هذا الغشاء هو طبقة جلدية رقيقة لا تتجاوز سماكتها عدة مليلمترات، وهي وردية اللون، وتشمل فتحة طبيعية تختلف شكلا وحجما من فتاة لأخرى، تسهّل هذه الفتحة الطبيعية سيلان دم الطمث، وقد تسمح هذه الفتحة الطبيعية بدخول الإصبع دون أن تتمزق حكما.
شكل هذه الفتحة الطبيعية قد يكون حلقي أو مثقّب أو هلالي، غياب هذه الفتحة الطبيعية في الحالات النادرة يفسر عدم قدوم الطمث ويحتاج الغشاء لشق جراحي بسيط، وقد يكون هذا الغشاء غير موجود عند بعض الفتيات.
مقاومة هذا الغشاء أيضا تختلف من فتاة لأخرى، وقد تصل مقاومته لدرجة تمنع الفتاة من ممارسة الجنس مما قد يتطلب تدخل الطبيب.
هذا الغشاء ليس له أي دور فيزيولوجي، تتركز أهميته فقط على الناحية الاجتماعية.
يتمزق الغشاء في الغالبية العظمي من الحالات مع أول جماع. ولكونه مغذى بالدم، فإن هذا التمزق يسبب نزيف طفيف لا خطر منه إلا ما ندر. هذا النزيف ليس ضروريا إذ يمكن في العديد من الحالات أن يتم الجماع الأول دون أي صعوبة ودون أي نزف.
قد يسبب تمزق هذا الغشاء ألم بسيط جدا يمكن للفتاة أن تحتمله، ولكن الخوف من عملية الجماع لأول مرة تسبب لبعض الفتيات صعوبات نفسية وقلق ينتج عنه تشنج في العضلات المحيطة بالفرج مما يزيد من مصاعب الجماع الأول. كما أن مصاعب أخرى قد تزيد من الطين بلة، ومنها جهل الشريك وعدم معرفته لمكان فتحة المهبل. بالإضافة لجفاف جفاف المهبل في بعض الحالات مما يصعّب أيضا من إمكانية هذا الجماع الأول.
تبقى بقايا هذا الغشاء بعد تمزقه بشكل زوائد لحمية ترى بسهولة، يمكن ببعض الحالات إصلاح تمزق الغشاء بخياطة جراحية دقيقة تمكّن الفتاة من الحصول على بضعة قطرات من الدم عندما تجامع من جديد.
تمزق هذا الغشاء خارج إطار الجماع مع الرجل أمر ممكن، بشرط أن تدخل الفتاة شيء قاسي لداخل المهبل. سواء أكان هذا إصبعها أو أي شيء أخر.
تمزقه نتيجة رض خارجي هو أمر نادر جدا، على الرض أن يكون بسبب جسم ناتئ و بوضعية أرجل متباعدة، لأن الأشفار الصغيرة و الكبيرة تحيط بفتحة المهبل والرض غالبا ما يجرح هذه الأشفار قبل أن يجرح البكارة.
اجبنا على العديد من الاسئلة حول البكارة بشكل موسع، لمن يود معرفة المزيد، الرجاء مراجعة المواضيع الخاصة بغشاء >> البكارة
6- الأعضاء المنتعظة
وتشمل البظر "Clitoris" والبصلة الدهليزية ""Bulbes vestibulaires
هذه الأعضاء تعادل ما يشكل القضيب عند الرجل، ولكن بسبب تطور الجنين لأنثى تبقى متفرقة عن بعضها وتلتقي مع بعضها حول فتحة قناة التبول دون أن تلتصق بها وتضمّها كما هي الحالة عند الذكر.
هذا الاختلاف في الجهاز الانتعاظي بين الأنثى والذكر لا يعني ولا بأي شكل أن جهاز المرأة هو قضيب ضامر، و على الرغم من أن الجزء الظاهر منه صغير الحجم وبالكاد يمكن العثور عليه، ولكنه جهاز كامل ذو دور كبير بالعملية الجنسية وهو مصدر كبير لمتعة المرأة.
هذا الرسم يظهر الأعضاء المنتعظة باللون الأحمر
البظر
و هو ما يعادل عند الرجل وبشكل مصغّر الأجسام الكهفية للقضيب.
يتركب من عدة عناصر:
قمة البظر، و تغطيها القلفة
جسم البظر
دعائم البظر.
=> قمة البظر:.
