المقدمة
مستجدات طبية
صحة عامة
الأمراض النسائية
أمراض الأطفال
مواضيع بالأمراض الداخلية
الثقافة الجنسية
أمراض منتقلة عن طريق الجنس
الجهاز التناسلي المؤنث ـ تشريح
الجهاز التناسلي المذكر
مشاكل جنسية ـ رجال
مشاكل جنسية ـ نساء
مواضيع للأطباء و طلاب الطب
قصة قصيرة، حكايات طبية
أقلام حرة
صفحة خاصة: الأمراض النسائية
صفحة خاصة: تعرفوا على انفسكم
صفحة خاصة: عن الحمل و الجنين
صفحة خاصة: صحة عامة
صفحة خاصة: ثقافة جنسية
صفحات خاصة بالأطباء و طلاب الطب
صفحة خاصة: مواضيع غير طبية
للقراءة قبل طرح السؤال
من التراث العربي
مخطط الموقع
باب مواضيع بالأمراض الداخلية - الصفحة (10) - الصفحة الرئيسية - الصفحة الأولى 2014
توطئة في علم السموم
الدكتور عمر فوزي نجاري
توطئة في علم السموم يعد التسمم الحاد مشكلة طبية هامة وحالة اسعافية شائعة الحدوث, وقد ازدادت حوادثه في الآونة الأخيرة لدرجة شكلت معها سبباً رئيسياً من أسباب وفيات الأطفال في مختلف البلدان, وتزداد نسب حدوثها مع ازدياد استعمال المواد الكيماوية لأغراض شتى( دوائية, للتنظيف المنزلي, مواد بترولية, مبيدات حشرية, مواد مطهرة, مواد قاصرة,...الخ) وهي مواد متوفرة ويسهل الوصول إليها. تعريف السم: هو إي مادة( كيميائية أو فيزيائية) إذا دخلت العضوية بكمية كافية كانت قادرة على إحداث اضطراب مؤقت أو إلى توقف المظاهر الحيوية المختلفة أو الموت. يمكن للمركبات ذات الفعاليات الفارماكولوجية أن تسبب التسمم في أحوال مختلفة, ويعتمد ذلك على مدى سلامة استخدام المركب وعلى هامش الفرق بين الجرعة التي تعطي التأثيرات الفارماكولوجية المفيدة والجرعة التي تسبب التأثيرات غير المرغوبة أو السامة, علماً أن الجرعات العلاجية والجرعات السامة تختلف من شخص لآخر. و لابد من التمييز بين ثلاث حالات متداخلة: عدم التحمل: وهذه الحالات لا يمكن التنبؤ بها حيث تأتي الأعراض مبكرة ودفعة واحدة و لا تتناسب شدتها مع المقادير المأخوذة من المادة وغالبا ما تنجم عن استجابة مناعية, ومن أمثلتها: الحساسية الحادة للبنسلين والتهاب الجلد التقشري الذي يصاحب العلاج بالفنيل بوتازون أحياناً . الإنسمام الحاد: وهو الأكثر شيوعا والأشد خطرا على الصحة وينجم عن تناول كمية كبيرة من المادة السامة أو من مجموعة مواد سامة مختلفة دفعة واحدة. الانسمام المزمن: وهنا يحدث الانسمام نتيجة تراكم المادة السامة في البدن على مدى فترة زمنية طويلة قد تمتد لسنوات, حيث يتراكم السم تدريجيا إلى أن يصل مستواه إلى الحد الذي يؤدي إلى ظهور أعراض التسمم, كما هو الحال في التسمم بالرصاص والمعادن الثقيلة الأخرى, كما قد يحدث في حالة التسمم بمركبات الأسبرين نتيجة تناول مقادير كبيرة ولفترة زمنية طويلة. يشكل الانسمام المزمن معضلة كبيرة بالنسبة للأطباء لأن مصدر الانسمام لا يكون معروفاً, كما أنّ الطبيب قلما يفكر بالتسمم في حالة شكاية المريض من أعراض مبهمة مديدة. إنّ أهمية المواد المحدثة للتسممات تختلف من بلد إلى آخر ومن دراسة إلى أخرى, انظر الجدول التالي رقم(1): (1)=المجلة الطبية السعودية S.M.J عدد أيار 1986م (2)=المجلة الطبية السعودية S.M.J عدد تشرين ثاني 1986م *=دراسة أجراها د عمر فوزي نجاري في مشفى أطفال جامعة دمشق عام 1984م. يقصد بالمواد الكيماوية والمنزلية:( الكاويات, المنظفات, المشتقات البترولية, المواد التجميلية) أما المواد