المقدمة
الحمل و مشاكل الولادة
الثقافة الجنسية
ألية الوظيفة الجنسية و تطورها
من الأخطاء الشائعة
مشاكل العادة السرية ـ استمناء
مشاكل جنسية ـ رجال
مواضيع للأطباء و طلاب الطب
مشاكل نفسية جنسية
أسئلة القراء عن المشاكل الجنسية
ضحايا ما يشاع حول الاستمناء
مخطط الموقع
باب الثقافة الجنسية - الصفحة (1) - ثقافة جنسية - ثقافة جنسية
Les couples fusionnels الزوجين المندمجين
دكتور لؤي خدام
Les Couples fusionnels تعريف الزوجين المندمجين: هما شخصين مرتبطين بشدة و بشكل متبادل إذ يتغذى أندماجهما مع بعض. الزوجين بهذه الحالة لا يتخيلا الحياة إلا معاً. و يتقاسمون كل لحظة تسمح لهم بذلك. يختفي خلف هذه الواجهة الخوف من الوحدة. يتبدى الشعور بأن الحياة ليس لها طعم لواحد دون الآخر. فيفقد كل منهم شخصيته و خواصه و اعتماده على نفسه ليحل محلها العيش معا. يعيش أحدهما من خلال الآخر، و يأتي العالم الخارجي المحيط من أهل و أصدقاء بالمرتبة الثانية. لا يوجد أحد يتدخل ليفصل بينهما. لا يوجد الممنوع بينهما. قد تأتي لحظة، بمرحلة معينة، و يدخل بينهما شيء مدمر. فيأخذ أحدهما الأولوية فوق الآخر. و ينفك الاندماج. أما خلال فترات الانفصال المؤقتة، لسفر أو لعمل، فأن الرغبة من الواحد يشعر بها و يحترمها الآخر. قلنا سابقاً: الرغبة تلد من الحرمان. فكيف ستبقى هذه مع الاندماج الدائم. و عندما يفقد أحدهم رغبته، هل تصبح الحياة الجنسية غير ممكنة. لأنها بنفس الطعم. بالواقع، أن طور الاندماج يكون عادة في البداية شديداً. و تعمّه الرغبة. و لكن يجب أن يمر بطور افتراق حتى يرغب كل واحد الآخر أكثر. ومن هنا يأتي الشوق الذي ليس هو أكثر من رغبة عنيفة. هذا الانفصال المؤقت، قد يسمح للبعض بأن يرغب الآخر أكثر، أو يتركه بحالة تألم من الفراق. فالفراق أيضا يمس الرغبة. فكلما زاد البعد، يزيد الفراغ و قد يسبب نقصاً أو غياب بالرغبة. قد يبقى الزوجين المندمجين معا، و هذا يعطيهم المتعة بتقاسم أمور الحياة معا كأخ و أخت. و لكن الرغبة الجنسية قد تذهب لأن الالتحام قد ربح كل أماكن الحياة و لم يترك فرصة لتنفس الرغبة. بعد مدة قد تفتر العلاقة الجنسية بين الزوجين. و قد تتلاشى الرغبة الجنسية. هذا يعود لكون الجنس بالبداية كان يلعب دور رابط ليس أكثر. كان الزوجين يمارساه ربط أواصد المحبة، و عندما تفتر المحبة تختفي الرغبة الجنسية. من هنا نتحول إلى مشكلة نقص الرغبة الجنسية بين الزوجين المندمجين. نتساءل هل يمكن للشخص أن يتمتع بالرغبة خارج الرباط الاندماجي؟ يمكن أن نطرح السؤال على المرآة ما أن كنت قد مارست الاستمناء (العادة السرية) بالسابق. أو ما إذا كانت قد توقفت عنه. إن قالت نعم، أمارس الاستمناء و اشعر أني أخون زوجي يمكن أن نشكك بأقوالها. فالاستمناء يحتاج لاستيهام (فانتازم) و خيال جنسى لكي تتعرف على جسمها و على تشريحها. وصولها لحالة عدم الرغبة، يدل أنها لا تغذي خيالها. خوفا من أن تنفصل أو تخون الآخر. علينا بهذه الحالة أن نشرح لها بأن الاستمناء و الذي يتطلب تحريك الخيال هو أمر طبيعي، بل و سيجذبها نحو الآخر و يقوي علاقتها به. إن لم تأتي الفرصة بفترات افتراق، يمكن أن نتخيلها ونبني عليها الاستيهام (فانتازم). و نجدد بذلك من الرغبة. غالبا ما ترتبط الرغبة باللذة. و السؤال سيطرح نفسه، إذا لم توجد اللذة فلماذا الرغبة؟. فعندما تغيب الرغبة يجب التحقق من الغياب الفعلي للمتعة، ربما لخلفية أعتقا دية عند الشخص تمنعه من أن يأخذ متعته اعتقادا أن الحب هدفه التكاثر. أو أن اللذة بالجماع الزوجي فقط. بهذه الحالة قد يرفض الرجل أيضا أن تستمتع زوجته باللذة لوحدها قائل، و أنا ما دوري بالأمر. يمكن أن نشرح له، أنه طالما الأمور لا تسير على ما يرام معا، يمكن لكل واحد على حدة من أن يعمل لنفسه كي ينمي خياله، و يتعرف على نفسه و على جسمه و على متعته و يستعيد رغبته قبل أن يلتقي مع الآخر. الرغبة تعني الندم على ما ذهب، و على ما فقدناه. هذا الغياب يظهر تماما كيف أن الرغبة تلد من الحرمان. الممنوع هو عدم سيلان الكلام. و عندما ينقصنا شيء، نبحث عنه و نحاول أن نجد ما يملأ مكانه.
الحقوق محفوظة طبيب الوب 2014 ©
http://tabib-web.eu - http://www.tabib-web.eu