Google
 

أسفل  

 

تعليق رقم ( 5 )

 

اسـمــــــــــــــــك

  عبد الباقي

 

الدولــــــــــــــــة

  أرض الله الواسعة

 

 

الموضـــــــــــوع

  لكن

 

التعليـــــــق

الدكتور الفاضل لقد وردت في مقالتك الفقرة التالية:
"تتفق جميع الإحصائيات على القول بأن أكثر من 85% مارسوا أو يمارسوا هذه التصرف الجنسي. و بالتالي لا يمكن أن نعتبره مرض، لأن المرض هو ما يخص الأقلية، و لا يمكن أن نقول عن شيء يحصل عند أكثر من أربعة أخماس البشر أنه أمر غير طبيعي أو شاذ."
ولكن هذا لا يعتبر قياساً يا دكتور! فطبقاً لإحصائيات أجنبية "لا أتذكرها" فإن 85% من البشر يعانون من اضطراب في الشخصية، فهل نعتبر هذا طبيعياً؟ وطبقاً لإحصائيات أخرى فأن ما يقارب الـ 90% من البشر يعانون من مشاكل في أسنانهم "تسوّس، نخر، وإلخ..." فهل نعتبر هذا طبيعياً؟ كلا.. هذا لا يعد قياس بالنسبة للأكثرية. فهناك عكس ذلك أيضاً قلّما تجد من يفكر تفكيراً منطقياً في حياته وقلّما تجد إنسان لا يستسلم لظروف الحياة القاسية. فلا يعتبر هذا قياساً يا دكتور أبداً.
أنا أؤيدك بكل ما أوردته في مقالتك ولكن لا أؤيدك في هذه الفقرة وأعتقد أنها تحتاج إلى صياغة أخرى.





كرد على تعليق السيد عبد الباقي: التعليق رقم 5 :و لكن:

كرد على تعليق السيد عبد الباقي الذي لم يقتنع بفكرة تطبيع الاستمناء لكونه أمر يقوم به عدد كبير من البشر.

لمناقشة هذه النقطة أرسلك إلى مقال ريجان ترامبليه. و هو ريجان ترمبليه. دكتور بالعلوم الاجتماعية و السياسية. معالج جنسي. و مسئول تعليمي بعلم الجنس بجامعة تلوز الفرنسية. مدير أبحاث في مركز التعليم و الأبحاث حول الجنسانية.

الطبيعي بالجنسانية الأنسانية

باختصار، يقول لنا أن اعتبار أي تصرف أنساني كطبيعي او مرضي يستند على عدة مرجعيات
الاستدراك الشخصي للتطبيع Perception personnelle de la normalité
الاستدراك الأخلاقي للتطبيع La perception moralisatrice de la normalité
الاستدراك الإحصائي للتطبيع La perception statistique de la normalité
الاستدراك السريري للتطبيع La perception clinique de la normalité
الاستدراك الثقافي للتطبيع La perception culturelle de la normalité

و لكل مرجعية نقاط ضعفها. و أن أردنا بنهاية المقال نصل إلى نتيجة أن لا احد يدري ما هو الطبيعي.

بما يخص مقارنتك باضطرابات الشخصية.. الأمر شائك. أولا: لا أحد يدري ما هي الشخصية الطبيعية و ما هي المرضية. ثم أن إعطاء رقم كهذا به بعض المبالغة. أن تواجدتَ بين عشرة أشخاص، هل تستطيع القول ان 9 منهم عندهم اضطراب بالشخصية؟؟؟
الشخصية أنواع و إشكال. و إضطرابها ليس بمرض كل مرة: خذ مثال شخصية قلقة: لا تمنع من العيش بثبات و نبات، والعمل و التحصيل العلمي و بناء الأسرة و خدمة المجتمع. صحيح ببعض الحالات قد تميل للمرضية عندما يدفع هذا الاضطراب إلى أذية الشخص نفسه أو جواره. و لكن طالما لم يحدث أي أذى، فالأمر طبيعي.

لا يكفي أن تأخذ الرقم هكذا بشكل اعتباطي، يجب أن تحلل ما هو قبله و بعده.

المثال الثاني: هل يعتبر تسوس الأسنان مرض أم لا؟ رغم انتشاره الواسع، يمكن للبعض القول أنه ليس بمرض، نظرا لانتشاره الواسع. و العناية بالأسنان هي مثل العديد من طرق العناية بالصحة. نخر السن بحد ذاته لا يميت. و لكن السن المسوس يزعج و قد يضر بالصحة ـ قد يكون باب لخراج و التهاب قد يترك عواقب. و لهذا معالجة تسوس الأسنان يمكن وضعها ضمن مجال الطب الوقائي.

نفس المثل ينطبق على التدخين. هل يمكن أن تعتبر كل مدخن مريض؟؟ رغم أن التدخين قد يجر ويلات السرطان.

بالطب،و تقريبا كل المعايير تعتمد على الإحصاء، و هو ما يساعد على تحديد ما هو طبيعي.

على سبيل المثال، أن كان معدل خضاب الدم عند أكثر من 80% من البشر فوق الـ 12 غرام. لا يمكن أن نقول لمن معدل خضابه 12 أنه معدل مرضي. و عندما قلنا بأن طول الجنين بين 15 و 17 ملم يعني أن الجنين بالأسبوع الثامن من انقطاع الطمث فإن هذه النتيجة تعتمد على إن الغالبية العظمى من الأجنة ـ أي الطبيعية ـ يتراوح طولها بين 15 إلى 17 ملم بهذا العمر.

مثال أخر: عندما نجد أن 15% من النساء عندها حالة إنقلاب الرحم الخلفي يمكن أن نطمئن هذه الفئة من النساء قائلين أنه لا يمكن اعتبار ان 15% من أوضاع الرحم غير طبيعية، و لكونه لا يسبب أعراض بجميع الحالات.

ربما حسب المرجعية الإحصائية لا يمكن اعتبار التدخين و تسوس الأسنان كمرض. و لكن حسب المرجعية السريرية هي أمراض لأنها تجر مشاكل صحية بشكل مؤكد

بما يخص العادة السرية: لا يمكن اعتبارها مرض لا حسب المرجعية الإحصائية و لا حسب المرجعية السريرية ـ لا يوجد أي دليل حثي على أنها تسبب أي حالة مرضية ـ . و لكن البعض قد يعتبرها كذلك من الناحية الأخلاقية و أو حسب المفهوم الحضاري أو الديني.

 

التعليق السابق التعليق التالي

 

 

 

أعلى
 

الحقوق محفوظة طبيب الوب 2014 ©

http://tabib-web.eu - http://www.tabib-web.eu