الاستدراك الشخصي للتطبيع Perception personnelle de la normalité
استنادا لرأي كل شخص، ما هو طبيعي للأول قد يبدو غير طبيعي للثاني
الأستدراك الأخلاقي للتطبيع La perception moralisatrice de la normalité.
كل ما هو غير متوافق مع النظام الذي يحكم التصرفات و السلوك الجنسي يعتبر غير طبيعي... النظام المتحكم هذا قد يكون الدين، أو الأخلاق العامة أو حتى القانون المدني
الاستدراك الإحصائي للتطبيع La perception statistique de la normalité
الشيء الذي يقوم به عدد كبير من الناس هو امر طبيعي
الاستدراك السريري للتطبيع La perception clinique de la normalité.
ما يحدد الطبيعي هنا هو الحدود الصحية ـ جسديا و نفسيا و اجتماعيا ـ لأي تصرف
الاستدراك الثقافي للتطبيع La perception culturelle de la normalité.
الطبيعي هو ما تعترف حضارة و ثقافة البلد و ما هو متفق عليه بهذا البلد.
سنستعرض بهذا المقال وجهة نظر باحث أخر بعلم الجنس الطبي و هو Gérard Zwang، يمكن لمن يريد معرفة المزيد عن هذا الخبير بعلم الجنس ان يستشير موسعة ويكيبديا
يقول جرار زفانغ، أن للجهاز التناسلي وظيفتين أساسيتين
=> وظيفة التكاثر أو الخصوبة
=> الوظيفة الشهوانية
ترتبط هاتين الوظيفتين يبعضهما بشكل وثيق من ناحية، و من ناحية أخرى نراهما منفصلتين و مستقلتين.
و لهذا أن أحببا أن نعرف الحدود الطبيعية لكل من وظيفة الخصوبة و الوظيفة الشهوانية، يفضل أن ندرسهما كل على حدة.
الوضع الطبيعي لوظيفة التكاثر:
تحتاج وظيفة التكاثر لكي تكون ضمن الحدود الطبيعية إلى سلامة العناصر الأساسية للخصوبة:
= الوظيفة الهرمونية: و التي تستند على المحور الثلاثي
ـ الغدة تحت السرير Hypothalamus
ـ الغدة النخامية Hypophyse
ـ الغدد التناسلية Gonades
شرحنا هذا المحور لدى التحدث عن الدورة الطمثية = الدورة الطمثية
بحين أن الوظيفة الشهوانية تمتاز بأنها تسبق وظيفة الخصوبة بالظهور، و تبقى بعد سن الضهي ـ سن اليأس ـ في حين أن وظيفة الخصوبة تنتهي.
و على هذا الأساس، يمكن للوظيفة الشهوانية أن تستمر حين تكون وظيفة الخصوبة منطفئة.
و من ناحية أخرى:
= بعض الاضطرابات الهرمونية قد تسبب اضطراب بالوظيفة الشهوانية، على سبيل المثال
ـ سن اليأس الذي يترافق مع قصور هرموني نهائي
ـ القصور الشديد بالهرمونات المذكرة الذي قد يترافق مع مختلف أمراض الغدد الصماء.
= بعض حالات العقم التي لا يستطيع الشخص مواجهتها، قد تنعكس على نفسيته و تثبط له الوظيفة الجنسية.
= الخوف من الحمل، قد يثبط الوظيفة الجنسية، و من هنا ضرورة استعمال موانع الحمل.
طبيعية الشهية الجنسية، شهية الاورغازم Normalité de l’appétit orgasmique
تختلف القوة و الحوافز الجنسية، و بدون أي حالة مرضية، من شخص لأخر، حسب أربعة متنوعات
1 ـ الطبع الخاص بكل شخص، و الشهوانية الشخصية
و هو أمر غريزي يميز كل شخص و يفرقه عن غيره، و هو ما ينبثق من شخصيته الخاصة. و على هذا الأساس نرى أشخاصاً، كرجال أو نساء، ساخنين، أو باردين أو فاترين جنسياً. و على هذا الأساس، تختلف المقدرة إلى إمكانية الوصول، و الحاجة إلى الرعشة ـ اورغازم ـ من شخص لأخر.
