من البشر مارسوا أو يمارسوا هذه التصرف الجنسي. و بالتالي لا يمكن أن نعتبره مرض، لأن المرض هو ما يخص الأقلية، و لا يمكن أن نقول عن شيء يحصل عند أكثر من أربعة أخماس البشر أنه أمر غير طبيعي أو شاذ.
و هو يمثل رأي واحد من كبار الأخصائيين النفسانيين، نقرأ بهذا المقال بأنه يجب التمييز بين الإدمان من جهة و بين التبعية أو التعلق و هو عكس الاستقلال، من الجهة الأخرى.
يشرح لنا هذا المقال، كيف أن الإنسان بطبيعيته يتعلق دائما بشيء ما، و يشبّه هذا التعلق للتمسك بعوامة النجاة.
هذه التبعية و الروابط التي تخلقها، تشعرنا بالأمان، تعطينا المزيد من التوازن و المتانة و تعطي لحياتنا معالمها الخاصة..
الإدمان الجنسي بشكل عام قد يأخذ شكلين:
الصنف الأول: الانحراف و الشذوذ، و هو يخص الأقلية.
الصنف الثاني و هو الإدمان الجنسي الغير منحرف:
و هو يشمل مجموعة من الاهتمامات و السلوك الجنسي الذي يتقبله المجتمع، و لكن يحصل عند الشخص تبعية و خضوع زائد يدفعه إلى ممارسته بشكل مكثّف و كثير. ضمن هذا الصنف، يضع الدكتور بودا ما يسميه
الاستمناء القسري الإكراهي masturbation compulsive
تمتاز القسرية بما يلي:
القسرية "الالزامية" الجنسية و العاطفية
==> هنالك رغبة مرضيّة ملحة لتنفيذ الفعل و بشكل مكرر و جشع لا يمكن مقاومته و لا بديل عنه،
يمكن للاستمناء القسري أن يؤثر سلبيا على حياة الفرد عندما يعطله عن ممارسة حياته اليومية و الاجتماعية و المهنية..
عندما يميل الإنسان إلى الاستمناء القسري، فالمشكلة لا تكمن بالاستمناء بحد ذاته، بقدر ما ترتبط بالنفسية الضعيفة للشخص الذي يحتاج للتعلق بعوامة نجاة لكي يشعر بالأمان
===> و السؤال الذي يتكرر مرات عديدة، متى يمكن أن يلحق الشخص الأذى بنفسه نتيجة الإسراف بالاستمناء؟؟؟كتبنا بأماكن عديدة بهذا الموقع، أن الاستمناء بحد ذاته غير مضر، و لاحقتنا بعد ذلك تعليقات متكررة تقول أن كان الاستمناء غير مضر، فالإسراف به هو المضر...
نعود هنا إلى ما ذكرناه أعلاه بأن كلمة إسراف تعني ممارسة زائدة عن حد معين، و هذا الحد المعين هو أمر شخصي يستحيل تحديده
و ربما كان اقرب شيء للواقع القول بأن ما يدعوه البعض "اسراف" طالما انه لا يعيق الشخص عن ممارسة واجباته اليومية فلا ضرر منه.
كأن لا يعطل عمله أو يترك دراسته ليذهب و يستمني.
النقطة الثانية هي أن لا يضر الشخص نفسه كأن يمارس الاستمناء بعنف يسبب جرح الأعضاء التناسلية، تماما كما ننصح الرياضي الذي "يسرف" بمارسة الرياضة أن لا يسبب رضوض لجسمه
و نقتبس هنا العبارة التي يخطها جيرار زفانغ
الأمر الوحيد المزعج الناتج عن النشاط الجنسي الذائد و الجماع المتكرر بفترات الرغبة الملحة، Période de fringale هو سخونة الجلد و احمراره مع وزمة طفيفة بالأعضاء التناسلية نتيجة الاحتكاك المتكرر. تتراجع هذه الأعراض بسرعة لدى استعمال المهدئات و مضادات الالتهاب و الراحة. طبيعية الشهية الجنسية Gérard Zwang