ما يرى من البظر هو قمته، و هو الجزء الحر منه. تغطي قمة البظر انثناءات تأتي من الأشفار الصغيرة وتشكل ما يشبه القبّعة أو القلفة التي تغطي البظر. انشداد هذه القبعة أثناء الجماع قد تحدث تصلب بالبظر، ولكن الأمر يبقى بعيدا جدا عن انتعاظ قضيب الرجل.
=> دعائم البظر:
البظر في الواقع يمتد تحت الجلد وتلتصق نهاياته الجانبية أو أعمدته على عظام الحوض. أعمدة البظر هي بالواقع مثيل الأجسام الكهفية للقضيب. و هي انسجة منتعظعة لا يمكن رؤيتها، لأنها تختفي ضمن المساحة السطحية للعجان. تغطيها عضلات العجان، و تقلص هذه العضلات أثناء الجماع تسببب انزال البظر لكي يلامس القضيب أثناء الإيلاج.
هذه الأعمدة التي تنشأ من كل جانب تلتقي بالوسط وتبرز للأمام تحت ملتقى عظام العانة
=> جسم البظر:.
بالتقاء أعمدة البظر يتشكل جسم البظر وهو القسم الذي يمكن الشعور به باللمس، وينتهي بجزء ظاهر للعيان هو قمة البظر، وفي بعض الأحيان تتطلب رؤيته تبعيد الأشفار.
يصل قياس جذور البظر 30 ملم، وجسم البظر 25 ملم إلى 60 ملم ، وقمة البظر 25 ملم.
قطر البظر يتراوح من 6 إلى 7 ملم
تكبر هذه القياسات بشكل طفيف أثناء الانتعاظ و الأرتكاس الجنسي.
.
يتركب البظر من صفاق مطاط يغلف النسيج الناعظ، وهو عبارة عن بحيرات دموية يحتبس الدم بها تحت تأثير التحريض الجنسي فيقسو قوامها.
أثناء العمل الجنسي ينتعظ البظر ويقسو قوامه ولكن اتجاهه لا يتغيّر وحجمه لا يكبر سوى بشكل طفيف.
بتر راس البظر هو احد عناصر الختان عند الفتيات بالعديد من المجتمعات.
البصلة الدهليزية
و هي تعادل الجسم الإسفنجي الوحيد عند الرجل، ينفصل هذا الجسم عند الأنثى لدى تطورها الجنيني إلى جزأين بسبب نمو المهبل بينهما بالوسط.
وهي أيضا نسيج ناعظ يضيع ويصعب تمييزه بجدار المهبل، شكله بيضاوي و طوله 35 ملم.
هذه الأعضاء فقيرة بالألياف العضلية، وفقدانها لإمكانية التقلص تجعل منها أجسام انتعاظية غير كاملة.
تتتمزق أحيانا أثناء الولادة مما يسبب ظهور الورم الدموي، والنزيف المنتشر تحت الجلد قد يهدد حياة المرآة التي يحدث عندها هذا التمزق أثناء الولادة.
تلتقي هذه الأجسام الناعظة بالوسط وتتحد عند الأمام مع البظر، وتنتشر بينهما الشبكة الدموية المسؤولة عن وظيفة الانتعاظ.
الرسم التالي يبين الأعضاء الناعظة عند المرآة والتي يمكن الإحساس بها.
7- الغدد الملحقة
غدد بارتولان
و هي غدد مخاطية، تملك المرآة منها اثنان، غدة من كل جانب. و هي تتشكل من مجموعة من العناصر المفرزة تتوزع بسماكة فتحة الفرج بين عناصر الجهاز الناعظ، مع نظام أقنية يجمع مفرزاتها و كأنها عنقود عنب، بحيث تنتهي هذه الأفنية، بقناة وحيدة تفتح على الجدار الجانبي الخلفي من دهليز المهبل، بين الثلث السفلي و الثلثين العلويين من الثلم بين الأشفار الصغيرة و البكارة. أنظر الصورة أعلاه.
يختلف حجم هذه الغدد مع التقدم بالعمر، فهي صغيرة بمرحلة الطفولة، تكبر أثناء فترة النشاط الجنسي، و تصغر مع الوصول إلى سن الأياس.
مهمة هذه الأقنية إفراز سائل مخاطي يشارك بترطيب فتحة الفرج أثناء الجماع.
للمزيد و بشكل خاص لشرح هذه الغدة من الناحية المرضية >> غدة بارتولان
الغدد الأحليلية:
و تعبر مثيلة لغدد البروستات عند الرجل. و هي تفرز مادة مخاطية تخرج بمكان قريب من فتحة التبول. تتوضع هذه الغدد على طول مجرى قناة التبول و تفتح قريبا من فتحته.
