تهدف هذه العملية إلى الاستئصال الجراحي لقسم من عنق الرحم. تجرى هذه العملية بالغالبية العظمى من الحالات بعد اكتشاف مرض بعنق الرحم يسمى اعتلال Dysplasies.
أن لم تجرى هذه العملية يمكن لهذه الإصابة أن تتحول، بعد العديد من السنوات إلى آفة سرطانية حقيقة بعنق الرحم. و كون هذه العملية قادرة على إيقاف هذا التحول، يعطيها أهمية كبيرة و يجيز إمكانية اسئتصال قسم من عنق الرحم و يجعلنا نتقبل الاحتمال الضئيل للتعرض للأختلاطات الجراحية.
تهدف هذه العملية إلى أمرين أساسيين:
1ـ التأكد من الإصابة الحقيقية المتوضعة بعنق الرحم، تحديد درجتها، و تقييم أمكانية امتدادها.
2 ـ علاج المرض، إذ تتمكن هذه العملية بالغالبية العظمى من الحالات من إزالة الإصابة بكاملها، و بالتالي تحد من تطور الأعتلال إلى آفة سرطانية.
كيفية إجراء هذه العملية:
يمكن إجراء هذه العملية تحت التخدير العام، أو تحت التخدير الناحي " ابرة بالعمود الفقري"، يحدد لك الجراح أو طبيب التخدير الخيار بين طريقة أو أخرى حسب حالتك الصحية، و متطلبات العمل الجراحي.
تجرى هذه العملية عن الطرق الطبيعية، أي عن طريق المهبل
أن أنه لن يوجد شق جراحي خارجي يمكن رؤيته. يستعمل لهذا العمل الجراحي أما المشرط العادي، أو المشرط الكهربائي، و أحيانا يمكن استعمال شعاع الليزر.
هل توجد مخاطر أو اختلاطات أو مضار لهذا العمل الجراحي؟
الاستئصال القمعي للرحم، هي عملية شائعة، و نادرا ما تعرض المريضة إلى أخطار.
الخطر الأساسي الذي قد تتعرض له المريضة، هو خطر النزف. يمكن أن يحصل هذا الأمر بعد العمل الجراحي فوريا، و قد يظهر بعده بعدة أيام لأي بعد عودتك إلى المنزل.
أن حصل معك هذا الأمر، من الأفضل استشارة الطبيب الذي أجرى لك العملية. قد يضطر الأمر لوضع شاشة بالمهبل لرتق النزف، و ببعض الحالات قد يتطلب الأمر إعادة التدخل الجراحي. و من النادر جدا أن يدفع هذا النزف إلى نقل الدم.
الألم الذي قد يحصل بعد العمل الجراحي طفيف جدا. و لا يشكل مبرر لقلق أو الخوف من هذه العملية.
إجراء هذه العمل الجراحي لا يحرم السيدة من إمكانية الإنجاب فيما بعد. و لكن لاحظت الإحصائيات تزايد طفيف بإمكانية حصول الإسقاط أو الولادة الباكرة عند من تعرضت لهذه العملية.
كما قد يحصل بعد العمل الجراحي بسنوات، تضيق بفتحة عنق الرحم، هذا التضيق يحد من إمكانية سيلان دم الطمث. و قد يصعّب من إمكانية مراقبة عنق الرحم فيما بعد. هذا التضيق قد يتطلب إعادة التدخل الجراحي من أجل توسع هذا التضيق.
كما لوحظ بعدد قليل جدا من الحالات أن الندبة الجراحية قد تمنع توسع عنق الرحم لدى الولادة عندما يحصل حمل بعد العمل الجراحي.
للإيضاح، تضيق فتحة قناة عنق الرحم غير مرئي من السيدة، و لا يجب الخلط بينه و بين فتحة المهبل. أي أن هذا التضيق لا يؤثر على الحياة الجنسية للسيدة.
الخطر الأنتاني
قد تعرض هذه العملية مثلها مثل أي عملية جراحية أخرى إلى مخاطر التهاب الجرح. يمكن شفاء هذا الالتهاب باستعمال المضادات الحيوية.
بعض المخاطر الخاصة الأخرى قد تنتج من حالتك الصحية الشخصية، لهذا يجب أن تعلمي الجراح، و طبيب التخدير بجميع سوابقك المرضية، و جميع الأدوية التي تتناوليها. كما يستحب الإشارة إلى الأمراض العائلية و الوراثية التي قد تحيط بك.
من الناحية العملية:
يجب أن تخضعي لاستشارة طبية من قبل طبيب التخدير قبل العمل الجراحي بأيام. سيطلب منك إجراء بعض التحاليل الدموية الضرورية من أجل التحري عن إمكانية وجود مشاكل بإرقاء النزف.
حسب أسلوب الفريق الطبي و متطلبات العمل الجراحي، قد يطلب منك الدخول إلى المشفى باليوم السابق للعمل الجراحي، أو بصباح العملية.
يشترط بشكل قطعي أن تكوني على الريق، أي صائمة لم تتناولي أي طعام أو شراب عن طريق الفم. و لا حتى علكة و لا سيجارة.
يوضع لك ابرة بالوريد مع سيروم من أجل التخدير.
بعد العمل الجراحي:
تخرجين من المشفى ظهر اليوم الذي اجريت به العملية، و لكن قد يطلب منك الفريق الطبي البقاء ليلة بالمشفى بعد العملية. و بجميع الاحوال لا يجوز مغادرة المشفى قبل أن يسمح لك الفريق الطبي بذلك.
قد يوضع لك شاشة ضمن المهبل لأرقاء النزف، قد تترك هذه الشاشة لساعات.
يجب أن تستشيري طبيبك بعد العملية الجراحية للتأكد من التأم الجرح.
ينصح بتجنب العلاقة الجنسية بعد العمل الجراحي و حتى يلتألم الجرح و ذلك حسب نصيحة طبيبك.
تخضع القطعة التي تم استئصال لتحليل دقيق من قبل الطبيب المشرح المرضي. و يتم دراستها بالميكروسكوب لتحديد الدرجة التي وصل إليها الاعتلال و لمعرفة ما أن تمكنت العملية من ازالة كل المنطقة المريضة. يتطلب هذا التحليل عدة أيام، يعطيك طبيبك النتيجة عندما تزوريه بعد العملية. و يشرح لك هذه النتيجة.
أن شعرت بعد عودتك الى المنزل بأي شيء غير عادي، عليك أن تخبري طبيبك بذلك، مثل النزف الذي تقدر غزارته أكثر من الطمث.
من المؤكد أن هذا الوصف المذكور أعلاه قد لا يجيب على كل تساؤلاتك. ينصح بأن تتابعي الأمر مع طبيبك، و خاصة على المدى البعيد.
هذه العملية لا تشكل شفاء كامل، و حتى لو تمكنت من استئصال الآفة بكاملها، يجب متابعة المراقبة الدورية، السنوية على الأقل، وذلك مدى الحياة من أجل التحري الباكر عن إمكانية نكس المرض.
المصادر:
تم تحرير هذه الصفحة بالاستعانة بنصائح الكلية الوطنية الفرنسية لأطباء النسائية و التوليد >>
Fiches d'information aux patientes