فمن ناحية، نرى أن بعضهم يمكنه ممارسة الجنس مع الوصول إلى الرعشة مرتين باليوم، و البعض الأخر، مرة بالشهر. بالمرور بالمتوسط و هو 2 إلى 3 مرات بالأسبوع عند الأشخاص المتزوجين بوسط العمر.
هذا التنوع بالشهية الجنسية، قد يكون مصدر خلافات بالحياة الزوجين، عندما تختلف هذه الشهية كثيراً بين الزوجين. كما أن هذا التنوع هو جزء من كل شخصية على حدا، و ليس من السهل تبديله
2 ـ العمر:
تختلف الشهية الشهوانية مع تقدم الشخص بالعمر على النحو التالي:
أ ـ خلال العقد الثاني: تمتاز هذه الفترة بأن الحاجة الجنسية الطفيفة عند الأطفال، تتصاعد بشكل متزايد مع بدأ عمل الغدد التناسلية ـ و هذا ما يتجلى خلال مراحل البلوغ. كما يتجلى هذا التزايد بشكل خاص عند الصبيان، و يصل لقمته بسن الـ 17 و 18 سنة.
ب ـ خلال الفترة التي تلي البلوغ و تمتد على 3 إلى 4 عقود: ببداية هذه الفترة تلحق البنات بالشباب، و تكتسبن المقدرة للوصول إلى قمة الرغبة الجنسية خلال منتصف العقد الثالث من العمر. و يسير غالبية الأزواج بهذا العمر على معدل متوازن يتراوح بشكل متوسط بين 2 إلى 4 إلى 5 مرات بالأسبوع. و التنوع يعتمد قبل كل شيء الشهوانية الفردية الخاصة بكل شخص. و على الإمكانية و الفرص المتاحة لممارسة الجنس. و من الواضح أن تباعد فرص اللقاء، قد تعطي فرصة لبعض الأشخاص لتقليل مقدار الشهوة.
ح ـ العمر الثالث: تناقص معدل الشهوة الجنسية بهذا العمر يتنوع من شخص لأخر، و يختلف من بين النساء و الرجال. مرحلة النزول تختلف حسب سن اليأس، الذي يتنوع عمر قدومه من امرأة لأخرى بين بداية الأربعينات إلى الخمسينات. و يبدوا أن العلاج الهرموني المعيض، قد يساعد بالمحافظة على نشاط جنسي.
و على العكس من وظيفة الخصوبة التي تنطفئ كليا مع الوصول إلى سن اليأس، غير أن الوظيفة الشهوانية تظل مستمرة رغم تناقص الهرمونات الكبير.
عند الرجال: على الرغم من أن نظير سن اليأس عند الرجال لا يوجد، و هذا يتجلى بوظيفة الخصوبة التي تستمر رغم تقدم الرجل بالعمر، غير أن الرجال، مثل النساء يعانون بالتدريج من الشيخوخة، و من هرم الأعضاء التناسلية، كما يلاحظ تزايد فرص ظهور مختلف الأمراض التي تؤثر على الوظيفة الجنسية مثل أمراض الشرايين و الأوعية، و أمراض الغدد و السكري.
3ـ حسب الظروف الارتباطية و الخارجية، و بغض النظر عن أي حالة مرضية:
= عناصر تساعد على مضاعفة الشهية الشهوانية: علاقة غرام جديدة، لقاء، إجازة، أو أي حالة تدفع لتحريض الشهوة: فيلم سينائي، قراءة، الخ.
= عناصر مخففة للرغبة الجنسية: الخلاف العائلي، الخيانة الزوجية، الاهتمامات المهنية، الخ.
4 ـ حسب الممارسة الشهوانية:
= استمرارية النشاط الجنسي، و المقدرة على إشباع الرغبة La régularité des assouvissements
زواج ثابت و متوازن، علاقة جنسية تأخذ شكل روتيني شعائري Liaison ritualisée
فالمثابرة على إشباع الرغبة الجنسية Auto entretien du besoin orgasmique هي الشرط الأساسي للمحافظة على وظيفة شهوانية توفر للشخص رضائه اليومي و تزيل عن كاهله التوتر الجنسي.
