المقدمة
مستجدات طبية
صحة عامة
الأمراض النسائية
أمراض الأطفال
مواضيع بالأمراض الداخلية
الثقافة الجنسية
أمراض منتقلة عن طريق الجنس
الجهاز التناسلي المؤنث ـ تشريح
الجهاز التناسلي المذكر
مشاكل جنسية ـ رجال
مشاكل جنسية ـ نساء
مواضيع للأطباء و طلاب الطب
قصة قصيرة، حكايات طبية
أقلام حرة
صفحة خاصة: الأمراض النسائية
صفحة خاصة: تعرفوا على انفسكم
صفحة خاصة: عن الحمل و الجنين
صفحة خاصة: صحة عامة
صفحة خاصة: ثقافة جنسية
صفحات خاصة بالأطباء و طلاب الطب
صفحة خاصة: مواضيع غير طبية
للقراءة قبل طرح السؤال
علم السموم
من التراث العربي
مخطط الموقع
باب مواضيع بالأمراض الداخلية - الصفحة (10) - الصفحة الرئيسية - الصفحة الأولى 2014
الجديد في علاج الجرب والقمل
د. عمر فوزي نجاري
الجديد في علاج الجرب والقمل ينجم داء القمّل والجرب عن طفيليات خارجية Ectoparasites. وتُعدّ الحكة أكثر الأعراض المرضية شيوعاً من حيث التظاهر، يتم تشخيص الإصابة بقمل الرأس والعانة بمشاهدة طفيلي القمل الحي، وأمّا وجود بيض القمل أو أغلفة البيض لوحدها فلا يعد كافيا لوضع التشخيص الحالي، وبما أنه يمكن للصئبان أن تبقى حتى بعد العلاج الناجح فإن وجودها لا يمنع من عودة الطفل للمدرسة، يُعدّ شامبو محلول البيرميثرين 1% الخط الأول في علاج داء القمل، رغم توفر علاجات أحدث –علما أنها أكثر كلفة- ولا تزال أنماط المقاومة فيها غير معروفة، يمكن لبعض العوامل من غير المبيدات الحشرية مثل ثنائي الميثيكون Dimethicone وايزوبروبيل ميراتيت Isopropyl myristate أن تكون مبشرة بالخير في علاج داء القمل. وليس من الضروري بعد تشخيص داء القمل أن يتم إزالة التلوث البيئي على نطاق واسع. في حال وجود قمل عانة عند البالغين لا بد من إجراء تقييم سريع للأمراض المنقولة جنسياً. وعند المرضى الذين يعانون من الحكة ويعيشون في ظروف من قلة النظافة والازدحام فيجب الاشتباه بإصابتهم بقمل الجسم. يتظاهر الجرب عند البالغين على شكل طفح حطاطي حاك في نمط توزيع نموذجي. وعند الأطفال يمكن للجرب أن يتظاهر على شكل طفح حويصلي أو بثري أو عقدي. الخط الأول لعلاج الجرب عند البالغين هو البيرمثرين كريم 5% Permethrine5% cream. يجب غسل ثياب المصابين وأغطية أسرتهم بالماء الحار وتجفيفها بالمجففات الحارة. إن تقديم المشورة فيما يتعلق بوضع التشخيص الصحيح والعلاج الفعال الأنسب تُعدّ مفتحاً لتخفيف عبء الإصابة بالقمل والجرب. *عادة ما يتم تشخيص داء القمل بشكل مفرط من قبل المرضى المصابين بالقلق وغالبا ما يعالجون باستخدام الأدوية دون وصفة طبيب over-the counter- medications. لذا فإن تحري التشخيص الدقيق للحالة يساعد في تقليل مقاومة القمل للعلاج. داء القمل: *القمل طفيلي يمتص دم الانسان وبالتالي فهو ملزم obligate يبلغ طول قمل الرأس والجسم حوالي 1-3ملم أي بحجم بذرة السمسم، وأما قمل العانة فهو أقصر بكثير. وبما أن القمل لا يستطيع القفز أو الطيران فإن انتقال العدوى يحتاجا لاحتكاك وثيق. *يمكن للقملة الأنثى أن تعيش شهر كامل على فروة الرأس