Google
 

أسفل  

 

تعليق رقم ( 73 )

 

اسـمــــــــــــــــك

  عبير حسين

 

الدولــــــــــــــــة

  السعودية

 

 

الموضـــــــــــوع

  جزاك الله خيرا وزادك علما...

 

التعليـــــــق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الدكتور الكريم ..لاأعرف إسمك ولكني أعرف بأنك تستحق الشكر ...
فبارك الله فيك وحفظك من كل شر ....
كلمة أود تعقيبها قد لا يكون لها علاقة مباشرة بالعادة السرية ولكنها تحمل الكثير من الألم المشابه والذي سببه التحريم بدون دليل....

ما بال الشيوخ والمفتين المتشددين لا يكتفون إفتراء على الله ورسوله كذبا ...
والله لقد عانيت الأمرين في مرحلة البكالوريوس بسبب الكثير من الفتاوى التي كانت إما إجتهادا ألزمونا به أو حديثا لا أصل له بالقرأن ..

لقد أهدرت عامين كاملين في الدراسة وأهدرت الكثير من سنوات عمري بسبب الخوف والتعب من الحرص على تطبيق الكثير من الفتواى التي لم ينزل الله بها من سلطان والتي أدت بي إلى نهاية الأمر بالوسواس، والذي ولله الحمد تخلصت منه في نهاية الأمر بعد أن هداني الله ..

كنت أعاني الأمرين عند خروجي من المنزل بعبائة على الرأس وخاصة عند حمل أغراض المنزل بكلتا اليدين فكانت كثيرا مانتزلق من على رأسي لتصبح على كتفي في الشارع فأشعر بالعار والخوف وبأني عاهرة !!!! وبأن الناس ستبدأ الحديث عني ونقل الكلام السيء وبتالي هروب العرسان لأن هذا ما يحدث فعلا في المجتمع الذي أعيش فيه فعبائة الرأس هي رمز العفاف والتقى !!!..

كنت أخشى من النوم خشية الإحتلام أيام الإمتحانات خوفا من أن لا أجد وقتا للإغتسال فلا ترافقني الملائكة لقاعة الإمتحان فيؤدي بي ذلك إلى الرسوب !!!!...
كنت أتأخر قبل أن أؤدي الصلاة لأتكد من عدم ظهور أي شعرة لأنهم كانوا يقولون لي غطي شعرك جيدا ولا شعرة" يجب" أن تخرج !!!!..

ظهرت أول علامات التناقض لي عندما ذهبت لأداء العمرة : فقالوا لنا غطوا وجهوكم فلا يظهر منه شيئا حتى أعينكم وكانت تلك كالمهمة المستحيلة بالنسبة لي = الدنيا زحمة ولا أكاد أرى موطىء قدمي والدنيا ليل فعانيت الأمرين لأني كنت أمسك بإبنة أخي الصغيرة والتي ضاعت مني وسط الزحام !..وعندما سألت لماذا لا نتنقب قالوا لنا بأن الرسول عليه السلام حرم ذلك !..حسنا لا إعتراض ، ولكن لماذا لانكشف وجوهنا مادام حرم النقاب في العمرة والحج؟!..أليس ذلك أسهل وأيسر للمعتمرة والحاجة ؟!...ولكنهم حرموا ذلك أيضا ...فقلنا سمعا وطاعة !..ولم أبحث حينها لأني لم أتوقع منهم الإفتراء على الله ورسوله كذبا !...

كنت أغتسل مرارا وتكرار بناء على بعض الفتوى التي إستندت لبعض الأحاديث منها (أن الرسول أمر أحدهم بإعادة الوضوء لأن قدر ضفر لم يصله الماء)
وبناء على الحديث (دع مايريبك إلى مالايريبك) فكم من وقت اضعته بالحمام أكرمكم الله وكم من إمتحان أخفقت فيه! ..حتى من الله علي بالهداية ..

عشت في المملكة العربية السعودية منذ صغري ثم سافرت لدول مجاورة لإكمال الدراسة الجامعية وكانت مختلطة ولم أكن أستطيع الإستماع للمحاضرات في الجامعة منقبة فكنت أشعر بالإختناق ربما لأني لم أعتد على النقاب أثناء الدراسة لأن المدارس لم تكن مختلطة ، مما أضطرني لتركه في الجامعة وإرتدائه خارج الجامعة مع تأنيب الضمير والخوف والإكتئاب لكن الجميع كان يستنكر علي ذلك وكانوا يقولون لي إما أن ترتديه أو أن تتركيه وكأن الأمر أصبح يفتي فيه الجميع مما دعاني إلى البحث بنفسي وكانت المفاجئة !!!
علمت بأن هناك الكثير مما حجب عنا !...
الكثير مما تم تعتيمه! ...
الكثير تم تحريمه وزيادته في الدين بدون دليل !...
عرفت بعدها لما يكره الكثير من الغرب الإسلام...عرفت لما عقول العرب متحجرة وجامدة وخائفة لأنها تحت رحمة حفنة من البشر أعطت نفسها حق التحليل والتحريم لدرجة تأليف الكتب فأصبح لدينا أكثر من قرأن ...
لا حول ولا قوة إلا بالله ...لا أقول غير حسبي الله ونعم والكيل
قال الله تعالى ( إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم عذاب أليم)
وقال رسوله الكريم (هلك المتنطعون)

وأخيرا..أسأل الله الهداية للجميع وأرجو من جميع أهل العلم بأن يخافوا الله فيما أعطاهم من منصب وأمانة علمية عليهم أن يبلغوها فقط لا أن يزيدوا عليها!

 

التعليق السابق التعليق التالي

 

 

 

أعلى
 

الحقوق محفوظة طبيب الوب 2014 ©

http://tabib-web.eu - http://www.tabib-web.eu