حتى أن بعض العازبين، يحافظون على نشاطهم الجنسي لعمر متقدم بفضل المواظبة على الاستمناء.
= النشاط الجنسي المتقطع، و تتراوح هنا حالة الشخص بين فترات يعاني من:
=> رغبة ملحّة مزعجة Fringale lancinante
=> و فترة إشباع مضجرة Satiété lassante
هاتين الفترتين المتواليتين تفقدا الشخص توازنه الجنسي. و تدفع الشخص مع التقدم بالعمر إلى حالة الامتناع الجنسي بسرعة و الاستعفاف.
= استمرار حالة الاستعفاف الجنسي، و التمنع عن الجنس مع شريك La chasteté hetero- érotique. حتى و لو تخللها نشاط جنسي ذاتي، تسبب مع مرور الوقت تراخي الشهية الجنسية، و تلعب دور مطفئ للوظيفة الجنسية. و تبرد الدوافع الجنسية، و يصبح الطبع أو المزاج الخاص بالشخص بارد كما يحصل بحالة الرهبنة، أو عند العوانس. و ينتهي الأمر بضمور الوظيفة الشهوانية.
من المفيد أن نركز على بعض الأفكار المغلوطة و التي تتكرر نتيجة رسوخها بالمعتقدات:
==> خرافة البدائل الجنسية: le mythe des équivalents
الحاجة للمتعة الجنسية هي أمر خاص بطبع الإنسان، لا يمكن تغذيتها بالمواد البديلة مثل المواد الغذائية و بعض أصناف المأكولات و المشروبات ، و لا بالسلوك مثل البحث على السيطرة أو تحريض الغيرة أو الرياضة. و لا بالنشطات النفسية، كالإبداع الفني و التصوف..
كل هذه الأمور التي لا علاقة لها بالإثارة لا تعطي أي متعة شهوانية. و لا تسمح للوصول إلى الرعشة.
و من يعاني من الكبت و الحرمان الجنسي Les frustrés ليس أكثر من شخص يخفي عدم مقدرته على إيجاد طريقة تشبعه جنسيا.
يظهر الأشخاص الذين يعانون من حالة عدم الإشباع Inassouvissement
علامات خاصة معروفة
= الكآبة و النكد Morosité
= الانفعال و سرعة الغضب Irritabilité
= اضطراب المزاج Trouble de l’humeur
و بالنهاية، فأن إشباع الرغبة الجنسية بالبدائل هو أساس الشذوذ
L’assouvissement par l’ersatz est le propre de la perversion
لا ننسى أن عددا كبيرا من الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم بحالة عفة و تمنع جنسي Chastes يتمتعون بالواقع بنشاط شهواني سري، سواء أكان الأمر مع شريك مختلف أو شريك مثلي، " حالة معروفة عند بعض رهبان الكنائس" أو بواسطة الاستمناء، أو حتى الاحتلام المسائي العفوي أثناء النوم
===> خرافة الفورة الجنسية Le mythe de l’excès sexuel
من المعروف أن الشهية الجنسية تأتي من المركز العصبي تحت السرير noyaux pré optique de l’hypothalamus
شرحنا هذا الأمر بشكل مفصل هنا => الفيزويولجيا العصبية للوظيفة الجنسية
و من شبه المستحيل إرغام هذه المناطق العصبية لكونها خارج إرادة الشخص. و لا توجد أي حالة سريرية موصوفة بشكل علمي وواضح عن استهلاك زائد للرعشة
Surconsommation orgasmique
و يقوم المركز العصبي لتحت السري l’hypothalamus بنفسه، بإطفاء الحد العالي من التهيج الجنسي الذي قد يحصل خلال فترة التهيج الجنسي الكبير. و لهذا يلحق دوما هذا التهيج الجنسي فترة هدوء ينطفئ بها كل نشاط جنسي.
الأمر الوحيد المزعج الناتج عن النشاط الجنسي الذائد و الجماع المتكرر بفترات الرغبة الملحة، Période de fringale هو سخونة الجلد و احمراره مع وزمة طفيفة بالأعضاء التناسلية نتيجة الاحتكاك المتكرر. تتراجع هذه الأعراض بسرعة لدى استعمال المهدئات و مضادات الالتهاب و الراحة.
