ننقلها هنا بعد إضافة النقاط و الفواصل لتسهيل استعراض الفقرات، و لكن بدون أي تصحيح إملائي أو نحوي...
اقتباس:السلام عليكم يا دكتور طبعا لن أتكلم كثيرا في مدح حضرتك كطبيب تعالج هذه المشاكل المجتمعية بربط ديني لن أطيل في المقدمات و سأدخل في الموضوع مبدأيا أنا اعرف أن هذا الموضوع بالتأكيد مر على حضرتك كثيرا و لكن أنا أشعر ان مشكلتي تختلف
أنا 19 سنة و شهرمن القاهرة طالب بالجامعة بالمرحلة الثالثة و سأتخرج العام القادم باذن الله.
المشكلة اني اعاني من المثلية الجنسية بشكل غريب بمعنى أنني حينما كنت طفلا كنت أشعر بميولا غريبة ناحية الوسيمين من المدرسين في المدرسة و كنت أجد لذه من التفكير في ذلك و لم أكن أعلم ان هناك شيئا يدعى ميول جنسية.
كان مجرد احساس فطري و لكني كنت أميل الى الطبيعية بسبب انني لم اكن اعلم شيئا، فكنت اعيش عادي مثل الباقي.
و كان والدي منذ الصغر يقسو عليا و يستخدم معي الضرب و لكنه في احيان كثيرة اخرى كان يأتي ليأخذني و يثقفني و يخرجني معه من المنزل و يلاعبني مثل اي أب و كان يقول لي أحيانا بعد أن يضربني أنه يكون حزين و هو يضربني و أنه لا يريد ذلك. و لكن مع قربي الشديد من امي و حبي الشديد لها و كرهها أيضا لأبي و لكنها حتى اليوم استطاعت أن تحافظ على كيان الأسرة متماسكا لأنه دائما تسايسه و تداعبه من أجل ألا ينقلب علينا لأن عندما ينقلب علينا يصبح البيت أسود مشئوم و لكنها كانت تبوح لي بكرهها له..
و دائما نحن أنا و أخي الصغير الذي ربما يكون مثلي تماما من ناحية لميول الجنسية كنا نبتعد عنه و هو بدأ يبتعد عنا، حتى بدأ جدارا كبيرا هو لا يفهمه في النشوب بيني و بين ابي و أصبحت علاقتي به علاقة شرفية، فأنا الآن أكرهه كره تام و لا احب أن أجلس معه فهو مجرد مصدر للمال...
المهم عندما كبرت قليلا الى المرحلة الاعدادية بدأت أشعر باحساس الاحتلام و كنت أستمتع به و لا اعرف علاقته بالجنس حتى اتى يوما و انا في الصف الثاني الاعدادي سرد لي صاحبي الحقيقة و اعرفني بشيئا يدعى الجنس و العلاقة بين الرجل و المراة طبعا كانت معلومات منقوصة و جاهلة فكنت لا ابالي على اعتبار انني لم ابلغ و لم أشعر بالميل الذكوري الطبيعي ناحية الاناث.
و مرت بي الأيام و انا لا اعرف أن ما انا فيه هو ميول مثلية و اليوم تلو الآخر حتى الصف الثالث الاعدادي التي بدأ يتشكل خلالها لدي فكرة الميل ناحية الرجال بصورة أوضح. فكنت انتظر ان أرى رجلا خالعا قميصه على شاشة التليفزيون، و كانت قمة سعادتي أن ارى العضلات و شعر الجسم الذي لدى الرجال الوسيمين. و كنت اسير وراء هذا الميل دون دراية حتى وصلت للصف الاول الثانوي و كنت كل السنين الماضية من الاوائل و المتفوقين، و في اولى ثانوي بدأت اشاهد الأغاني التي يوجد بها رجال خالعي القمصان "و هي كما تعلمين ليست عورة ". و أشاهد برامج التسوق التي يوجد بها رجال رياضيون لأشاهدهم وهم يحركون أجسادهم بطريقة رياضية.
و مع دخولي الصف الثاني الثانوي و كانت بالنسبة لي مرحلة فارقة في حياتي. بدا مستوايا الدراسي في الانهيار بسبب تشتت تفكيري، فانا كنت متفوق و كانت عائلتي تناديني بالدكتور منذ الصغر و ضلك لحبي الدائم للطب و لتفوقي فوثقوا انني سألتحق بالكلية دون نقاش، و لكن صار عكس هذا.
