L ’EXCITATION CHEZ LA FEMME..التهيج و الاستمتاع الجنسي عند المرآة.
على الرغم من تطابق الآلية الفيزيولوجية للعلاقة الجنسية بين الرجل و المرآة، ألا أن التهيج الجنسي عند المرآة له خواص مميزة. فعلى العكس من الرجل الذي تتركز المتعة عنده على رأس القضيب، تمتلك المرآة أماكن حسية جنسية عديدة
و بالتالي فأن استمتاع المرآة قد يأتي من مواضع مختلفة قبل أن يوصلها إلى الرعشة
هذه المواضع قد تكون
== فرجية و بشكل خاص من البظر، كما يمكنها أن تأتي من أماكن أخرى بالفرج
== من الجدار الأمامي للمهبل بعد أن يحرض بالضعط أكثر من الاحتكاك، النقطة ج >> النقطة ج و التعرف عليها
== من العجان: بتراكب مجموعة من التوترات العضلية
== من أماكن خارج الحلقة التناسلية: مثل الثدي
== و قد يكون الاستمتاع نفساني فقط، مما يفسر حالات الرعشة التي قد تحس بها المرآة أثناء النوم أو الأستيهام FANTASME الجنسي، أو الأحلام المثيرة.
الوصول إلى الرعشة يمر بمراحل أساسية:
= تهيج جنسي
= تحرض نفساني
= التخلي عن كل شيء و الانغماس النهائي بالمشاعر التي تولدت من التهيج الجنسي و التحريض النفساني
و تحتاج المرآة الى التهيؤ الشهواني و إلى لتوفر ظروف عديدة كي تستمتع، و يجب أن تكون جاهزة و متفرغة للوصول إلى الرعشة notion de « disponibilité ».
عدد مرات الرعشة و تواترها و الأسلوب الذي تعيش به و تحس بها المرآة متنوعة جدا من أمرآة إلى أخرى، و عند نفس المرآة من تجربة جنسية إلى أخرى، سواء أكانت مع الشريك، أو لوحدها من خلال الاستمناء..
يتصف الشخص الذي يعاني من مشكلة نقص المتعة، أنه، و بشكل مستمر أو متكرر، غير قادر على المحافظة على الوتيرة الجنسية أثناء الجماع. فتعاني المرآة من جفاف المهبل و تناقص انتفاخ الأعضاء المنتعظة وقد تشعر بالألم أثناء الجماع، كل هذا يمنعها من الوصول إلى درجة الرعشة، أورغازم.
يلعب العمر و الحالة الهرمونية دورا مهما بتمتع المرآة.
و من النادر جدا أن يوجد مرض عضوي يبدل من مقدرة المرآة على استقبال المحرضات الجنسية.
و بحالات قليلة أخرى قد تسبب بعض العلاجات النفسانية أو العلاجات المثبطة للوظيفة الهرمونية، قد تسبب تناقص بالتهيج و الاستمتاع.
يالغالبية العظمى من الحالات، يكون سبب نقص المتعة و التهيج الجنسي نفساني المنشئ. دون أن يعني هذا الأمر إصابة المرآة بخلل نفساني.
التعبير عن الرغبة الجنسية، و الانغماس النهائي بالمتعة الجنسية يرتبط بالاندماج المتطور لمختلف مركبات الجنسانية و الذي سيشكل الشخصية النفسية الجنسية. و يتكئ هذا على:
= الهوية الجنسية Identité de genre
لكونها امرأة تعطي قيمة كبيرة لمظهرها الجنسي المؤنث
= الاستقلالية: ثقتها بنفسها و مقدرتها على أثبات نفسها كشخيصة مثيرة.
= القيمة الأخلاقية للجنسانية التي ترتبط بالوسط العائلي و الثقافي ـ الحضاري، و التربوي
L’ANORGASMIE...غياب الرعشة
قد تكون هذه الحالة عبارة عن غياب كامل للشعور بالرعشة فتسمى غياب الرعشة الكامل. ANORGASMIE TOTALE.
تميز هذه الحالة عن غياب الرعشة مع الشريك، بحين يمكن الشعور بها أثناء الاستمناء
ANORGASMIE RELATIONNELLE غياب الرعشة الأرتباطي
ANORGASMIE COÏTALE غياب الرعشة الجماعي
أسباب غياب الرعشة
ترتبط هذه الحالة مع أسباب عديدة
و أهمها
عدم خبرة المرآة l ’inexpérience de la femme
عدم خبرة الرجل l ’inexpérience de l ’homme
و قد ترتبط بإصابة أو حالة عضوية une affection organique
مثل سن الأياس أو الم الجماع، و لكن هذا النوع من غياب الرعشة يبقى نادراً.
من بين هذه الحالات العضوية التي تتأثر بها الرعشة:
=مرض السكري، سواء لكونه مرض استقلاني يؤثر بشكل مباشر على الوظيفة الهرمونية و العصبية، أو كنتيجة لمرض مزمن ينعكس على نفسية المريضة.