المتطلبات الطبيعية للوظيفة الشهوانية
حتى تتوالى مراحل التهيج الجنسي، يشترط سلامة الأمور الأساسية التالية:
1 ـ الشروط الموضعية الفيزولوجية للتهيج الجنسي، و هي المراكز الحسية التي تنطلق منها الإشارات الجنسية، لمعرفة المزيد، يمكن مراجعة المواضيع التالية: فيزيولوجيا الوظيفة الجنسية الأرتكاس الجنسي عند المرآة الأرتكاس الجنسي عند الرجل حسب Master & Johnson
تهيج المناطق الحسية المحيطية يدفع غالبا إلى الوصول إلى الرعشة، و بالتالي إلى الرضاء و إلى تراجع هذه التظاهرات الموضعية. و لكن الوصول إلى الرعشة ليس إجباري، فقد يحصل تهيج جنسي ممتع بدون رعشة. بهذه الحالة يجب أن تتراجع التظاهرات الموضعية الناتجة عن تهيج و انتفاخ الأعضاء المنتعظة قبل الوصول إلى المرحلة المؤلمة، "مرض الخطّاب" حيث يعاني الشباب من الم نتيجة احتقان الأعضاء التناسلية بدون الوصول إلى الرعشة.
2ـ الدورة العصبية للرعشة: و هي أيضا ما سبق شرحه بالصفحة التي تتحدث عن فيزولوجيا الوظيفة الجنسية. حيث قلنا أن الرعشة هي منعكس:
= ينطلق من المراكز الحسية المحيطية المتوضعة بالأعضاء التناسلية
= الطرق العصبية الصاعدة
= المراكز العصبية المركزية
= الطرق العصبية الراجعة
و هكذا يبدو واضحا أن الوصول إلى الرعشة يتم بفضل العديد من الوصلات العصبية. و الوصول إلى الرعشة يتطلب سلامة هذه الطرق و الوصلات العصبية
3 ـ و الأهم، أن الأمر يتطلب عدم تدخل العناصر الخارجية بهذه الوصلات، الوصول إلى الرعشة يتطلب انصراف كامل الجسم إلى الوظيفة الشهوانية، و أي تدخل خارجي حسي : صوت، الم، أفكار غير جنسية، خوف، قلق.... الخ. يمنع من الوصول الرعشة.
كما أن التعب أيضا يثبط من إمكانية الوصول إلى الرعشة.
لا ننسى أن الوصول إلى الرعشة يتطلب مجهود عضلي و قلبي مهم، و لكن نادرا جدا ما يحصل توقف القلب أثناء الرعشة.
تشير الإحصائيات إلى أن الوفاة المفاجئة لا تحصل سوى بـ 0.6 بالمائة أثناء العلاقة الجنسية.
4 ـ يجب أن يحصل ممارس الجنس على المتعة و أن يتلذذ و يشبع جنسيا مما يشعره بالرضاء بعد العمل الجنسي.
السلوك الجنسي الطبيعي
تكاثر البشر و بقائهم على الأرض يتطلب سلوك جنسي خاص لكي يحثهم على القيام بهذه الوظيفة.
و بفضل تطور الوظيفة الشهوانية عند الإنسان يمكن أن نلاحظ ثلاثة حوافز رئيسية للسلوك الجنسي:
= الشهوة الشهوانية و الارغازم
= اختيار الشريك
= غريزة التزاوج
إلى هذه الحوافز الأساسية يضاف: خواص إنسانية أخرى
= العواطف
= الروابط الاجتماعية
= الروابط العائلية
1 ـ الوصول إلى الرعشة و الحصول على قمة المتعة الجنسية
يمكن أن يتم هذا الأمر، إما بشكل إفرادي، أو مع الشريك
أ ـ التمتع الجنسي الذاتي و الذي يستعمل اليد " أو ما يسمى الاستمناء""
و هي تقلصات منتظمة تحصل بالحجاب الحوضي و بعضلات الفخذين. و يمكن أن يترافق الاستمناء مع استعمال أدوات مختلفة. و تبقى هذه الطريقة المصدر الوحيد للوصول إلى قمة المتعة ـ الاورغازم قبل أن يصل الشخص إلى مرحلة النضج الجسمي.