ففي المرحلتين الثانية و الثالثة من الثانوي تشتت و تحيرت و أصبحت و حيدا بلا أصدقاء بعد أن كلن لي كاريزما يشهد لها.
فعندما بدأت علامات الرجولة تظهر على اصدقائي كنت اخاف و ابتعد و أشعر بعدم الثقة بالنفس. فلا كانت كرة القدم أحد ميولي مثلهم. و اهتمامتي كانت انثوية. و كنت أصل لسعادة جنسية لا بأس بها عندما أرتدي الثياب الحريمي و أضع المكياج ايام الصغر.
و لكني لا أفعل هذا الآن خوفا من الله.
و في مرحلة الثانوية العامة كنت قد ادركت أنني مثلي الميول و بدات ممارسة العادة السرية تحديدا في سن الخامسة عشر و اربع شهور و كنت أستمتع بها دون التفكير و كانت لدي قوة جنسية كبيرة في القذف وقتها و كانت المتعة كبيرة و أمارسها حتى الآن. و لكن قل الاحساس بالمتعة و أعتقد أن كمية السائل المنوي قلت الآن.
و لكن يا دكتور الجهاز التناسلي عندي يعمل بشكل طبيعي جدا ينتصب و يقذف بكل طبيعية و المني يخرج لزجا مثل أي رجل.
و بدأت أشاهد مشاهد لشذوذ جنسيين، و لكني لا أحب و لا أريد و لا أشتهي اللواط بأي شكل من الاشكال.
و هذا غريبا فكل ما أريده هو الرومانسية الجنسية في رجل وسيم و قوي يعيشني دور الفتاة و يقبلني و يحتضني و يخلع ملابسه امامي.
و ما يثيرني من جسم الرجل أكثر هو المنطقة من الراس الى السرة و من القدم الى اعلى الفخذ اما منطقة العورة فاذا رأيتها تضيع شهوتي كلها فشهوتي منصبة على المنطقة الفوقية و الافخاذ و عضلات الساقين و لكن ليس على الاعضاء التناسلية.
فأنا لا أريد نهائيا ان يفعل بي احد.
ثم اخذت في محادثة الشباب على النت و بالفعل أخذت موعدا من بعضهم و لكن لم أذهب. فانا لم امارس شيئا من قبل نهائيا و لكن انا احب ان اجلس بجانب الرجال من النوع الذي احبه في وسائل المواصلات و الصق ساقي بساقيهم و اتلكك لكي يصتدم ذراعي بذراعه فهذا يثيرني بشكل خطير و هو التلامس.
هناك أيضا مشكلة عندي أن جسمي منذ احسست بهذا الاحساس و أدركته بدأ ياخذ الشكل الانثي علما بانني مليان منذ الصغر اصلا لم اكن سمينا جدا كنت عاديا و لكن لم اكن نحيفا و لكنني الىن وزني113 و الدهون موزعة في أماكن غريبة في الاجناب و الصدر و خصوصا الصدر. فانه اخذ يكبر بطريقة جنونية حتى أصبحت محرجا.
اخاف ان اقوم برجيم فيقل وزني و تظل هذه المناطق كبيرة.
فأنا يمعت من قبل أن كبر الصدر عند الذكور يمكن ان يكون ليس بسبب السمنة و لكن بسبب الاضطراب الهرموني.
فأنا أحاول ان اتحسس هذه المنطقة فأشعر بوجود كتلة بداخلها على ما اعتقد ليست بدهون.
و أصبحت الملابس الرجالية تظهرني في صورة غريبة. شعرت و انا مشعر في مناطق كثيرة الصدر و الساقين و الذراعين و أغلب مناطق الجسم. و لم أمارس اي نوع من الجنس من قبل. و لا اتعاطى اي مخدر و لا سجاءر و لا خمور.
و لا استطيع ان اواجه احد من عائلتي بهذا الشيء الفظيع، فحياتي مدمرة شهويا. و جسمي سيء للغاية و ملفت للنظر فلا توجد مساحة بين الفخذين. و لا أعرف ماذا يمكنني ان أفعل.
و أنا لا استطيع مصارحة أي فرد فحضرتك يا دكتورة أول من أقول له هذا الكلام. و اود ان ابكي و انا اكتب من شدة وقعة الاعتراف عليا.
