المقدمة
مستجدات طبية
الحمل و مشاكل الولادة
صحة عامة
الأمراض النسائية
أمراض الأطفال
وظيفة الجهاز التناسلي
مواضيع للأطباء و طلاب الطب
أسئلة متنوعة و متكررة
تطور الجنين
الولادة
مخطط الموقع
باب الحمل و مشاكل الولادة - الصفحة (6) - مشاكل الحمل - جنين وحمل
صبي او بنت
الأستاذ الدكتور صادق فرعون
صبي أم بنت ؟ منذ طفولتي كنت ألاحظ كثرة التمييز ما بين الصبي والبنت دون أن أقرّ ذلك في أعماقي. ولعل مردّ ذلك أن أبي، رحمه الله، لم يشعرنا بأي تمييز ما بين الأخ وأخته.. بعدما درست الطب ازداد تساؤلي : هل الأمر مجرد صدفة أن يأتي صبي أم تأتي بنت ؟ أم أن هناك عواملاً تلعب دورا محددا لم نعرفه بعد ؟ ولكل إنسان بل ولكل شعب قناعاته في كيفية التحكم بجنس المولود . وهنا أود أن أذكّر بحقيقتين علميتين ثابتتين 1) أن نسبة ولادة الذكور تزيد عن الإناث بنسبة معينة ( 106 ذكور لكل مئة أنثى ) . 2) أن كل بييضات الأنثى مؤنثة ، أما نطاف الذكر فنصفها مؤنث والنصف الآخر مذكر وهناك نظريات كثيرة تدّعي أنها تفيد في التحكّم بجنس الجنين القادم، كثير منها غير مقنع: مثل الحميات الغذائية المختلفة، صينية كانت أم غيرها.. وهناك أبحاث أثمرت في تحقيق فصل النطاف المذكرة عن المؤنثة في الزجاج، أي خارج الجسم، وبالتالي إمكانية إجراء تلقيح صناعي " طفل أنبوب " بنطاف مذكرة، ولكنها غير عملية عند الإنسان وباهظة التكاليف، ولا تخلو من بعض المخاطر .. وهناك توجّه في الوقت الحاضر للاعتقاد بأن النطاف المؤنثة تقاوم حموضة المهبل أكثر من نظيراتها النطاف المذكرة التي سرعان ما تصرعها تلك الحموضة .. هذا ومن المعروف أن إفرازات المهبل حامضة، بينما إفرازات عنق الرحم قلوية، وهي تفرز على شكل "شلال" عندما تبلغ الزوجة ذروتها. وهي التي تخفّف من حموضة المهبل وتعدّلها. أما إذا لم تفرز هذه الإفرازات العنقية القلوية فستؤدي الحموضة العالية إلى موت النطاف المذكرة أكثر من المؤنثة العالية المقاومة ، وبالتالي تكثر الحمول والولادات بالإناث . إذا صحّت هذه النظرية فعلينا أن نقلل من هذه الحموضة التي تعطب النطاف المذكّرة ولا تقدر على النطاف المؤنثة ! والحلّ المنطقي هو تخفيف الحموضة باستعمال غسول قلوي، بثاني كربونات الصوديوم ( الصودا ) قبيل الاتصال الزوجي، أو بتشجيع الزوجة لأن تسمح لإفرازات العنق أن تتدفق ، واللبيب من الإشارة يفهم. وبالإمكان تطبيق الطريقتين معا . ولما كان من واجب الطبيب تقديم النصح لكل طالب له وضمن أخلاقيات الممارسة الطبية ، فإنني أنصح من يطلب الذكور بأن تكون ظروف اللقاء الزوجي خالية من كل المشاحنات والمماحكات والمنغصات، وألا يألو الزوج جهدا في أن يساعد زوجته كي تصل إلى ذروتها أولاً، وهو ما يساعد على تخفيف تلك الحموضة التي تقوى على النطاف المذكرة السريعة العطب، دون أن تتمكن من التأثير على النطاف المؤنثة الأقوى والأنشط والأمنع. وهذا الموضوع يؤكد أهمية التفاهم والمؤانسة والتعاون ما بين الزوجين في حياتهما المشتركة ، للتمكن من إنشاء جيل صحيح الجسم صحيح العقل وصحيح النفس. ولعل من أهم عوامل تحقق كل أشكال الصحة هذه أن يتخلّص الناس من تلك العقد المريضة في التمييز ما بين الأنثى والذكر. فكل إنسان في هذه الحياة يقوّم (أصح من يقيّم) بعمله وبإنجازاته وبسلوكه . _________________________ فهرس مواضيع الأستاذ الدكتور صادق فرعون
تعليقــــات ( عــددها - 1 - ) ...
1 - الوسط المهبلي القلوي
شهرزاد / سورية / Tue, 23 Feb 2016 11:05:59
الحقوق محفوظة طبيب الوب 2014 ©
http://tabib-web.eu - http://www.tabib-web.eu