يعرف منه عدة انواع:
==> الاستمناء قبل البلوغ l’onanisme pré pubertaire
يبدأ منذ السنة الثانية إلى الثالثة، و يلعب دورا فيزيولوجيا مهما بنضج الدورة العصبية للرعشة
==> الاستمناء عند المراهقين l’onanisme adolescent
يبدأ معه ظهور الاستيهام ـ فانتازم، و هو أن يتصور الشخص بشكل عقلي الشريك الخاص، بالصورة و بالأقوال. و يمكن أن يستعمل أفكار مثيرة مشاركة.
==> الاستمناء عند البالغين l’onanisme adulte
يمارسها بشكل خاص الأشخاص العازبين و من لا يستطيعون الزواج، قد تكون هذه الممارسة دائمة أو من آن لأخر، الاستمناء عند النساء بالبداية يعتمد على البظر، بشكل خاص عند المراهقين، و مع الوقت تلجأ المرأة إلى الاستمناء المهبلي، بالإصبع أو باستعمال أدوات متنوعة.
ب ـ الممارسة الجنسية مع شريك
توصل هذه الممارسة إلى قمة المتعة ـ اورغازم ـ بمساعدة الشريك. سواء أكان بالتحريض اليدوي أو بالفم، أو بالممارسة الجنسية الكلاسيكية.
2 ـ غريزة التزاوج
l'instinct d'accouplement
و هي دافع غريزي حصين يعتمد عليه استمرار البشر على الأرض. و هو من أكثر الدوافع الراسخة البنية عند الشخص البالغ. و يتزايد الاهتمام بها بعد سن البلوغ.
هذا الدافع الغريزي قوي بشكل يتناسى معه الشخص العازب أو العازبة كل المصاعب المفترضة لأول جماع و التي غالبا ما تدور حولها الكثير من الأفكار الخاطئة.
التزاوج و المجامعة بين البشر يمكن أن تتم بطرق مختلفة و كثيرة التنوع و بأوضاع مختلفة: استلقاء، جلوس و وقوف و على الأطراف الأربعة.
سنعرض الوضعيات الأساسية فيما بعد
يتطور السلوك و التصرف الجنسي بثلاثة حلقات متتالية:
= المقدمة prélude
بعد أن يستقر الأشخاص بمكان يطمئن، يتبادل الشركاء القبلات و الملامسات و الملاصقات.و تتالى مراحل اللقاء بتصاعد التوتر الجنسي الفزيزلوجي و السلوكي.
وصول الشخص إلى الأرغازم ، عن الطريق اليدوي أو الفموي، يضع نهاية لهذا الطور
= الإتصال الجنسي conjonction sexuelle
و هو يشمل إدخال القضيب المنتصب نتيجة امتلائه الدموي إلى المهبل المرطب بفضل المفرزات الطبيعية التي تنضح من جداره. يجري الشريكين خلال هذا الطور مجموعة من الحركات العضلية تقوم بها عضلات البطن و الحوض. و بفضل هذه الحركات يقوم القضيب بحركات الذهاب و الاياب بوتيرة مسبقة التحديد و تعتمد على النزوات الشهوانية.
ينتهي الرجل بالوصول إلى رعشته و يقذف منيه، وصول المرأة إلى الرعشة يتطلب أن تدوم الحركات التي تهيج المهبل لفترة كافية، و غالبا ما تحتاج المرأة لتحريض البظر حتى تصل إلى الرعشة
= فترة الراحة و الختام Postlude
و هي ما يسمح للعودة إلى هدوء التهييج الجنسي، و غالبا ما يشعر الشخص بالنعاس و التراخي خلال مجوعة من التظاهرات العاطفية الممتعة
3 ـ الحصول على الشريك
يتم التعرف على الشريك الجنسي و يرغب به بفضل خواصه الجنسية
و يم انتقائه بفضل خواصه الشخصية
و يتم التوصل اليه بعد نجاح سلوك الإغراء.