وتضع 8-10 بيضات يوميا مكان اتصال الجلد بالشعر، يفقس البيض ويصل لمرحلة القمل الناضج خلال عشرين يوماً. قد يصعب رؤية البيض القابل للحياة ولكن يمكن العثور عليه مرتبطا بقاعدة الشعر، بينما تكون أغلفة البيض الفارغة بلونها الأصفر المبيض أكثر سهولة من حيث الرؤية. *الحكة المصاحبة لداء القمل هي ارتكاس لفرط حساسية متأخر وقد يتطلب ظهورها 4- 6 اسابيع بعد أول تعرض للقمل، بينما تحدث خلال يوم إلى يومين التعرض فيما ذا حدث التعرض لداء القمل مستقبلاً. يمكن للحكة الشديدة أن تسبب التخريش والسحجات ويحتمل أن تسبب التهاب نسيج خلوي ثانوي. · يتم تشخيص قمل الرأس باكتشاف قملة حية واحدة على الأقل، ويساعد في ذلك استخدام عدسة مكبرة مع ضوء ساطع، وتمشيط الشعر بمشط القمل (وهو مشط ناعم الأسنان يعرف أيضا باسم مشط الصئبان) وفحص أسنان المشط. · عادة ما يشاهد القمل خلف الأذنين وخلف الرقبة، وعند مشاهدة القمل عند أحد أفراد الأسرة يجب فحص كامل أفرادها. · يجب عدم البدء بالعلاج ما لم نشاهد القمل الحي وأما رؤية الصئبان( بيوض القمل) بالفحص فهي لا تشير للإصابة الحالية. · يمكن للصئبان أن تبقى على الشعر بعد العلاج الناجح لعدة أشهر ويمكن الخلط بينها وبين قشرة الرأس أو بقايا رذاذ الشعر أو جزيئات الأوساخ. · لا يجوز إبقاء الأطفال خارج المدرسة اثناء العلاج، حتى مع الإصابة النشطة، لأن احتمال انتقال العدوى منخفض، وقد يؤدي ذلك إلى غياب كبير عن المدرسة. · يضع قمل الجسم بيوضه في ألياف أقمشة الثياب ويتم تأكيد تشخيص قمل الجسم برؤيته أو رؤية بيوضه في طبقات الثياب. علاج قمل الرأس: العلاج الدوائي لقمل الراس يركز على ثلاثة آليات عامة: 1- السمية العصبية المسببة لشلل القمل(استعمال المبيدات الحشرية): مثل شامبو محلول البيرمثرين1%، وهذه تعد الخط الأول في علاج قمل الرأس. 2- الاختناق عن طريق طلاء القمل أو تفكيك الغطاء الشمعي لهيكله الخارجي: مثل محلول بنزيل الكحول 5% Benzyl alcohol5%، محلول ثنائي الميثيكون Dimethicone، ومحلول ايزوبروبيل مايرتيت Isopropyl myristate. 3- قتل القمل الحي والبيض في علاج واحد: مثل المالاثيون Malathion، سبينوساد Spinosad، والايفيرميكتين الموضعي topical Ivermectin. *العوامل القاتلة للبيض مثل المالاثيون والايزوبروبيل مايرتيت وثنائي الميثيكون والإيفرمكتين الفموي، تتطلب عادة تطبيق متكرر للقضاء الكامل. يعتمد توقيت العلاجات غير القاتلة للبيض على دورة حياة القمل لذا يجب أن يكون تطبيق العلاج الأولي متبوعا بتطبيق علاج للمرة الثانية بعد 7-10 ايام لاستئصال معظم القمل ويقترح بعض المؤلفين جدولا زمنياً أكثر فاعلية بتكرار ثلاث جرعات في الأيام 0 و7 و 13-15 يوم. العلاج غير الدوائي لقمل الرأس: ترطيب شعر الرأس بشامبو عادي ثم تمشيطه بمشط واسع الأسنان حتى يتم فك ترابطه ثم استخدام مشط القمل المعروف لتمشيط الشعر من الجذر إلى الحافة، ثم غسله وتمشيطه ثانية، ويكرر ذلك كل ثلاثة ايام حتى يتم التخلص من القمل تماما وعدم مشاهدته خلال 4-5 مرات غسل متتالية وبذلك نكون