تشكل هذه الغدد مأوى للجراثيم و خاصة جرثومة التعقيبة
>> كما شرحناه هنا. >> الأمراض الانتانية التي تصيب الجهاز التناسلي السفلي
ملحقات المقال
يردنا الكثير من الاستفسارات عن غشاء البكارة
لهذا أفردنا له موضوع خاص
الخوف من فقدان البكارة أمر يشغل العديد من الفتايات العربيات و يخلق عندهن حالة قلق مريرة,
نذكر أن فقدان البكارة ينتج عن إدخال جسم صلب الى المهبل.
السقوط و رض الفرج، لا يسبب تمزق البكارة سوى بالحالات النادرة جدا، أن ترافقت هذه الصدمة مع اختراق جسم ناتئ لفتحة الفرج، بالعادة أن وجود الاشفار يحمي البكارة، حتى و لو تمزقت الملابس الداخلية, و ما يتعرض للرض هي هذه الأشفار.
و بجميع الأحوال فإن تمزق الغشاء لا دلالة عليه، و لا يثبته لا نزول الدم و لا حصول الألم. و بحالة الرض، الألم و النزف قد يأتيان من الرض الذي يلحق بالأشفار.
و من المستحيل على شخص لم يدرس هذه المنطقة أن يتعرف على البكارة، و على الأخص، لا يمكن للفتاة أن تتأكد من بكارتها بنفسها.
لا يوجد شيء أسمه توسع بالغشاء.
فطبيعّة الغشاء لا تتبدل مع الممارسة، أما أن يكون مطاطي أو ذو فتحة طبيعية واسعة، بالأصل، و ويسمح أحيانا بجماع أو بدخول أصبع أو "التمباكس"القطن الذي قد تضعه الفتاة أثناء الطمث، كل هذا قد لا يمزق الغشاء.
أو أن الغشاء كامل، و يتمزق لدى اختراق المهبل من قبل جسم صلب.
و لا يخلو الأمر من وجود حالات تصل متانة الغشاء لدرجة لا يمكن القيام بالجماع قبل شقه جراحيا.
و هكذا، لا توجد قاعدة، كل الاحتمالات ممكنة.
نصيحتي لكل فتاة خائفة من حالة عذريتها، أن لا تقلق و تثق بنفسها.
و طالما أنها لم تتعرض لعملية جماع مع ايلاج فهي عذراء.
جديد >>> الموضوع الخاص حول الولادة بطبيب الوب الولادة الطبيعية بالصور
موضوع مخصص لطلاب الطب و طالبات القبالة. صوره قد تجرح مشاعر بعض القراء، لا ننصح بفتحه من قبل القارئ ذو المشاعر الحساسة
رد مكتوب بجسور 26/5/2006
حول الصور و دواعي نشرها:صور هذا المقال من مصادر مختلفة:
بعض الصور مقتبسة عن الانترنت، و بعضها اللآخر مقتبس عن الكتب الطبية و العلمية و منها: Pathologie vulvaire, Pr ESCANDE
و بعض الصور من مجموعة كاتب المقال، نشرت بعد موافقة أصحابها، لغاية علمية و إيضاحية مع مراعاة شرط أخفاء هوية صاحب الصورة. هدفنا هنا علمي و تثقيفي بحت، لا نهدف أي ربح تجاري.
أردنا أن نجيب على العشرات من التساؤلات التي يطرحها القارئ العربي، و لم نكتفي بالرسوم التي قد ينقصها صدق التعبير.
قد تجرح هذه الصور شعور البعض، و لكنها أشفت غليل عشرات الآلاف. قدّمت لهم معلومة علمية دون أن يتوهوا معها في أبحار تجارة الجنس على الانترنيت.
هل سيفيد "الحياء و الخجل" و الامتناع عن الصور الإيضاحية في مقاومة البورنوغرافي على الانترنيت؟
الصفحات التي تشرح بشكل مصور، تركيب الفرج و عناصره، هي من أكثر الصفحات زيارةً.
حجب أمثال هذه الصور الإيضاحية لن يمنع أي متصفح للانترنيت للوصول إلى عشرات المواقع التجارية التي تستبذ أمواله لتعطيه بعض المشاهد البورنوغرافية دون أن تجيب على سؤال يشغل باله و يقض مضجعه.
نعتقد أن ايجابيات المعلومة الصادقة التي قد تقدمها صورة حقيقة تفوق بكثير السلبيات التي تختفي وراء الحياء و الخجل الناتج عن نشرها و النظر إليها.
و لا حياء بالعلم.
خصصنا صفحة خاصة للإجابة على عشرات الأسئلة المطروحة حول البكارة