و بالنهاية يتم الحصول على رابط جنسي ثابت.
1 ـ انتقاء الشريك الجنسي l’autre intraspécifique
بفضل خواصه الجنسية indice sexuels و هي الخواص الجنسية المميزة لكل فرد سواء أكان ذلك بالشكل العام " المروفولوجية" أو بالرائحة أو بالحركة.
يثير هذا الشريك الرغبة بفضل علامات النضج الجنسي، و من الطبيعي أن لا يذهب الخيار إلى الأشخاص الغير ناضجين، أو للمعمرين أو للأقرباء المقرين مثل الآباء و الأولاد.
2 ـ الميزات الفردية لكل شخص تلعب دورا مهما بانتقاء الشريك. تشمل هذه الميزات
= الصفات الجسمية: من مظهر عام، صوت، رائحة، مظهر مثير، الخ.
كما تشمل الميزات النفسية مثل العاطفة، المزاج،
= الشبقية و الشهوانية Sensualité
أي ما يتعلق بالملذات الجسدية، الملامسة و العناق. هي رغبة المحبة و الحنان.
= الميزات العقلية مثل المقدرة العقليةـ الذكاء، و الثقافة.
و يبذل كل فرد جهده ليعثر على الشريك الذي يناسب مزاجه، و يحقق له رغباته، يشعر معه بالأمان و بالقيمة.
و لهذا، فغالبا ما يعثر كل شخص على شريكه ضمن محيطه العرقي، أو الاجتماعي، أو الفكري و الثقافي.
3 ـ يستعمل سلوك الإغراء عدد كبير من الطرق و الحركات و المظهر و الشكل الخاص و الملبس المميز، و قد يلجأ الشخص إلى التصريح الصريح و إعلان الرغبة الغرامية بالكلام المباشر أو بالرسائل و يشاركها بالهدايا و العطاء.
تتوزع، و بشكل متعادل، مسؤولية إقامة العلاقة على كلا الحبيبين، حتى و لو أخذت عند كل شريك طابع خاص يعتمد على الظرف، و بشكل عام، يكون دور الرجل هو الاقتراح
Proposition بينما تأخذ المرأة موقف التحريض Provocation
قد يستهلك سلوك الإغراء ساعات أو أيام و أسابيع أو أشهر لكل يتحقق
و يتزايد افتخار كل شخص بما حققه، و يتمتع به، كلما تزايدت المصاعب التي بذلها للحصول عليه.
4 ـ الرابط الجنسي هو رابط فريد من نوعه= لكونه لا يتوافق مع غالبية الروابط الأخرى
= لخواصه المميزة
يشكل بنية راسخة عندما يجلب الرعشة ـ الاورغازم ـ للفردين
5 ـ الرابطة الشهوانيةLa liaison érotique
يمتاز التعمق الإنساني للرابطة الجنسية بأنه يعتمد على مساعدة كل من الشريكين، شريكه من اجل الحصول على الاروغازم. و بهذا الشكل يسمح لكل شريك أن يفتخر بنفسه، و يعطي لنفسه قيمة أمام و تجاه شريكه بفضل الرضاء الجنسي المتبادل.
الاروغازم كمكافئة للرابط الجنسي، قد تنقص بعدد كبير من الروابط العائلية، و بشكل خاص بحالة الزواج المفروض على احد الفردين، أو عندما يفقد التفاهم بين الزوجين، أو بحالة تعدد الزوجات أو فقدان اهتمام شريك بشريكته، أو عندما تعتمد الروابط الشهوانية على المكافئة المادية.
التوافق المتبادل بين الزوجين للوصول إلى الرعشة، قد يحتاج لبعض الوقت ليصل لأفضل مستوياته.
الرابطة الشهوانية تسمح بظهور و بروز عواطف الحب، كما أن اهتمام و لطافة كل شريك تجاه الأخر تقوي من المحبة المتبادلة و تعطيه المقدرة على مقاومة مصاعب الدهر.
فرح القلب و الابتهاج الذي يجلبه الرضاء الجنسي المتبادل هو صفة و خاصية إنسانية فريدة من نوعها بعمقها و بدوامها، و هي التي تجلب الشعور بالأمان العاطفي.
