المقدمة
مستجدات طبية
الحمل و مشاكل الولادة
صحة عامة
أمراض الأطفال
مواضيع بالأمراض الداخلية
الجهاز التناسلي المذكر
أراء طبية حرة
مخطط الموقع
باب أمراض الأطفال - الصفحة (9) - صحة - طب عام
دور قذارة مراحيض المدارس في إحداث عاهة السلس البولي عند الأطفال
د. عمر فوزي نجاري
دور قذارة مراحيض المدارس في إحداث عاهة السلس البولي عند الأطفال د. عمر فوزي نجاري في مرحلة الطفولة تتكامل معظم أبعاد نمو الطفل النفسية والجسمية والاجتماعية ، وفيها تتحدد سماته الشخصية وتتبلور أنماط سلوكه، ولما كان أطفال اليوم هم شباب المستقبل، فإنَ من الأهمية بمكان إيلاء مرحلة الطفولة مكانة خاصة من حيث الرعاية والاهتمام ذلك أنً النمو السليم للطفل نفسياً وجسمياً وفكرياً هو ضمانة مستقبل الأمة وأملها المعقود. ولمجتمع المدرسة دور مؤثر في نشأة الطفل وتكون شخصيته وتكاملها من خلال تفاعل مجتمع المدرسة (من معلمين وطلاب بعضهم مع بعض، ويمتد هذا التفاعل ليشمل مظهر العاملين في المدرسة وطريقة لبسهم وطريقة تعاملهم مع البيئة المحيطة بهم، بما فيها النظافة العامة للمدرسة كبيئة حاضنة للطلاب، ويمتد ليشمل نظافة الطلاب أنفسهم ورتابتهم من حيث الهندام الحسن والالتزام بالنظام العام للمدرسة) !. عاهة السلس البولي : تعتبر مشكلة التبول الليلي عند الأطفال من المشاكل الصحية اليومية التي تواجه أطباء الأطفال والأطباء البوليين على حد سواء، إذ تكاد لا تخلو أية ممارسة يومية من أم قلقة تراجع الطبيب وتستشيره لأجل حل مشكلة ابنها وبالتالي مشكلتها هي معه والتي تعتبر مشكلة عائلية واجتماعية عدا كونها مشكلة طبية بحتة. ولما كان التبول الليلي عند الأطفال عاهة أكثر منها مرضا وأنٌها قد تستمر لدى البعض إلى ما بعد سن البلوغ وقد تستمر أحيانا إلى سن الكهولة، أدركنا مدى أهمية الموضوع البالغة وما قد يثيره من مشاكل اجتماعية حقيقة في الإطار العائلي وما قد يسببه من تشوه عاطفي ونفسي لدى الطفل المصاب. أسباب المشكلة: سلس البول الحقيقي يرتبط بآفة عضوية بولية أو عصبية في 4-5% من الحالات، وأما الحالة النفسية والعاطفية فتكاد تكون موجودة دائما في السلس البولي المكتسب. وقد أجريت العديد من الدراسات في مختلف البلدان لتحديد مسببات هذه العاهة وذلك بغية إيجاد السبل الكفيلة لإصلاحها ومعالجتها، وقد أظهرت هذه الدراسات أنٌ نسبة عالية من العائلات التي يعاني أحد أبنائها من التبول الليلي اللاإرادي لديها قصة عائلية لأكثر من فرد مصاب بهذه العاهة مما يشير لوجود استعداد عائلي للإصابة بها. بينما اعتبر آخرون أنٌ التبول الليلي اللاإرادي تعبير عن شعور بعدم الاطمئنان أو كعلامة احتجاج تجاه ظرف معين فالخوف المرضي من المدرسة، أو الرض النفسي الناجم عن عدم توفر المكان المناسب للتبول يهيئ المناخ المناسب لهذه العاهة، كما تكثر حوادثها عند العائلات التي تعاني من التفكك وعدم الاستقرار واللامبالاة حيث تكثر النزاعات العائلية، كما أنٌ التدليل الزائد للطفل قد يدفعه إلى التماس المزيد من الاهتمام مما يجعله أكثر استعدادا للإصابة بالنكوص حيث يعود بعاداته إلى الطفل الصغير جدا. إن منعكس التبول منعكس نخاعي آلي بشكل كامل ولكنه قد يتسرع أو يتثبط بواسطة عدة مراكز موجودة في الدماغ، فإذا ما أبت نفس الطفل أن تقضي حاجتها لسبب أو لأخر كقذارة المرحاض مثلاً فإنه يصاب بالاحتباس البولي تدريجيا مما يؤدي مع مرور الزمن إلى تعب في جدران المثانة فتتمدد وتصل لمرحلة الاسترخاء المثاني وهنا يحدث ما يعرف بـ( البيلة بالإفاضة ) حيث يخرج البول من مجراه رغما عن إرادة الطفل فيبلل ثيابه وتتأذى مشاعره ونفسيته أمام أترابه. بعضهم عزى سبب المشكلة إلى حالة النوم العميق التي تصيب بعض الأطفال وعلى العكس عزاها آخرون إلى النوم السطحي، وحديثاً عزاها بعضهم إلى عوز في الهرمون المضاد للإدرار تأثيرات العاهة على صحة الطفل النفسية عندما لا يتمكن الطفل من السيطرة على مصراته البولية فإنٌ ذلك يولد لديه اضطرابا نفسيا وعاطفيا قد يكون شديدا وقد يستمر معه حتى سن الكهولة . أ- مرحلة ماقبل المدرسة : في هذه المرحلة يعاني الطفل المصاب من نقص الثقة بالذات وفيها يحتاج لرعاية والديه وإخوته الكبار كي يتمكن من اجتياز هذه المرحلة بسلام وطمأنينة. ب- مرحلة المدرسة الأولى: وهنا تبدأ الاضطرابات العاطفية الشديدة بالتبلور والوضوح وقد تترك ندبات نفسية لديه خلال بقية مراحل حياته، إذ في هذه المرحلة يبدأ الطفل بالاحتكاك مع أقرانه وعندها يكتشف أنٌ زملاءه لا يبللون الفراش مثله (رغم أنٌ بعضهم مصاب بالعاهة ولكنه لا يبوح بها)، فيبدأ الطفل بالخوف من اكتشاف مشكلته من قبل الآخرين فتبدأ الاضطرابات النفسية والعاطفية بالتكون لديه. ج- مرحلة المدرسة التالية: وهنا تبدأ مشكلة الطفل المصاب بالتفاقم إذ تتأثر ثقته بنفسه وقد يحصل لديه تراجع في نشاطه المدرسي ولاسيما المتعلق منه بالمعسكرات والرحلات الجماعية والتي قد تتطلب قضاء الليل خارج منزله ومع أقرانه، إذ يعاني المصاب من قلق وشعور بالإحباط خشية أن يفتضح أمره وتكتشف علته. العلاج: تختلف طريقة العلاج باختلاف العامل المسبب ، ويرتبط نجاحها بمدى تعاون الوسط المحيط بالطفل مع الطبيب المعالج، وللأطباء في تعاملهم مع العاهة طرق ومدارس مختلفة في العلاج ، فإن باءت بالفشل –ونسبة الفشل مرتفعة عادة – فإنً اللجوء إلى الطبيب النفسي –بعد نفي الأسباب العضوية الأخرى- أمر لا بد منه !. للقراءة أيضا التبول الليلي اللاإرادي عند الأطفال _________________________ فهرس مواضيع الدكتور عمر فوزي نجاري
الحقوق محفوظة طبيب الوب 2014 ©
http://tabib-web.eu - http://www.tabib-web.eu