قد استبعدتا استعمال المواد الكيماوية في العلاج، هذه الطريقة تساعد في التخلص من القمل بنسبة 47-75% من الحالات. ومن الطرق الأخرى المستعملة: استعمال الخل ومحلول حمض الفورميك ومصففات الشعر( (conditioners وزيت اللوز وهي كلها طرق تساهم في انقاص الصئبان من جذور الأشعار. يعد استعمال الماء والبلسم أكثر فاعلية في إزالة الصئبان، ولا يوصى باستخدام المنتجات العشبية والبديلة عند الأطفال (مثل زيت شجرة الشاي وزيت الأوكاليبتوس) نظراً لأن سلامتهم وفعاليتهم لم يتم تقييمها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعد. أكثر اشكال انتقال قمل الرأس شيوعا هو الانتقال المباشر من رأس لرأس، أو الانتقال عبر العناصر التي تلامس الرأس مباشرة مثل أغطية الوسائد والقبعات والوسائد وذلك خلال اليومين السابقين للعلاج. إن تعريض القمل لدرجة حرارة 45مْ(130 درجة فهرنهايت) سواء في غسالات الثياب أو مجففاتها يؤدي للتخلص من القمل بشكل فعال. أيضا فإن وضع العناصر في كيس بلاستيكي مغلق لمدة اسبوعين فعال أيضاً. لا ينصح باستعمال البخاخات وعلاجات السجاد وغيرها من تدابير إزالة التلوث الكيميائي البيئي. علاج قمل الجسم والعانة: علاج قمل العانة مماثل لعلاج قمل الرأس، كما توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بمعالجة شركاء الجنس خلال1-3 اشهر السابقة. أما الدعامة الأساسية لعلاج قمل الجسم فهو غسل الملابس والفراش بالماء الساخن والاستحمام بشكل منتظم. الجرب: الجرب مشكلة صحية عامة تصيب 100مليون شخص سنوياً سببه هامة الجرب Sarcoptes scabiei mite . يقدر حجم الهامة الأنثى 0،4ملم، وبعد التزاوج على سطح الجلد تموت الذكور، وتبدأ الإناث بحفر الانفاق لتضع بيوضها لمدة 4-6 أسابيع، وهي تضع 1-3 بيضات يوميا وتبدأ اليرقات بالظهور بعد 2-3ايام من وضع البيض وتصل اليرقات إلى مرحلة النضج خلال اسبوعين تقريباً، وتبدأ الهامات الجدد باختراق الانفاق إلى سطح الجلد ليتزاوج ويتضاعف، وقد يتأخر ظهور الأعراض لمدة تصل حتى 6 أسابيع لأن هنالك تأخير في رد فعل الحساسية لبراز العث، ولذلك فإن الأعراض تشاهد بسرعة أكبر في حال تكرر الإصابة ثانية. تنتقل أنثى هامة الجرب بسرعة 2،5سم بالدقيقة، ولكنها لا تقفز و لا تطير، يمكن للعث أن يخترق البشرة في غضون ثلاثين دقيقة. تحدث العدوى عادة عن طريق التلامس المباشر جلد- جلد، ولكن هنالك أدلة على أن هامة الجرب يمكنها أن تعيش عدة ايام بعد ترك جلد الإنسان فتنتقل عن طريق الملابس والبياضات والمناشف. يتطلب الأمر اتصال وثيق حوالي 15-20 دقيقة لنقل هامة الجرب من شخص لآخر. عوامل الخطورة للإصابة بالجرب: ظروف المعيشة المكتظة، سوء النظافة، سوء الحالة الغذائية، التشرد والعته، الاتصال الجنسي، المعيشة في منطقة استوائية. التظاهرات السريرية: حكة شديدة معممة اشدها ليلاً، لا تصيب الوجه والرقبة. تتظاهر آفات الجلد الأولية على شكل: سطوح حمامية حطاطية حاكة وحويصلية وبثرية وعقيدية. الموجودات المرضية عبارة عن انفاق –لا يشترط أن تكون واضحة دائماً- . تشاهد