6ـ ثبات روابط الشراكة الجنسية: لا يمكن الوصول إلى الرابطة الزوجية الثابتة سوى بعد التغاض و التواطؤ العاطفي و الشهواني بين شخصين بالغين قاموا باختيار بعضهم.
==>القوى التي تزيد من هذه الرابطة:
ـ تهدئة الحاجة الفيزيولوجية و العفوية
ـ التكامل الجنسي بين الشريكين
ـ بناء البؤرة العائلية
ـ الكادر المثالي للحياة الخاصة و الحياة العائلية.
==> العناصر التي تساعد أو تؤدي إلى انفكاك رابطة الشراكة الزوجية:
ـ الخلاف و عدم التوافق الشهواني
ـ الضجر
ـ الخيانة الزوجية
ـ الوقت: اذ يبدوا أن رابطة الشراكة هذه قد تضعف بعد 15 إلى 20 سنة، على الرغم من أن العديد من الأزواج يحافظون على هذه الرابطة إلى أن يتوفى احد الشريكين.
4 ـ الإطار الاجتماعي و الثقافي للجنسانية الإنسانية ـ
مثله مثل أي نشاط إنساني، يمتاز النشاط الجنسي بشقيه: الشهوانية، و الإنجاب، من جهة: بأنه ذو فوائد و ميزات ايجابية. و من جهة اخرى ذو أخطار و عواقب، فالوعي و التفكير قد يبدل من النظام الفيزولوجي العفوي، مما قد يسبب نتائج متنوعة و مختلفة قد تتراوح بين السرور الكامل و الابتهاج إلى اختلال التوازن النفساني.
===> الابتهاج و السرور الذي يحيط بالوظيفة الشهوانية بكافة جوانبها الفكرية و الثقافية يحافظ على الرضاء الجسمي الشهواني، و يضاف عليها وظيفة الإنجاب، فعندما يوفق الشريكين على إنجاب الأولاد، تأخذ هذه الرابطة قيمة شخصية رفيعة، فيرى كل فرد بما خلّفه امتداد له.
===> الخل و فقدان التوازن له جوانب و تظاهرات عديدة
"" التحفظ الشخصي تجاه الدوافع الفيزولوجية العفوية بسبب أخطارها الخاصة مثل:
. الخوف من فقدان البكارة
. الخوف من الحمل الغير مرغوب به أو الغير شرعي
. الخوف، بدون مبرر علمي حقيقي، من العجز الجنسي
. عدم التأكد مما قد تؤل اليه رابطة الشراكة الجنسية
. عدم الثقة بإخلاص الشريك
"" الخضوع الجنسي عند بعض النساء subordination sexuelle des femmes
قد يدفع ببعض الرجال إلى التخلي عن التواطؤ الجنسي مع الزوجات المتعبات من الحمول المتكررة، الأمر الذي يضعف من مقدرتهن العضلية، فيقتصر اعتبار الرجل لبعض النساء كمجرد أداة للتسلية الشهوانية أو وسيلة للتخلفة و الإنجاب.
"" ضرورة اللجوء إلى موانع الحمل :
بعض طرق منع الحمل قد تسبب اضطراب بالوظيفة الجنسية عندما يتطلب استعمالها خلال العلاقة الجنسية: ضرورة اللجوء إلى العزل "القذف خارج المهبل" أو إلى ضرورة ارتداء الواقي الذكري أو موانع الحمل الموضعية الأخرى.
"" الشعور بتأنيب الضمير:
مثله، مثل أي مكافئة شخصية أحساسية، فأن المتعة الجنسية قد تكون سلعة للتضحية الربانية و الفكرية. و هكذا فإن رفض المتعة الجنسية قد تعتبر ببعض الشرائع طريقة لتقوية الروح دفاعا عن الوحشية الحيوانية، أو أسس أخلاقية مفروضة من قبل آلهة أو دين يتربص بالإنسان بعد موته.