المختلفة فتشمل(لسعات العقارب ولدغات الحشرات, المبيدات الحشرية, التسمم الغذائي, التسمم بالنباتات, عضات الجرذان والأفاعي..). يعود سبب ارتفاع نسب حدوث التسممات الدوائية في بعض البلدان مقارنة مع بلدان أخرى لأسباب عدة منها ـ صرف الأدوية دون وصفات طبية, ـ استعمال الأدوية دون استشارة طبية, ـ جهل الناس بمخاطر الأدوية وسوء استعمالاتها, ـ ترك الأدوية بمتناول أيدي الأطفال, ـ تقليد الأطفال للكبار عامة ولآبائهم خاصة في حال تناول الأدوية أمامهم. ومن هنا كانت ضرورة إفهام الطفل أن تناول الأدوية هدفه العلاج من الأمراض, وعدم تشجيع الأطفال على تناول الأدوية بتشبيهها بالحلوى! والتسممات الدوائية إمّا أن تكون طارئة عرضية غير مقصودة( Accidental) وهو الغالب وهذه تشكل حوالي80-85% من الحوادث وهي مشاهدة عادة عند الأطفال دون الخمس سنوات من العمر, وهذا النوع من التسممات يحدث نتيجة لأحد الظرفين التاليين: 1- الحفظ غير الجيد للدواء وتركه بمتناول أيدي الأطفال( وهو السبب الأهم). 2- الأخطاء في كتابة أو فهم الوصفات, ومن هنا يتوجب على الطبيب كتابة الوصفة وهو حاضر الذهن ومدرك لما يكتب, وأن يكتبها بخط واضح مقروء ومفهوم من قبل الصيدلاني. وقد تكون هذه التسممات مقصودة(Self poisoning) وهي تشكل حوالي15% من مجمل حالات التسمم المشاهدة في الدول الغربية وهي تشاهد عادة عند الأطفال الكبار والمراهقين, وحوادث هذا النوع من التسممات قليلة جدا في بلادنا. · تقسم حالات التسمم التي تراجع المشافي إلى قسمين: 1- حالات عرضية ( أي تشكو من أعراض وعلامات التسمم). 2- حالات غير عرضية ( أي تراجع المشافي قبل ظهور الأعراض) وتختلف نسبة كل قسم باختلاف البلدان وهي على العموم لصالح المجموعة الأولى(الحالات العرضية) في البلدان النامية, والعكس ينطبق على البلدان المتمدنة. ففي بريطانيا مثلاً تشكل الحالات العرضية التي تراجع المشافي 20% فقط من الحالات(Medicine International Sept 1984). بينما ترتفع هذه النسبة في بلد مثل سورية لتصل إلى 58%( ** ), وفي المملكة العربية السعودية تتراوح النسبة بين 29-49% باختلاف الدراسات, وعلى العموم تشكل الحالات العرضية في البلدان النامية نسبة أعلى مما هي عليه في البلدان المتمدنة ولعّل هذا عائد لسباب عدة أهمها: 1- تأخر الأهل بمراجعة الإسعاف إلى ما بعد ظهور الأعراض. 2- تفشي الجهل والأمية بين غالبية أهالي الأطفال المراجعين. 3- سوء المواصلات بين الريف والمدينة(حيث مراكز الإسعاف والمشافي). كما يلاحظ ارتفاع في نسبة حدوث الوفيات الناجمة عن التسممات في البلدان النامية عما هي عليه في البلدان المتمدنة فبينما تصل هذه النسبة في بلد مثل سورية إلى(1,3%)( **). نجدها تتراوح بين(0,7-1%) لدى كل من ألمانيا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية على التوالي, إلاّ أنّ لهذا الارتفاع في نسب الوفيات في البلدان النامية ما يبرره, ومن أهم هذه المبررات: 1- تأخر الأهل بمراجعة الأطباء أو شعب الإسعاف إلى ما بعد ظهور الأعراض بفترة قد تكون طويلة أحياناً. 2- عدم تقديم الإسعافات الأولية للطفل المتسمم في المنزل بسبب عدم معرفة الأهل لها. 3- عدم وجود تثقيف صحي عن معالجة التسممات بحسب أشكالها. 4- تفشي الجهل والأمية بين غالبية أهالي الأطفال المراجعين. 