= فرط معدل البرولاكتين بالدم، ـ أي هرمون الحليب. و هذا يفسر بشكل جزئي تناقص النشاط الجنسي أثناء فترة الإرضاع
= فرط نشاط الغدة الدرقية
= الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، أو أمراض الكلية أو الأمراض العصبية و السرطانات. كل هذه الأمراض قد تترافق مع أثار سلبية على الجنسانية
= بعض العلاجات الدوائية
أو قد ترتبط باضطراب عصبي أو نفساني trouble névrotique
مثل حالة الإحباط التي تترافق مع تناقص النشاط الجنسي.
يجب التمييز بين غياب الرعشة بعد طور التهيج الطبيعي عن الحالة التي ترتبط باضطراب التهيج، أي أن السيدة لم تصل الرعشة لأنها لم تحرض بشكل كافي
توصف عدة أشكال من غياب الرعشة ومنها:
غياب الرعشة المرتبط بظرف معين
تمر المرآة خلال مراحل حياتها بالعديد من الظروف التي تقلبها على جميع الأصعدة و من بينها على المستوى الجنسي.
لا يقتصر دور هذه الظروف إخلال الجنسانية بشكل مباشر، و لكنه قد يلعب أيضا دوره كعنصر يعري و يظهر حالة اختلال مختفي بالوظيفة الجنسية
غياب الرعشة الثانوي و التالي لخلل آخر بالوظيفة الجنسية، سواء عند الرجل آم عند المرآة.
= عسرة أو ألم جماع
= اضطراب الرغبة
= نقص الاهتمام الجنسي
= مشاكل القذف عند الرجل
و قد غياب الرعشة تالي لمشكلة عائلية أو زوجية.
غياب الرعشة الأساسي، الأولي و الكامل
و هي حالة نادرة و ترتبط مع درجات متنوعة من تثبيط التعبير الجنسي و البحث عن المتعة:
سببها الأساسي اختلال بالتعليم و بالتربية الجنسية و نلاحظ عدة عناصر
= غياب كامل، أو معرفة سطحية بالوظيفة الجنسية للجسم.
= أفكار خاطئة حول الرعشة
= قلة الممارسات الجنسية التي توفر الرضاء بين الزوجين
= نقص كبير بالخبرة الشخصية التي تسمح بالبحث عن المتعة، المرآة لم تستمني و تصحي إحساساتها المهبلية المثيرة
قد نلاحظ بهذه الحالة مجموعة من المشاكل الجنسية الطفيفة:
= خجل حسمي و ارتباطي
= اندماج سيئ وعدم تفهم الجسم كشيء له وجود ووظيفة جنسية
= شعور بتأنيب الضمير تجاه المتعة الجنسية التي تأخذ بالفكر مظهر حيواني
= الخوف من الفشل، و من كونها غير طبيعية
= تخلي الشريك عن زوجته
= فقدان الثقة بالنفس.
مشاكل جنسية كبيرة
= عدم المقدرة على إعطاء الرجل دور شهواني بالإيلاج و بالترابط الجنسي، و بعدوانيته الجنسية. بل تعتبره تهديد سينتهك حدود أنوثتها.
= عدم استثمار القوة و الطاقة المتوضعة بقضيب الرجل. و عدم إعطائها القيمة التي تستحقها و عدم إطفاء المظهر المثير عليها.
سنحاول تفصيل المتعة و شروط استمرارها، و مشاكل الوصول الى الرعشة بموضع مفصل يمكن استشارته على الرابط التالي
يعرف بأنه تشنج غير إرادي متكرر أو مستمر يحصل بالجسم العضلي للثلث السفلي "الخارجي" للمهبل بشكل تختل معه العلاقة الجنسية.
يشارك بهذا التشنج الغير إرادي مجموعة من العضلات بشكل يغلق فتحة المهبل.
يلاحظ هذا التشنج أثناء محاولة الجماع و قد يحصل أثناء الفحص النسائي.
هذا التشنج يأخذ موقف دفاعي ضد عملية الإيلاج بالمهبل. و يمنع الغريب من كسر طوق الحلقة التناسلية. و قد تشارك به عضلات أخرى من الجسم.
يترافق هذا المنعكس الغير ارداي مع عدم تمثيل المهبل كعضو للمتعة و للإثارة الجنسية، أو عدم الإحساس به كموطئ للمتعة.
قد نلاحظ من عسرة الجماع درجات تتراوح من ألم طفيف إلى درجة تستحيل معها العلاقة الجنسية. فيقال عنها عسرة جماع كاملة أو جزئية
نميز منها أنواع: عسرة جماع أولية أو ثانوية
عسرة جماع أولية
أولية إن كانت المرآة تعاني منها منذ بداية حياتها الجنسية
ثانوية: أن كانت قد ظهرت بعد فترة من بداية الحياة الجنسية
كما قد يكون انتقائي أو غير انتقائي حسب ارتباطه بشريك معين أو بوضعية معينة
عندما تكون عسرة الجماع أولية، كاملة غير انتقائية، نتحدث عن منعكس تشنجي لا يمكن مقاومته contracture réflexe invincible.