و من اجل سد بعض الثغرات ببرنامج الوظيفة الجنسية، وجدت العديد من الأجهزة و الأنظمة الفكرية و الفلسفية و الايديولوجية و الدينية التي بذلت جهدها لوضع القوانين و القواعد التي تنظم السلوك الجنسي الإنساني، هذه القواعد و القوانين منها ما يسهل الوظيفة الجنسية، منها ما يصعبها بفرض الممنوعات بقصد تنظيم هذا السلوك، حتى و لو كان الأمر على حساب الحرية الجنسية.
على الرغم من أن الغاية هي تنظيم السلوك الإنساني، و على الرغم من أن العديد من القواعد جلبت فوائد جمة للإنسانية، غير أن البعض الأخر من هذه القواعد و الأفكار الإيديولوجية سببت العديد من الأخطاء الثقافية التي دفعت بالعديد من البشر نحو العيش بالبؤس و و الخداع و النفاق.
===> من الأمور التي سهلت على البشر حياتهم الاجتماعية و العائلية:
= القواعد التي توفر الأمان للزوجين، كما هي حالة:
ــ القوانين الدينية و المدنية التي تنظم الزواج و الطلاق بشكل يوفر حقوق وواجبات كلا الشريكين
ــ الانتشار القانوني لوسائل منع الحمـل
ــ الاحترام القانوني للحياة الشخصية
ــ الطرق المختلفة التي تساعد على إيجاد الشريك و العثور عليه
= بعض الأمور المسهلة من طرف واحد، توفر للرجال حقوق و منافع جنسية على النساء، كما هي حالة الدعارة،أو الاستغلال الدائم للمهبل الانساني بدون أي حاجة إلى أي تهيج جنسي أو لاحترام شخصية المرأة، هذا الاستغلال يأخذ أشكال مختلفة من التجارة بالمتعة إلى مختلف أشكال استغلال الجسد و الجنس من اجل الارتقاء إلى المستويات الاجتماعية و المهنية
===> الأخطاء الفكرية و الثقافية
= بعضها ذو مسؤولية جماعية مثل
ـ الختان و مختلف أشكال تشويه الجهاز التناسلية، و و التي يأخذ اغلبها شكلا من أشكال سيطرة الرجال و دكتاتوريتهم.
ـ الإزعاج و التنكيد الجسدي brimade somatique
مثل حلق شعر المناطق التناسلية لهدف عقائدي، أو قص شعر اعلي الرأس كشكل من أشكال الرهبنة، أو ربط الثديين، أو مزيلات الرائحة الفرجية.
ـ تقييم الرهبنة و العفة الجنسية و العزوبية
ـ تحديد إمكانيات اختيار الشريك الجنسي، أو منع الزواج بعد الطلاق
ـ منع و معاقبة مختلف أشكال المتعة الجنسية الذاتية مثل الاستمناء، أو الوصول إلى الأورغازم خارج العلاقة الجنسية، أو حتى رفض بعض المذاهب الفكرية لموانع الحمل و الإجهاض و و التعري و حتى نشر التعليم الجنسي، أو البورنغرافي.
= بعض الأخطاء الأخرى تعود لسيطرة الرجال على النساء:
الإبطال القانوني لدور النساء الاجتماعي و السياسي
الزواج الإلزامي و المرتب بواسطة وسيط
تعدد الزوجات الذي يهدف لمنح الرجال اللحم الطري
التحجيب، أو تحديد حرية النساء ووضعهن تحت مراقبة المربية و العجوز الفظة أو الطواشي "المخصيين ـ كما كان يحصل بالصين القديمة"
العديد من القواعد و العادات و الممنوعات التي عرفتها البشرية بمختلف بقعات الأرض، شكلت على مر الزمان معيقات حددت من الممارسة الجنسية الطبيعية، و أساء العديد منها من شروط معيشة العديد من البشر، فالعديد منها حدد من إمكانيات الإغراء التي تساعد على اختيار الشريك، و سببت معرفة سيئة شلت الوظيفة الجنسية، و خلقت حالة سيئة من القلق تجاه إمكانية إثبات الرجولة و المقدرة الجنسية. أو الخوف من الحمل الغير مرغوب به، أو العواقب المميتة بسبب فقدان البكارة. و غيرها من المشاكل الجنسية ذات الأصل الاجتماعي و التي عرفتها البشرية و كانت بغنى عنها.