المقدمة
مستجدات طبية
الحمل و مشاكل الولادة
صحة عامة
الأمراض النسائية
أمراض الأطفال
ألية الوظيفة الجنسية و تطورها
مشاكل جنسية ـ رجال
مشاكل جنسية ـ نساء
مواضيع للأطباء و طلاب الطب
مشاكل نفسية جنسية
أقلام حرة
الولادة
موانع الحمل
في رثاء الراحلين
مخطط الموقع
باب صحة عامة - الصفحة (2) - للأطباء و طلاب الطب - صفحة أختصاصية
التسمم بمضادات الهيستامين
د. عمر فوزي نجاري
الدكتور عمر فوزي نجاري التسمم بمضادات الهيستامين تُعّرّف مضادات الهيستامين بأنّها الأدوية ذات القدرة على منافسة مادة الهيستامين على مراكز الاستقبال في خلايا الجسم، وهي بذلك تحول دون إحداث الهيستامين لتأثيراته غير المرغوبة. يوجد الهيستامين في جميع أنسجة الجسم باستثناء العظام والغضاريف، ويتركز بصفة رئيسية في الخلايا البدينة (Mast Cell). تتضمن مضادات الهيستامين عدة مجموعات من الأدوية مختلفة التركيب الكيماوي، ومعظم هذه المركبات ذات تأثير طويل الأمد، مما يزيد من درجة خطورة التسمم بها. تُمتص هذه المركبات بسهولة من جهاز الهضم وتُستقلب في الكبد والكليتين والرئتين. وقد تم تحديد نوعين لمستقبلات الهيستامين في خلايا الجسم، مما يستدعي وجود نوعين من مضادات الهيستامين هما(هـ1=H1) و (هـ2=H2). = فأما مضادات الهيستامين (هـ1) فهي معروفة منذ خمسينيات القرن العشرين ويوجد منها ما يزيد على خمسين دواءً. = وأمّا مضادات الهيستامين (هـ2) فقد بُدء بالتعرف عليها منذ مطلع سبعينيات القرن العشرين، وكان سيميتدين Cimetidine(Tagamet) أول ما عُرف منها ثم تلاه الـ ( رانيتيدين Ranitidine) المعروف تجاريا تحت اسم (Zantac لشركة Galaxo). وقد استٌعمل كلا المركبين لمعالجة حالات فرط حموضضة المعدة، كما ويمتاز مركب الـ(Famotidine) بكونه من مضادات الهيستامين هـ2 إلاّ أنّه يمتاز عن المركبين الاخرين بكونه أكثر فاعلية وبطول فترة عمره وهو يُعطى بجرعة 40مغ يومياً. أمّا مضادات الهيستامين (هـ1) فقد استٌعملت لمعالجة حالات التحسس المختلفة كحمى القش(Hay-fever) والشرى والحكة الجلدية والالتهابات الجلدية الأرجية، كما استعملت كأدوية مركنة و مضادة للغثيان ولدوار الحركة، وأضيفت للأدوية المضادة للسعال أو للأمينات المقلدة للودي أو للمسكنات، كما واستعملت مع الكافئين لمكافحة أعراض الرشح، كما أٌشركت مع الأدوية المضادة للكولين. تُعدّ مركبات الجيل الأول من مضادات الهيستامين مثل الكلورفينيرامين (Chlorpheneramine) والـ دي فن هيدرامين (Diphenhydramine) من الأدوية القادرة على عبور الحاجز الدموي الدماغي Blood-brain barrier بسهولة، ولذلك فهي معروفة بتأثيراتها المسكنة Sedating وبخطورة إحداثها لمتلازمة الموت المفاجيء عند الرضيع Sudden Infant Death Syndrome. كما ويمكنها من الناحية النظرية أن تُحدث إحصار مركزي هيستاميني Central Blockade يؤدي إلى تبدل altering في انتاج الحليب بسبب تأثيرها على الجملة المنظمة للدوبامين Dopamine regulatory system. أمّا مركبات الجيل الثاني من مضادات الهيستامين مثل الـ Cetirizine والـ Fexofenadine والـ Loratidine فهي غير قادرة على عبور الحاجز الدموي الدماغي ولذلك تكون تأثيراتها المسكنة المركزية في حدودها الدنيا، وبالتالي يٌستطب إعطاؤها للمرضعات. الموجودات السريرية: يمكن لمضادات الهيستامين أن تثبط أو تحث الجملة العصبية المركزية، ففي المقادير العلاجية كثيراً ما نلمس تأثيراتها المثبطة والتي تتظاهر بالنعاس والدوار، فإذا ما زيدت الجرعة تنبهت الجملة العصبية المركزية وظهر القلق والتعصيب. وأهم أعراضها الإختلاجات والسبات. تٌقسم الأعراض كما يلي: أ-عوارض مضادة للكولين: -اتساع الحدقة، -احمرار الوجه، - ارتفاع الحرارة، - تسرع القلب، - جفاف الفم والأغشية المخاطية - الاحتباس البولي. ب- عوارض عصبية: فرط الاستثارة والرجفان، الهياج، الإهلاس، الهزع، وقد يصل الأمر إلى الاختلاجات المقوية –الإرجاجية، وقد يموت المتسمم أثناء إحدى النوب الاختلاجية بسبب توقف التنفس. ج- يمكن أن يحدث سبات و وهط قلبي. وإذا ما أشركت مضادات الهيستامين (هـ1)مع مشتقات الباربيتوريات والمهدئات والكحول فإنّ أثرها يزداد وخاصة عند الأطفال. الموجودات التشريحية المرضية: غير وصفية، لوحظ وجود أذيات كلوية و دماغية بتشريح الجثث. المعالجة: تتطلب المعالجة معرفة زمن تناول الدواء ونوعه ومقداره. تمتاز مضادات الهيستامين بسرعة امتصاصها من جهاز الهضم كما أنّ لبعضها تأثير مضاد للكولين مثبط لحركية الأمعاء، ومن هنا نجد أن غسل المعدة كإجراء سيكون مفيداً إذا تم تأخير امتصاص الدواء بتناول الطعام أو بمشاركات دوائية أخرى أو إذا كان مضاد الهيستامين ذا خواص مضادة للكولين مثبطة لحركية الأمعاء. كما يعطى الفحم النباتي والمسهلات الملحية. كما يُعطى الفيزوستغمين بمقدار 0،5مغ وريدياً وببطء بفاصل 5 دقائق بين الجرعات على ألآّ يزداد المقدار عن 2مغ، وهو بذلك يعاكس التأثيرات المضادة للكولين لمضادات الهيستامين، ويجب الانتباه لعدم استعماله بوجود ربو قصبي، أو مرض قلبي وعائي أو انسداد بولي أو هضمي. كما يُعطى الـ Diazepam للسيطرة على النوبة الاختلاجية بمقدار (0،05-0،2)مع/كغ وريدياً خلال النوبة. كما يُكافح ارتفاع الحرارة بالكمادات الباردة، ويجب المحافظة على التوازن المائي الشاردي. ولمّا كانت مضادات الهيستامين شديدة الارتباط ببروتينات الدم لذلك يٌنصح بتبديل الدم في حال التسمم بها. أمّا الإدرار القسري فهو غير مفيد. _________________________ فهرس مواضيع الدكتور عمر فوزي نجاري
الحقوق محفوظة طبيب الوب 2014 ©
http://tabib-web.eu - http://www.tabib-web.eu