من بين أسباب عسرة الجماع:
= أسباب عضوية وهي نادرة: و نذكر منها غشاء البكارة القاسي، أو الحجاب المهبلي،
أسباب نفسية و هي الخوف الذي لا مبرر له من الإيلاج، من الاعتداء القضيبي
agressivité phalique
تخاف الفتاة على كيانها و هويتها المؤنثة Intimité – identité féminine و التي يحيط بها الكثير من المجهول/
تخاف من الاعتداء الجنسي/
كل هذه المخاوف تترافق مع جهل بما يمكن أن يحصل بالحالة الطبيعية بأجسام الرجل و المرآة أثناء العملية الجنسية
LA DYSPAREUNIE الم الجماع
تعرّف هذه الحالة بألم يحصل بالمنطقة التناسلية يتشارك مع العلاقة الجنسية
يقال عن الم الجماع بأنه سطحي، متوسط أو عميق.
ما يدفع للاستشارة الجنسية هو غالبا عسرة جماع لدى الإيلاج مما يجعله أمرا صعبا و مؤلم بشكل يتكرر لدى كل محاولة.
نفصل منه صنفين
= صنف مماثل لعسرة الجماع، و لكن بشكل غير كامل، إذ يمكن معه الإيلاج و يترافق مع درجات مختلفة من انفتاح المهبل.
= صنف يترافق مع ألم بسبب التهاب، أو تهيج، أو ضمور وجفاف بالمهبل. قد يعود السبب إلى خزع المهبل أثناء الولادة أو تمزقات الولادة التي تترك أثرا نفسيا يبقى حتى و لو شفي الجرح بسبب الخوف أن يسبب الجماع عودة هذا الألم.
بنهاية هذا العرض نخلص إلى النقاط التالية
لا يفضل استعمال عبارة البرودة الجنسية و أنما يجب تحديد المشكلة بثلاثة أصناف من الشكوى
لا اريد ... مشكلة باضطراب الرغبة
لا استمتع ... مشكلة بالهيج الجنسي و لا اصل ... مشكلة بالرعشة
أتألم... مشكلة عسرة أو الم جماع.
رغم هذا التمييز، تظل المشكلة الجنسية مشكلة متكاملة، إذ تتداخل هذه الأعراض الأربعة فيما بينها و يجر احدها إلى الأخر.
فمن تتألم أثناء الجماع... ستقول لا استمتع... و من لا تستمتع رغم العديد من المحاولات تقول لم اعد ارغب. و من لا ترغب و لا تستمتع تقول لا اعرف ما هي الرعشة.
الأمر الذي تشكو من السيدة بغالب الأحيان هو اعتقادها بأنها غير طبيعية. أو أنها لا ترضي الشريك، أو أنها لا تستطيع إرضاء نفسها لوحدها.
تعبر عن مشكلتها بعدم رضاء زوجي متبادل، أو بصعوبة التواصل و التفاهم مع الشريك الجنسي. لدرجة قد تصل إلى حل رباط الزوجية أو فقدان كل إمكانيات العيش سوية
للروابط الزوجية أهمية خاصة بالمشكلة الجنسية، وغالبا ما يكمن سوء التفاهم الزوجي خلف المشكلة الجنسية.
و بكل الحالات التي لا يعثر بها على سبب عضوي للمشكلة الجنسية، ينصح بالتحري عن التوافق الزوجي و مصاعبه.
علاج المشكلة و تدبيرها هو مبرر جيد لاستشارة المعالج الجنسي الخبير.
الخطوة الأولى هي العمل على تخفيف نتائج المصاعب الجنسية بهدف إعادة الثقة بالنفس و بالعلاقة الزوجية.
يمكن العمل على حل المشكلة إن عثرنا على سببها.
يمكن للمعالج الجنسي أن يقدم مساعدة نفسانية للشخص أو للزوجين معا.
لا ننسى أن الجنسانية، عند النساء و عند الرجال، هي تعبير عن الراحة النفسانية الداخلية. و أي تبدل أو اختلال بالصحة العامة للشخص تترجم بمشكلة جنسية.
الجنسانية هي تعبير صادق عن الشخصية و الهوية. و أي اختلال بالوظيفة الجنسية ينعكس شخصية الفرد و هويته و علاقاته الاجتماعية.
المرآة تعبر عن مشاعرها الشخصية بمجالين:
= الجنسانية
= الامومة
و لهذا فان المشكلة الجنسية أقل أهمية منها عند الرجل. فالمصاعب الجنسية قد لا تتنافر مع وظيفة الأمومة.
يمكن أن نضيف على هذه الفصول الثلاثة المشاكل الجنسية عند المرآة و الناتجة عن مشاكل مذكرة. و اجتماع الاثنين يدخل ضمن نطاق: المشاكل الزوجية
مقالات متممة تفصيلية، أخذنا بها كل على حدى، الفصول الثلاثة الرئيسية للمشاكل الجنسية عند المرآة، و نشرناها بالصفحة الأختصاصية المخصصة للأطباء و طلاب الطب و العاملين بالمجالات الطبية. و لكنها قد تفيد اي باحث عن المعرفة