في حاجة تانية أنا احيانا بحس بميل رومانسي ناحية البنات رومانسي بس مش جنسي لكن حاولت افكر في جسم الفتيات فلا فائدة. و لكن أشعر أنني أريد ان ارتبط بفتاة عاطفيا و لكن لا استطيع الاقدام على هذا نهائيا فانا أخاف الله
فهل هذه مشكلة هرمونات جنسية ؟ فهل جسمي يمكن تغيير شكله و لا لازم جراحة؟
أم هي مشكلة نفسية ؟ و ان كانت فلماذا جسمي انثوي؟
هل معنى ان جهازي التناسلي يعمل بشكل صحيح انني ليس لدي مشكلة هرمونات؟
طب و ان عملت جراحة مانا بعد كده هرجع الهرمونات الانثوية اللي جوايا تشتغل بشدة و جسمي يرجع تاني؟
أشكرك يا دكتورة و أرجو الرد من فضلك ساعديني في معاناتي
رد
قرأت هذه القصة، و من بعد إذنك اودد أن أكرس لها صفحة خاصة، فهي تظهر كيف أن المعانات النفسية تلعب دورا كبيرا بالحياة الجنسية للشخص.
الرواسب العائلية و الخلافات بين الزوجين تترك أحيانا أثرا يصعب إزالته بحياة الأولاد.
العائلة هي مكان يأوي إليه الشخص، نشبهه بميناء الأمان، و منه يبحر الشخص ليواجه مصاعب الحياة اليومية.
هذا ما أظهره كاتب هذا المقال => التبعية العاطفية و الإدمان الجنسي.
مشكلتك، حسب اعتقادي بدأت من علاقتك بوالدك، فهذا الأب الذي يفترض منه أن يكون الشخص الذي يحميك، كان يضربك، و يعامل أسرته بشكل سيء، فتحول دوره من حامي للأسرة، إلى مصدر خوفها و رعبها، انقلبت المحبة الأبوية إلى كره، و بغض. و لهذا فقدت ميناء الأمان الذي تأوي إليه، و خرجت تعاني عواصف الحياة، بحثت عن عوامة الأمان و لم تجد سوى الأفكار الجنسية التي تدفعك للتفكير بجسد الرجل بدون أن تقترب منه جنسيا.
تصوري أن هذه الحالة دفعتك أيضا إلى الشراهة بالطعام، فوصل وزنك إلى الـ 113 وكلغ و أنت بسن الـ 19 سنة، و هذه تسمى بدانة.
بسبب حالة القلق تولد عندك نفور من المنطقة التناسلية، و هذا ما تصفه بقولك انك ترى أن المنطقة بين الفخذين فارغة، و هذا ما حجبك عن أي ممارسة جنسية.
مشكلتك يا بني، ليست هرمونية. مشكلتك نفسانية. أنت تعاني من مشكلة يعرفها الكثيرين، و هي ما وصفها فرويد Freud بعقدة اوديب، أي كره الأب، التعلق بالأم => عقدة اوديب
عليك أن تخرج من هذه القوقعة التي تحبسك، عليك أن تبحث عن عوامة أمان أخرى غير الأفكار الجنسية.
و من المهم جدا أن تتابع ريجيم لإنقاص وزنك، و تتخلص من مخاوف أن يأخذ جسمك شكل مؤنث، اكرر أن مشكلتك ليست هرمونية.
توارد بعض الأفكار الجنسية عن الإناث، يدفعني للاعتقاد بأن ميولك الجنسية ليست مثلية، و إنما هي شكل ما للتعبير عن مدى الصراع النفساني الذي تعاني منه، ربما عن خوفك من مواجهة زوجة بسبب الخلافات بين والديك التي تركت أثرا عميقا بنفسيك و جعلتك تتخوف من أن ترتبط بأنثى حتى لا تختلف معها كما حصل مع والديك.
الأمر ليس سهلا، و أن توفرت لديك الإمكانية للمتابعة مع طبيب نفساني فلا تخجل.
كونك كتبت قصتك هنا هو أول خطوة للتخلص من المشكلة، فالمواجهة هي أولى خطوات المعركة التي ستخلصك مما تعاني منه. كونك تقدم رسالتك إلى "دكتورة" يدفعني للشك بأنك قد أرسلت هذه الرسالة إلى موقع أخر تديره "دكتورة" لا ادري بماذا إجابتك؟؟