الآفات عادة على شبكات الأصابع وثنيات المعصم والمرفقين والابطين والأرداف والأعضاء التناسلية والأثداء، وقد تتضمن الموجودات الجلدية الثانوية غير النوعية تسحجات، تأكزم وتقيح الجلد. كما يمكن أن يتظاهر الجرب عند الرضع على شكل بثرات على الراحتين والاخمصين، أو على شكل آفات حويصلية وغيرها على الرقبة والوجه. التشخيص: يجب التفكير بالجرب أمام كل مريض يعاني من حكة مع طفح حطاطي ذي توزع نموذجي مرتبط بالحكة ، ويؤكد التشخيص مجهريا بمشاهدة هامة الجرب والبيض والكريات البرازية. إنّ المعيار التشخيصي لتشخيص هامة الجرب يكون بتقييم تجريف الجلد، إذ يسمح تجريف الجلد بالزيت بالتعرف المجهري على هامة الجرب وبيوضها والكريات البرازية، إلا أن تنظير الجلد بالـ Dermoscopy قد يكون مفضلا لأن سلبياته الخاطئة أقل false negatives. أظهرت دراسة حديثة أنه يتم تشخيص خاطئ للجرب misdiagnosed في 45% من الحالات مما يستدعي تحسين أساليب التعليم والتثقيف والتشخيص الطبي المتبعة. وقد يكون التشخيص الخاطئ ناجما عن الاعتماد على القصة المرضية ونتائج الفحص البدني لوحده عوضا عن استخدام الفحص المجهري، رغم وجود أدلة تدعم العلاج التجريبي فيما إذا كان المريض يعاني من الحكة، وكان لديه مكانين في جسمه يتماشيان مع الاصابة بالجرب، أو وجد أفراد آخرين من الأسرة يعانون من الحكة. علاج الجرب: يعد البيرمثرين كريم5% الخط الأول لعلاج الجرب، وعلى الطبيب أن يشرح لمريضة الطريقة الصحيحة لاستعمال الكريم وأن عليه أن يدهن كامل الجسم من الرقبة للأسفل، وأن يبقى الكريم على الجلد لمدة 8-14 ساعة ثم يغسل ويكرر بعد اسبوع، ويجب اعلام المريض أن الحكة قد تستمر معه لمدة اسبوعين حتى بعد العلاج الكافي والفعال للآفة، أما اذا استمرت بقية الأعراض كما هي بعد العلاج فهذا يشير لتشخيص خاطئ للآفة أو لفشل في العلاج أو لتهيج الجلد الناجم عن العلاج، علما أنه يجب معالجة الشركاء الجنسيين خلال الشهرين الماضيين. يعتبر العلاج بالايفرمكتين الفموي oral ivermectin (200مكغ/كغ، باستخدام جرعتين بفاصلة 14 يوماً) خياراً لعلاج الجرب وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، علما أن التكلفة وتوفر العلاج بها يجعلها خط ثاني في العلاج في حال عدم الاستجابة للعلاج بالبيرمثرين الموضعي. تشمل تدابير المكافحة البيئية للجرب المواد المستعملة في غسيل الأغطية والملابس بدرجة حرارة لا تقل عن 50مْ (130درجة فهرنهايت) وتجفيفها في مجفف ساخن، وأما بالنسبة للعناصر التي لا يمكن غسلها في الغسالة فينصح أن تعزل في كيس بلاستيكي مغلق لمدة اسبوع على الأقل، وهذا إجراء كاف عادة. ترجمة واعداد د.عمر فوزي نجاري المصدر: Lice and Scabies: Treatment Update American Family Physician Karen Gunning، PharmD; Bernadette Kiraly، MD; Karly Pippitt، MD DISCLOSURES Am Fam Physician. 2019;99(10):635-642. _________________________ فهرس مواضيع الدكتور عمر فوزي نجاري
الحقوق محفوظة طبيب الوب 2014 ©
http://tabib-web.eu - http://www.tabib-web.eu