5- سوء المواصلات بين الريف والمدينة في البلدان النامية يعيق وصول الطفل إلى مراكز الإسعاف المؤهلة بالسرعة اللازمة. *تتفق مختلف الدراسات المجراة حول حوادث التسمم على وجود رجحان خفيف للحوادث لصالح الذكور, هذا ما ذكره Nelson كما أقره غيره من الباحثين أيضاً, وفي بلد كسورية مثلاً كانت نسبة إصابة الذكور53% مقابل 47% للإناث(**), وفي المملكة العربية السعودية تراوحت نسبة إصابة الذكور إلى الإناث من(1,3-1,4/1) بحسب مصدر الدراسة. كما ذكر نيلسون وغيره أنّ أربعة أخماس حوادث التسممات تشاهد عند أطفال هم دون الخامسة من العمر, وأنّ ذروة الحدوث تقع عند الأطفال في الثانية من العمر. وفي سورية شكلت الحوادث عند الأطفال دون الخمس سنوات من العمر 83,5% بينما بلغت نسبة الحدوث ذروتها خلال السنة الثانية من العمر إذ شكلت 36% من الحوادث(**). *الجدول التالي(2) يبين أهم أنواع التسممات مصادفة في الولايات المتحدة الأمريكية عند الأطفال دون الخمس سنوات من العمر لعام 1978م: علاقة التسمم بالفصول من السنة: يلاحظ أنّ نوعية التسممات تختلف من بلد لآخر ومن فصل لآخر من السنة, ففي البلدان المعتدلة الماطرة تكثر حوادث التسممات الدوائية والمنزلية خلال فصل الشتاء بينما تقل في فصل الصيف, ويعود ذلك إلى احتجاز الأطفال في المنزل خلال أشهر الشتاء الباردة الماطرة خوفاً عليهم من رداءة الأحوال الجوية مما يحد من نشاط الطفل وحيويته وفعاليته ضمن المنزل فيتجه للعبث بالخزائن والأدراج مما يهيء له الجو الملائم للتعرض للمواد السامة الدوائية والمنزلية, أمّا في فصل الصيف فنشاهد العكس إذ أن حيوية الطفل ونشاطه تتجه نحو الطبيعة خارج المنزل, وهذا ما يساعد على الإقلال من حوادث التسممات المنزلية وبالمقابل تزداد نسبة حدوث الحوادث خارج المنزل كحوادث الطرق والغرق والسقوط.... الخ كما تكثر حوادث التسممات الناجمة عن لسعات العقارب ولدغ الحشرات وعضات الأفاعي والتسممات الناجمة عن المبيدات الحشرية لا سيما في المناطق الريفية. علاقة التسمم بثقافة المربية: يلاحظ وجود تناسب عكسي بين ثقافة المشرفة على تربية الطفل(أمه أو مربيته) وبين نسب وقوع حوادث التسممات إذ تزداد الحوادث مع تدني المستوى الثقافي للمربية وتقل كلما ارتفع المستوى الثقافي لديها, وإن انحداراً ملحوظاً في نسبة الحدوث يلاحظ بين أطفال مربيات المرحلتين الثانوية والجامعية حيث تنخفض نسبة الحدوث انخفاضاً شديداً. كما يلاحظ أن الفروق بين نسبة المربيات اللواتي قدمن اسعافات أولية لأطفالهن كانت ضئيلة بين مختلف المستويات الثقافية وإن كانت النسب متدنية بين الأميات وأعلى منها لدى الجامعيات واللواتي هن على علاقة بالمهنة الطبية. (**):دراسة أجراها د.عمر فوزي نجاري خلال عام 1984م في مشفى أطفال جامعة دمشق. مواضيع اخرى بعلم السموم مواضيع علم السموم توطئة في علم السموم نظرة حول واقع التسممات الدوائية التسمم الناجم عن تلوث البيئة بالرصاص التسمم بالمركبات الهيدرو كربونية التسمم بالصفاصافت "الأسبرين" عند الأطفال التسمم بالمركنات (مضادات النفاس) التسمم بالأدوية المضادة للصرع الانسمام بمشتقات الفنيل بيرازولون التسمم بمضادات الهيستامين التسمم الغذائي الجرثومي التسمم بالديوكسينات Dioxins التسمم بالقلويات القوية عند الأطفال الديجيتاليس .... سم ودواء _________________________ فهرس مواضيع الدكتور عمر فوزي نجاري
الحقوق محفوظة طبيب الوب 2014 ©
http://tabib-web.eu - http://www.tabib-web.eu